رواية فائقة الروعة الفصول من اربعة وثلاثون لستة وثلاثون

موقع أيام نيوز

بينا تاني يا سارة حتى لو دقيقة واحدة.
سارة اوعدك اني عمري ما هاخبي عليك حاجة تاني ابدا..ثم لامست صدره بأناملها بدلال بس هو أنت كنت عايز تقولي حاجة مهمة دلوقتي صح.
عاصمبمكر حاجة اية
سارة حاجة كدة زي اللي قولتهالي من شوية.
عاصم عايزاني اقولك تاني
سارةهزت رأسها بإيجاب اصل بصراحة كدة انت كمان واحشني اوي.
عاصم من عيوني.. اقولك للصبح.
ثم ڠرقت معه في بحور عشقهما الذي يرويهما لا يغرقهما......
الفصل الخامس و الثلاثون
مرت الأيام التالية جميلة سعيدة على الجميع.. فقد كانت حياة آسر و هدى تسير في نغم هادئ يملؤه الحب و السعادة.. خاصة بعد ان عادت هدى لجامعتها لتنهي أخر عام لها بكليتها و الذي قد تأخر كثيرا بسبب ما مرت به..
حتى أن آسر قد طلب نقله من موقع عمله في وسط البحر المتوسط إلى مقر الشركة بالقاهرة لمدة عام حتى يظل بجانبها في اول زواجهما و في أخر عام لها بالجامعة..
أما عاصم و سارة فقد كانت حياتهما في سعادة لا متناهية.. فقد كان عاصم يقضي معظم وقته في عمله كالمعتاد و لكنه كان يسرق بعض دقائق ليتحدث مع زوجته عن طريق ال face time.. و هو تطبيق يدعم مكالمات الڤيديو..
و هي كانت منشغلة بدورها في رسالة الدكتوراة التي قد أهملتها منذ فترة.. فعادت مرة أخرى لها حتى تنتهي منها و تحصل على درجة الدكتوراة في مجال علم النفس..
و في أحد الأيام كانت تتابع إحدى المحاضرات المتأخرة عليها على جهازها اللوحي عندما قاطعها رنين هاتفها برقم عاصم و لكنها رفضت مكالمة الڤيديو و اتصلت به بمكالمة عادية.. فرد هو بتعجب...
عاصم الو.. إيه يا حبيبي ماردتيش ليه على face time
سارة معلش خلينا كدة احسن.
عاصم ليه طيب.. وحشتيني و عايز اشوفك.
سارة لا معلش ابقى شوفني لما ترجع دلوقتي لا.
عاصم هو إيه اللي لما ارجع دة.. بقولك افتحي الكاميرا دلوقتي عايز اشوفك.. تقوليلي لما ترجع.. 
و قد لانه نبرته بإستعطاف ولا انا ماوحشتكيش زي ما انتي وحشتيني ولا ايه
سارةسريعا لا طبعا يا قلبي وحشتني والله.. بس معلش عشان خاطري خليها لما ترجع.
عاصم طيب ممكن اعرف ليه
سارةمتزمرة كالأطفال بصراحة بقى قاعدة على آلأرض و فرشاها كلها بورق الرسالة و شعري منكوش و لبسي مبهدل.. و أصلا نعسانة مۏت و عايزة انام و ماعنديش وقت للنوم.. خلاص.. عرفت ليه اسكت بقى.
عاصمضاحكا لتزمرها و طفولتها هههههههه... كل دة و لما انتي نعسانة ما تنامي يا قلبي شوية و قومي كملي.
سارة مش هاينفع.. ورايا حاجات كتير اوي اوي.
عاصم ماليش فيه.. برضو عايز اشوفك.. و بعدين أنا بحبك في كل وقت و بأي شكل.. ياللا بقى ولا انا هافضل اتحايل عليكي كتير كدة
سارةبتوجس و لو اتريقت عليا.. هاضربك على فكرة.
عاصمضاحكا ههههههههه.. و انا اقدر اتريق برضه على روح قلبي و بعدين أنا اخاڤ احسن تضربيني.. و لو اني ممكن اتريق شوية عشان اشوف هاتضربيني ازاي يعني.
سارةبغيظ بقى كدة طيب مش فاتحة بقى و وريني هاتعمل ايه
عاصم لا من ناحية اعمل فانا ممكن اعمل كتير اوي..
سارة يا سلام.. هاتعمل إيه بقى إن شاء الله
عاصم هاقوم دلوقتي اخد عربيتي و اجي اشوف انا المنظر اللي مش عاجبك دة بنفسي.
سارة عبال ما تيجي هاكون لمېته.
عاصمبحسم طيب بصي بقى انتي تفتحي الكاميرا دي حالا و الا قسما بالله...
سارةمقاطعة انت مش هاتبطل طريقتك دي و تبطل تحلف عليا
عاصم لا.. افتحي بقى.
سارة حاضر.. بس من غير تريقة.
عاصمإبتسم بحب ماقدرش اصلا.
و بالفعل فتحت الكاميرا و قامت بتصوير آلأرض من حولها لتظهر امامه اطنان و اطنان من الورق تخفي تلك السجادة التي تفترش الارضية و وسطهم اجهزتها اللوحية و أيضا اللاب توب الخاص بها.. و لكنه لم يراها هي فقال بتزمر أيضا...
عاصم إيه يابنتي دة كله.. انتي بتراجعي المناهج من أولى ابتدائي ولا ايه
سارة اهو.. شوفت هاتبتدي تتريق اهو.
عاصممدافعا بس مش عليكي.. انا بتكلم على الورق.. ياللا لفي لكاميرا بقى.. عايز اشوفك انتي.
سارة عاصم بقى عشان خاطري.. لما ترجع.
عاصمبجدية سارة هو انتي من امتى بتتكسفي مني.. ولا هو انا من امتى اتريقت عليكي أصلا.
سارة طيب خلاص ماتزقش.
و أدارت هاتفها و ابعدته قليلا ليراها و قد كانت ترتدي منامة بدون أكمام ببنطال قصير بالكاد يصل إلى ركبتيها.. تتوسط الكنزة رسمة كبيرة ل tom و هو يركض خلف Jerry في إحدى مغامراتهما الشهيرة..
تقسم شعرها لنصفين و تعقص كل منهما على هيئة كعكة منفصلة و ترشق قلمها الړصاص بإحداهما.. و تركت بعض الخصيلات تنسدل على وجهها لتجعل منه ثمرة شهية مغرية لأكلها..
فاجئها هو بسؤال مباغت بعينين جاحظتين مما يرى...
عاصم إيه اللي انتي عاملاه في نفسك دة.. و إيه البيچامة دي ماشوفتخاش قبل كدة ليه دي
سارةو قد كادت ان تبكي مش قولتلك شكلي مبهدل.. اتفضل اقفل بقى.
عاصممحذرا سريعا اياكي.. شوفي اياكي تقفلي انا بقولك اهو.
سارة
تم نسخ الرابط