رواية فائقة الروعة الفصول من اربعة وثلاثون لستة وثلاثون

موقع أيام نيوز

طيب بطل تريقة.
عاصم تريقة إيه بس.. دة انتي شكلك زي القمر.. إيه الجمال و الحلاوة دي كلها.
سارة يا سلام.. اضحك عليا ياخويا اضحك.
عاصم طيب والله ما بضحك عليكي.. شكلك قمر.. و يمكن احلى من القمر شوية.
و قام بإلتقاط بعض صور لها على تلك الهيئة فسألته ...
سارة بتعمل إيه انت 
عاصم باخدلك كام صورة بالطقم العسل اللي هايجنني دة.. بقولك إيه.. انا بقول كفاية شغل كدة.. انا جايلك.
سارةبفزع استنى يا مچنون انت.
و لكنه لم يسمعها من الأصل فقد اغلق الهاتف و لملم أشيائه بسرعة كبيرة و استقل سيارته ليذهب لها في أسرع وقت..
أما هي فنظرت للهاتف لتجده اغلق الخط بالفعل و لم يسمعها.. فقالت بعيون جاحظة..
سارة المچنون.. دة قفل بجد..و نظرت حولها على هذه الفوضى و قالت پصدمة يا نهار اسود يا نهار اسود.
ثم هبت واقفة بفزع تلملم أوراقها و أجهزتها الالكترونية بفوضوية كبيرة.. رتبت الغرفة سريعا ثم دخلت إلى المرحاض لتأخذ حماما باردا سريع.. فهي تعتمد هذه الفترة على المياه الباردة التي تبرد من سخونة جسدها التي ترتفع درجة حرارته بشكل غريب..
وصل اخيرا الى منزله لتقابله والدته التي تعجبت من وجوده في هذا الوقت.. فهو قد غادر المنزل منذ اقل من ساعتين و لم يحن وقت الغداء بعد.. فدخل على عجل لسألته هنية...
هنية واه.. عاصم!!. إيه اللي چابك يا عاصم دلوجت
عاصمو هو يتجه نحو الدرج ولا حاچة ياما.. نسيت حاچة فوج و راچع اچيبها.
هنية و عاتچري ليه اكده
عاصمو لم يتوقف مستعچل ياما عاد..
تركها في حيرتها و ركض للأعلى و اتجه مباشرة نحو غرفته..
دخل فلم يجدها.. بحث عنها في غرفة الملابس و لم يجدها أيضا فتوقع أنها بالمرحاض.. فتحه بهدوء ليجدها بداخل المغطس.. تغمر جسدها بالمياه التي تغطيها فقاقيع الصابون... تغمض عينها و تسند رأسها و تنام بعمق.
خلع عبائته و جلبابه و أتجه نحوها بدون أي صوت.. اقترب منها و أخذ يتفرس ملامح وجهها بعشق.. جثى على ركبتيه يتأملها على مهل.. تأمل عيونها و ملامحها بإنبهار و كأنه يراها لأول مرة.
لمس وجنتها و توقع ان تستيقظ إثر لمسته و لكنها لم تفعل.. فهمس بإسمها مرتين حتى فتحت عينيها ببطء و انفرجت ابتسامة لطيفة على شفتيها عندما رآته....
سارة حبيبي.. انت جيت امتى
عاصمو هو يتلمس وجنتها بأنامله جيت حالا بس.. إنتي نايمة في البانيو كدة ليه.. ينفع كدة 
سارة الماية باردة و جميلة ماحستش بنفسي.. 
عاصم طيب قومي ياللا..
سارة لا سيبني كمان شوية.
عاصم لا كفاية كدة.. ولا اجي انا
سارة لا والله خلاص.. هاقوم اهو.. هاتلي البرنس.
ساعدها لترتدي مئذرها و لف شعرها بمنشفة جافة و لكنه لاحظ خمول جسدها و تمايله معها دون قصد.. فسألها بإهتمام..
عاصم سارة.. مالك انتي تعبانة ولا ايه
سارةألقت برأسها على كتفه بوهن لا بس عايزة انام.
عاصم تنامي تنامي إيه بس.. يعني انا جايلك جري من اخر الدنيا عشان تقوليلي انك عايزة تنامي.
سارةحاوطت عنقه بعيون مغمضة عشان خاطري يا عاصم عايزة انام.. خليني انام شوية و بعدين لما اصحى نبقى نتكلم.. وحياتي.
لم بجد بدا من أن ينصاع لرغبتها العارمة في النوم.. فحملها بين يديه و هي تحاوط عنقه بنوم واضح و إتجه بها نحو الفراش.. وضعها برفق عليه و دثرها جيدا..
ثم إتجه إلى الجانب الأخر ليتمدد بجوارها و أمسك المنشفة و بدأ في تجفيف شعرها برقة و حب و هو يتحدث معها و يحكي لها عن يومه و ما حدث معه ككل يوم.. و لكنه لم يجد منها رد فنظر لها ليجدها نائمة.
فابتسم بحب و تمدد بجوارها و هو يحاوطها بتملك و عشق ثم اغمض عينيه ليحظى بقيلولة صغيرة بدوره.
و بعد مدة يسيرة استيقظ عاصم على طرق خفيف على الباب اعتدل و تنحنح ليجلي صوته و هتف...
عاصم ايوة مين
فاطمة اني فاطنة يا سي عاصم.. الست الحاچة بتجول لچنابك الغدا چاهز و سيدي العمدة وصل و مستنظرينك انت و الست سارة..
عاصم طيب روحي انتي و أحنا نازلين وراكي.
تركتهما و نزلت كما أمرها و قد حول هو أنظاره لتلك القابعة بين ذراعيه.. رفع خصلاتها التي تغطي وجهها الذي تلون قليلا مؤخرا بحمرة غريبة عليها.. بدأ في تقبيل وجنتيها و جبهتها ثم نزل إلى جفونها و قمة أنفها و كل قبلة كانت تصطحبها همسة رقيقة بإسمها... 
عاصم سارة.. حبيبي.. قومي بقى يا كسلانة انتي.
سارةبنوم عشان خاطري يا عاصم لسة عايزة انام تاني.. سيبني انام كمان شوية.
عاصم تنامي إيه تاني بس مش كفاية ضيعتي علينا فرصة حلوة.. مش كنا قضينا ساعتين النوم دول في حاجة مفيدة.
سارةاعطته ظهرها و هي تكمل نومها يوووه بقى يا عاصم.. قولتلك تعبانة و عايزة انام.. هبقى اعوضهالك بعدين.
تعجب هو من لهجتها الجافة التي يسمعها منها لأول مرة و كأنه شعر بها لا تريد صحبته أو أنها لا تحبذ وجوده معها في نفس
تم نسخ الرابط