رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وعشرون لتسعة وعشرون
المحتويات
لازم انسى عاصم.. لازم.
جميل تبقى فكرتي و اخدتي قرار مهم.. صح
سارة فكرت فعلا و اخدت قرار.. بس قرار صعب.. مش عارفة حضرتك و ماما هاتواققو عليه ولا لا
جميل انا شخصيا موافق على اي قرار طالما هاتكون فيه راحتك.. و ماما بقى ربنا يعينا عليها.. ها قررتي إيه
سارة هرجع أمريكا.
جميل إيه.. ترجعي أمريكا!! ليه يابنتي.. ما كفاية غربة بقى.
جميل لا يا حبيبتي عشان خاطري بلاش سفر تاني... فكري في حل تاني غير دة.. اي حاجة غير السفر و البعد.
سارة مش هاقدر يا بابا افضل هنا و هو اخو هدى مرات اخويا.. يعني هانتقابل في فرحهم هانتقابل في اي عيد او اي مناسبة تانية.. هايعدي على اخته يشوفها لما ينزل القاهرة لأي سبب.
جميل و الحل في السفر.. انتي كدة كدة مش هاتشوفيه غير في الفرح.. و دة يوم و يعدي.. و ليكي عليا يا ستي مش هانتجمع مع بعض في مناسبة تانية.. خلاص بس بلاش سفر..
سارة يا بابا شقة آسر اللي هايتجوز فيها قصادنا يعني الباب في الباب زي ما بيقولو..
هاتمنعه يشوف اخته و يزورها.. هاتمنعه يجيلها لما تخلف.. هاتمنعه يجي يشوف اخته و ولادها كل شهر مرة على الاقل طبعا لا.
جميل مش عارف اقولك إيه يا بنتي.. مش هاين عليا بعدك و سفرك و غربتك تاني.. مش هاين عليا تبعدي عن حضڼي.. و في نفس الوقت مش عايز اضغط عليكي و عايز راحتك..
سارة راجية عشان خاطري وافق يا بابا.. و اوعدك اني مش هاطول.. هي مدة صغيرة بس عبال ما الملم نفسي.. ارجوك.. انا لسة عندي معركة مع الست سعاد مش هايبقى انت و هي عليا.
سارة قبلت يده ثم وجنتيه ربنا يخليك لينا يا بابا و مانتحرمش منك أبدا.
جميل ااه يا بكاشة انتي..
سارة انا بكاشة برضه..
جميل لا ياختي انا.. ياللا هاسيبك ترتاحي شوية و حاولي تنامي.. ياللا تصبحي على خير.
جميل نعم يا روحي.
سارة هو حضرتك ممكن يعني ت.. تبلغ ماما و تمهد لها يعني.
جميل كمان بتحطيني في وش المدفع.. اهون عليكي يا سارة.. دة انا بابا حبيبك.. انتي معاندكيش ابهات بلاستيك.
سارة ضحكت بمرح هههههههه.. معلش يا چيمي.. انت قدها و قدود.. و بعدين المدفع دة مافيش حاجة بتلينه و تخليه يحن غيرك انت.. عشان خاطري بقى كمل جميلك..
سارة ضحكت أيضا ههههههههه... حاضر ماتقلقش.. وراك رجالة.
جميل فشړ.. دة انا ورايا اجمل و ارق بنوتة في الكون كله.. مقبلا جبهتها ياللا تصبحي على خير.
ثم تركها كي يفاتح سعاد و آسر في موضوع سفرها كما وعدها..و قد كانت مهمة صعبة بالفعل..
و أكثر من تأثر كان آسر...
آسر هب واقفا پغضب يعني إيه عايزة تسافر و انت يا بابا ازاي توافق على كدة
جميل كان لازم اوافق عشانها.. عشان اختك.. اختك اللي دبلت في يومين و بقت ولا اللي عندها 100 سنة.. ولا انت عاجبك حالها كدة.
آسر لا طبعا مش عاجبني.. بس كمان ماينفعش تسافر.. ماينفعش تسافر و تسيبنا.. و أحنا ماينفعش نسيبها لوحدها في الوقت دة.. لازم نفضل جنبها.
جميل يا آسر اختك ضعيفة.. هي مش بالقوة اللي مبيناها دي.. و سارة لما پتخاف من حاجة او حاجة بتوجعها بتهرب منها.. ما انتو عارفينها ولا نسيتو.
فاكرين زمان لما كانت تتخانق مع واحدة من صحابها في المدرسة كانت ممكن تغيب اسبوع بحاله لحد ما تقدر تجمع روحها و تواجهها تاني.
لما كانت بتعمل حاجة غلط كانت تتجنب تقعد معايا على السفرة ساعة الاكل حتى.. كانت يا إما تعمل انها جعانة اوي و مش قادر تستناني لحد ما ارجع من الشغل و نتغدا مع بعض فتاكل بدري يا إما تقول مش جعانة و تاكل بعدينا.. صح
آسر ايوة يا بابا لكن...
جميل مقاطعا بلاش كل دة.. مش فاكرين إصرارها على رجوعها مصر اول ما خلصت المدة اللي كانت قضيتها في معهد التأهيل بعد الحاډثة..
دي خرجت من هنا و تاني يوم قالت انها عايزة ترجع مصر و كانت مكلمة صبري و متفقة معاه و مرتبة كل حاجة..
آسر طيب و هي عايزة ترجع دلوقتي على أمريكا تاني ليه
جميل عشان تهرب برضه.. تهرب من عاصم و من حبها ليه.. تهرب من اي مواجهة معاه.. من اي احتكاك ممكن يحصل بينهم.
آسر مش هاخليه
متابعة القراءة