رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وعشرون لتسعة وعشرون

موقع أيام نيوز

و لن يكون من الشعب عليها ان تنساه...
سمعت طرق رقيق على باب غرفتها فظنت أنها أمها فقالت....
سارة ادخلي يا ماما..
جميل فتح الباب و طل برأسه و ماينفعش بابا
سارة اعتدلت في جلستها سريعا بابا.. لا طبعا ازاي.. اتفضل اكيد.
جميل لقيتك قافلة على نفسك و معتكفة كدة قولت اجي اطمن عليكي.. ينفع ولا اروح
سارة حاولت مسح دموعها بحركة سريعة دون ان يلاحظ يا خبر يا بابا طبعا.. اتفضل..
جميل و هو انتي فاكرة لما تمسحي دموعك دي ان انا مش هاعرف انك كنتي بټعيطي.. دخل و جلس امامها على الفراش ها بقى.. حبيبة قلبي عاملة ايه
سارة كويسة يا بابا الحمد لله
جميل اومال حابسة نفسك ليه هنا في الاوضة ليل نهار و دموعك اللي غرقتلنا البيت دي من ايه
سارة ابتسمت له بإمتنان مافيش يا بابا.. عادي يعني.
جميل عادي لا طبعا مش عادي انتي من امتى منطوية و قافلة على نفسك كدة.. دة البيت عمره ما كان بيهدى ولا صوته بيوطى طول مانتي فيه 
حتى بعد الحاډثة بتاعة أمريكا.. و بعد ما خفيتي الحمد لله و رجعتي تشوفي.. الفترة اللي فاتت كلها كنتي تضحكي و ترغي و تغني.. مالك يا حبيبتي فيه ايه
سارة ياريتني ما خفيت ولا شوفت يا بابا.
جميل ياااااه... ليه يا بنتي بس بتقولي كدة دة أحنا بنحمد ربنا كل ساعة على كرمه أنه شفاكي تقومي انتي تقولي كدة.. إيه اللي حصل إيه اللي غيرك كدة..
سارة اللي حصل كتير.. و اللي اتغير فيا اكتر.
جميل طيب ما تحكيلي.. ولا خلاص مابقتش انفع اكون الصندوق الاسود بتاعك زي زمان.
ابتسمت بحنين و قالت...
سارة مش عارفة اقولك ايه يا بابا..
جميل قولي اللي جواكي.. قولي اللي انتي حساه.. ثم نظر لعينيها بتحبيه اوي كدة
جحظت عيناها بدهشة و صدمة و لكنها زالت عندما قال....
جميل ماتبرقيليش اوي كدة.. غير طبعا اني كنت بطمن عليكي من ماما و آسر.. فانتي بنتي يعني حتة من قلبي.. بعرفك من عينيكي إذا كنتي فرحانة ولا زعلانة... مبسوطة ولا قلقانة.. 
و ماكنش صعب عليا اني الاحظ ان عاصم بيحبك و ان انتي كمان بتحبيه.. بس انا عايز اعرف ايه اللي حصل منك انتي.
صمتت دون رد فأردف طيب انتي عارفة انه كان متفق مع آسر عشان يرجعو معانا هو و اهله عشان يطلبوكي مني بشكل رسمي بعد كتب كتاب اخوكي..
سارة بدهشة اكبر عارفة.. آسر قال لي.
جميل طيب.. يعني عارفة ان عاصم كان متفق معاه على كدة ساعة ما روحنا نخطب هدى لأخوكي... 
سارة تنهدت بحزن و حيرة و اهو طلع كلام... مجرد كلام.
جميل مش كلام يا سارة لا.. مش كلام.. عاصم بيحبك بجد.. كفاية اللي عمله معاكي في المستشفى لما كنتي مڼهارة.
سارة ماما حكت لي.
جميل انا و ماما و آسر شوفناكي كتير في الحالة دي.. لكن ولا مرة فكرنا نوقف الدكاترة عن شغلهم.. لما كانو بيمسكوكي جامد عشان تاخدي المهدئ كنت بحس كأنهم بيمسكو قلبي انا.
سارة ربتت على يده بحب سلامة قلبك يا حبيبي.
جميل ربت على كفها القابع بين يديه ڠصب عننا كنا بنسكت عشان يساعدوكي تهدي.. انما هو لا.. ماقدرش يستحمل يشوفك مڼهارة بالشكل كدة و هما بيكتفوكي كدة عشان يدوكي الحقنة.
تصرفه ساعتها كان تصرف عاشق شجاع خاېف على حبيبته اللي مافيش في ايده اي حاجة يعملها الا انه يطمنها.. هو كان عارف انه لما يقرب انتي مش هاتبعديه..
عاصم بيحبك.
سارة بس سابني.. لا مش كدة و بس.. دة طردني برة حياته كلها..
جميل و انتي يا سيادة الدكتورة العظيمة مش عارفة هو عمل كدة ليه
سارة عرفت يا بابا.. عرفت انه خاېف اني اجرحه زي ما طليقته عملت.. بس كمان انا طمنته.. قولتله اني مستحيل اعمل كدة.. قولتله اني حبيته و انا مش شايفاه أصلا فمش هايفرق معايا شكله بعد ما رجعت اشوف.
لكن هو ماصدقنيش.. ماصدقنيش يا بابا.. مسحت دموعها خلاص بقى الموضوع دة انتهي من قبل حتى ما يبتدي.. ربنا يسعده.
جميل من قلبك 
سارة ايوة يا بابا من قلبي.. هو خلاص مش عايزني و انا كمان لازم احاول انساه.
جميل و هو دة الصح.
سارة بس الموضوع مش بالسهولة دي.
جميل لا طبعا يالسهولة دي.. اللي مايحطكيش كحلة في عنيه.. ماتحطيهوش انتي.... هاا..
لم يكمل المثل ففهمت هي.. و لكنها تعجبت.. فهو منذ دقيقة واحدة كان يدافع عنه و كاد ان يطلب منها ان تسامحه فتساءلت في تعجب...
سارة بس حضرتك كنت لسة بتدافع عنه حالا دلوقتي.
جميل ماكنش دفاع.. كان إستجماع لقرارك.. كنت بشوفك بجد عايزة تنسيه ولا ممكن تديله فرصة..
سارة مش هانكر اني حبيته بجد.. و نسيانه مش هايبقى سهل.. لا هاياخد مني وقت و مجهود.. و أكيد هاتعب شوية.
بس كمان كرامتي ۏجعاني اوي.. مش سهل اني اعمل كل دة و هو يرفض و كأني انا اللي بجري وراه..
انا
تم نسخ الرابط