رواية فائقة الروعة الفصول من اربعة وثلاثون لستة وثلاثون
المحتويات
التي تبحث بقوة عن تفسير مقنع لحالها...
انتهت من تجهيز نفسها و نزلت معه إلى الأسفل حيث والداه اللذان ينتظرانهما على منضدة العشاء....
هنية هل هلالك شهر مبارك.. اخيرا شوفناكي يا سارة..
سارة إيه يا ماما هنية.. ليه بتقولي كدة.. ما أحنا كنا مع بعض الصبح على الفطار.
هنية و من ساعتها جاعدة في اوضتك مانزلتيش حتى على الغدا.. و انتي ما كنتيش تطلعي اوضتك غير على النوم.
هنيةبعدم رضا ربنا يعينك يا بتي.
سارة اوبا.. هنون شكلها زعلت مني ولا ايه
عبد الرحمن لا يا بتي ربنا ما يچيب زعل.. هي بس كانت خاېفة عليكي الا تكوني تعبانة ولا حاچة ولا يكون في حد مزعلك هنا في الدوار..
سارةبمرح يا خبر.. هو في حد برضه يقدر يزعلني و الحاج عبده موجود.. ربنا يخليك لينا.
سارة و هو في احسن من الضحك برضه يا حاج عبده.. ولا إيه يا عاصم.
عاصمهامسا و هو الضحك دة ماينفعش غير هنا.. ماينفعش فوق في الاوضة.
سارةبادلته الهمس بس عيب كدة... و يا سيدي ماتزعلش يبقالك عندي نكتتين فوق.. خلاص.
عاصم بس اللي مايرجعش في كلامه.
هنية ماليش صالح اني.
سارة لا بقى دة انتي زعلانة بجد.
ثم قامت سارة من مقعدها و احتضنتها من الخلف و ظلت تقبلها قبلات كثيرة منتابعة على كلا وجنتيها و رأسها.. فضحكت رغما عنها...
هنية بس بس.. بكفاياكي عاد... بس يا بت انتي بهدلتيني..
سارةو هي مستمرة فيما تفعل مش هابطل الا لما تقوليلي انك مش زعلانة مني.
سارةو اتجهت نحو مقعدها ماشي يا ستي و اديني قعدت اهو..
هنية يا بتي اني مانيش زعلانة منك.. اني خاېفة عليكي..
سارة ماتخافيش عليا يا هنون.. طول ما انتو معايا و جنبي انا تمام خالص.. بس معلش الرسالة اليومين دول واخدة كل وقتي.
عبد الرحمن ربنا يعينك يا بتي.. ياللا ناكل بجى چوعتونا.
دخل عاصم خلف زوجته إلى الغرفة فبادرته هي بالحديث و هي تلمس لحيته النامية بإغراء....
سارةهمست بحب هاغير هدومي و اجيلك.. استناني هنا..
سارةضحكت بإغراء ههههه... لا شكرا.. شغل لنا مزيكا حلوة كدة عبال ما اجيلك عشان اعرف اصالحك كويس.. ماشي.
عاصممبتسما من عيوني.
دخلت هي إلى غرفة الملابس و وقف هو ينظر في إثرها إلى أن اختفت بداخلها ثم أطلق تنهيدة حب كبيرة تعبر عن مدى عشقه لها.. ثم أبدل ملابسه إلى بنطال قطني طويل فقط بلا كنزة عليه..
فقد استطاعت في مدة زواجهما القصيرة ان تجعله ينسى مشكلته تماما.. جعلته لا يرى لون جلده الغير موحد.. و بالفعل لم يعد يفكر في مرضه ولا لون جلده ولا شكله..
فلما سيهتم إذا كانت الوحيدة التي يحبها و يهتم لرأيها لا ترى ذلك العيب إذا فليذهب رأي الجميع إلى الچحيم.
اتجه نحو مكبر الصوت الذي اوصله بهاتفه و قام بتشغيل مقطوعة موسيقية هادئة حتى شعر بيديها تلتف حول خصره من الخلف.
فرفع كفيها نحو شفتيه و لثمهما برقة ثم الټفت لها و لم يفلتها.
نظر لها و فاجئته هيئتها.. فقد كانت ترتدي قميصا حريريا يكاد ان يصل لنصف فخذها يظهر جسدها بسخاء.. تفرد شعرها الأسود متوسط الطول على ظهرها.. و برز جمالها أكثر تحت لون القميص البني..
فنظر لها بإنبهار و قال بهيام...
عاصم إيه دة.. إيه الجمال دة
سارةدارت حول نفسها ببطء بجد شكلي حلو.
عاصمحاوط خصرها بتملك حلو بس دة حلو و جميل و قمر.. وحشتيني.
سارةرفعت يديها لتحيط عنقه فاقتربت من وجهه أكثر انت وحشتني اكتر.
تحرك بها لوسط الغرفة و بدأ يتمايل معها على نغمات تلك الموسيقى الرقيقة....
عاصم يا سلام.. بجد وحشتك ولا بتقولي كدة وخلاص.
سارةبعتاب اخس عليك.. انت عارف اني بحبك و طبعا بتوحشني.. ليه بتقول كدة
عاصم يمكن عشان بقالك كان يوم بتتهربي مني.. و كل ما اقولك على حاجة تتحججي بالمذاكرة و الرسالة اللي بقيت حاسس انها ضرتي دي.
اطلقت ضحكتها الرنانة التي اشعلت نيران الهوى في قلب المسكين فأكملت هي..
سارة هههههههه.. ضرتك مرة واحدة.. معقول يعني تعمل عقلك بعقل حتة رسالة.
عاصم اعمل إيه إذا كانت هي دي الحاجة اللي دائما بتحوشك عني.
.. ماليش حق.. بس أنت عارف ان مافيش اي حاجة في الدنيا دي كلها تقدر تاخدني منك.
عاصم الا الرسالة.
سارةبحزن طفيف لو الرسالة مضايقاك و زعلان اني المذاكرة واخدة وقتي انا ممكن......
عاصممقاطعا ممكن ايه تسيبي الدكتوراة
سارة لو الرسالة بجد مضيقاك و دة اللي هايريحك فانا
متابعة القراءة