رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وعشرون لتسعة وعشرون
المحتويات
عاصم من فرط توتره و حماسته فحديثه يدل على موافقته المبدأية على الاقل.. فأكمل جميل..
جميل عشان قسما بالله لو فكرت بس مجرد تفكير انك انك تزعلها بس.. مش هايكفيني فيها روحك ساعتها.. سامع هاخليك تسيبها و رجلك فوق رقبتك.. اوعي تفتكرها سهلة ولا ان مافيش وراها رجالة تجيبلها حقها منك لا.. سارة كبير و غالية اوي و وراها اللي يحميها من اي حاجة تضايقها.. فاهم.. فاهمني يا عاصم
جميل وعدك دة بقى انا هاتأكد بنفسي انك هاتنفذه.
عبد الرحمن يعني نجولو مبروك
جميل نظر لسارة و قبل ما بين عينيها مبروك يا قلب بابا..
تنفس عاصم الصعداء اخيرا وسط زغاريد هنية و سعاد و مباركات الجميع لبعضهم... و نظراته لها و كأنها اعظم انتصاراته بل هي بالفعل كذلك.. و نظراتها هي المعاتبة له و التي فهم منها على الفور ان رغم موافقتها إلا أنها لازالت غاضبة منه.. بل حزينة أيضا.
أنتهت التهاني و التبريكات و دخلن السيدات إلى المطبخ و بدأن في اعداد الطعام و كان عاصم مازال يراقبها عبر المطبخ المفتوح عن كثب.. يراقب شرودها و هدوءها و حزنها أيضا..
جميل إيه يا عاصم.. مش معانا انت.. إيه اللي واخد عقلك
عاصم تنحنح بإحراج احمم.. لا سلامتك يا عمي.. ما انا معاكم اهو.
جميل طيب.. أحنا كدة اتفقنا على كل حاجة تقريبا لكن طبعا لازم نتفق على معاد تاني عشان تيجي تطلبها رسمي و يكونو العيلة موجودين... يعني اعمامها و خيلانها و كدة.. أكيد انت فاهمني.
جميل و دة العشم برضه يا حاج عبد الرحمن.. لكن انا عايز اسمعها من عاصم.
عاصم بتعجب و شبه حدة تسمع إيه يا عمي.. هو انا يعني هاكسر كلمة ابويا.. ولا مش هاعمل لسارة و ليك اللي انتو عايزينه و اللي تطلبوه.
جميل اسمعني يا عاصم تاني في الكلمتين دول.. انا شخصيا مش قلقان على سارة لا من والدك و والدتك ولا هدى طبعا اللي بقت مراة ابني .
جميل عاجبك كدة يا حاج عبد الرحمن
عبد الرحمن عيب اكده يا عاصم.
عاصم بحدة يعني مانتش سامع حديته يابوي اللي يفور الډم.. ده خاېف على سارة مني.
جميل إيه مش من حقي ولا إيه بنتي و خاېف عليها.. و اللي انت عملته مش قليل.
عاصم عارف اني جرحتها و انا ما انكرتش دة.. بس انا ندمت و كمان انا وعدتك و وعدتها اني هاعوضها عن چرحي ليها.. بس حضرتك اديني فرصة.. فرصة بس.
ظلوا يتحدثون في تفاصيل زيارتهم القادمة و تفاصيل الزفاف و ما إلى ذلك.. و كانت سارة مع والدتها و هدى و الحاجة هنية.. و لكنها كانت تتابع تلك الحړب الباردة بين والدها الذي ېخاف عليها و لا يسامح من ېجرحها مهما كان من جهة.. و بين عاصم الذي يحبها و هي تعلم ذلك و لكن خوفه هو الذي دفعه للإبتعاد عنها من جهة أخرى.
لاحظتها رفيقاتها الثلاث و هن ينظرن لبعضهن و لها بشفقة حتى قالت لها والدتها...
سعاد سارة.. مالك يا حبيبتي سرحانة في ايه
سارة بنبرة حزينة مافيش يا ماما سلامتك.
هدى حاولت ان تضيف بعض المرح قليلا أكيد بتفكر في خطيبها بقى.
صمتت سارة و لم تجيب مما اعطى فكرة للباقيين عن مقدار ألمها.. فقالت حتى تهرب من تحقيقهم...
سارة انا هاقوم اشم شوية هوا في البلكونة.. عن إذنكم..
هنية اوقفتها قبل ان تخرج بيحبك.. اعملي فيه اللي انتي ترضيه.. لوعيه و عذبيه كيف ما انتي عايزة.. خدي حجك و حج جلبك منيه تالت و متلت.. بس بالراحة عليه عشان والله بيحبك.. و عشانه ولدي برضيك.
ابتسمت سارة و هزت رأسها ايجابا و لم ترد ثم تركتهم و رحلت إلى الشرفة مثل ما قالت.. رآها هو فتبعتها عيونه دون ان يشعر.. أراد و بشدة ان يتحدث معها.. فقد ظن انها تريده ان يتقدم لخطبتها فقط و لكنه لم يرى الفرحة في عيونها مثلما توقع.
فهمس لآسر..
عاصم بقولك ايه
آسر ايه
عاصم ما تشغل ابوك عني شوية عايز ادخل اشوف سارة في البلكونة شوية.
آسر بعينك.
عاصم بجدية آسر انا مابهزرش.
آسر والله ولا انا.. بس الراجل الطيب دة لو حس بس انك عايز تدخل لها
متابعة القراءة