رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وعشرون لتسعة وعشرون

موقع أيام نيوز

بتعب من مجرد اني اسمع اسمه...
جميل شدد من إحتضانها اهدي يا حبيبتي.. اهدي.
عاصم اسف مش قصدي.. خلاص مش هاجيب سيرته تاني.. و أكمل سارة بنت جميلة و مرحة من بيت طيب.. دكتورة قد الدنيا.. ليه تربط نفسها بيا.. فقلت اني انسحب انا بدل ما تجرحني هي.. 
و فضلت عايش في عڈاب بعدها عني.. و فضلت احارب حبي ليها و احارب تمسكها بيا و شجاعتها اللي للاسف ماكنتش عندي انا و هي بتدافع عن حقها و حبها.
لحد ما هدى قالتلي انها مسافرة.. قلبي ساعتها وجعني اوي.. حسيته هايخرج من مكانه و يسافر معاها.. ماقدرتش اسيبها تبعد عني.. فجيتلها ثم نظر لدموعها الصامتة جيت اعتذرلها و اطلب منها تسامحني على غبائي و خۏفي.. بعترف انها كانت اشجع مني و حاولت تدافع عن حبها اكتر مني..
عشان كدة انا جاي النهاردة اطلب منها فرصة تانية... فرصة اعوضها عن كل حاجة وحشة حسيتها مني.. عن كل دمعة نزلت من عيونها بسببي.. ثم اعتدل و نظر لجميل بجدية انا جاي اطلب منك ايد سارة يا عم جميل.
ساد صمت مريب لعدة دقائق.. كانت هدى و هنية و سعاد و معهم آسر يشعرون جميعا بالفرحة لما حدث.. فقد عادت سارة من سفرها الغير معلوم مدته و اخيرا اعترف عاصم بمشاعره التي كادت ان ټخنقه من كبتها...
و لكن عبد الرحمن و الذي هو اب كجميل كان هو الوحيد الذي يشعر به.. فجلس صامتا في ترقب لرد فعل جميل الذي يعلم أنه سوف يكون حازم.
كانت سارة تشعر بما يجيش بقلب عاصم.. تقدر مشاعره السلبية التي تكونت من تجربته السابقة.. سعيدة لما آلت اليه الامور.. فهو بعد كل شيء هنا في منزلها يتقدم لخطبتها بعد ان اعترف بحبه لها امام الجميع..
و كانت عيونه معلقة بها.. ينظر لها بندم و اعتذار و حب.. ود أن يذهب اليها يحتضنها و يكفكف دموعها.. يعتذر لها عما بدر منه حتى ترضى عنه.. 
أما عبد الرحمن و جميل فهما أبين اولا و اخيرا.. يشعر احدهما بما يشعر به الآخر.. فقد كان عبد الرحمن مقدرا لمشاعر جميل كثيرا.. فهو اب لإبنة وحيدة و لم يتمنى لإبنته ابدا ان تقع في مثل هذا الموقف فرأف بحال جميل..
و الذي كانت الافكار تتضارب برأسه.. فعاصم يحبها.. و لكنه جرحها و اوجعها.. و لكن حبه يظهر على وجهه قبل حديثه.. و لكنها ابنته مدللته.. فلابد ان يعاقب عاصم على چرح قلب صغيرته اولا قبل ان يرد على طلبه..
جميل و انا إيه يضمنلي انك ما ترجعش تجرحها تاني.. دي بنتي الوحيدة و انت جرحتها مرة قبل كدة و لسة بتألمها لحد دلوقتي..
عاصم قلبي اللي جابني على ملا وشي زي ما انت قولت.. ولا دة مش ضمان كفاية
جميل بجفاء متعمد لا مش كفاية.. كلام الحب دة تبقى تقولهولها هي عشان تسامحك.. انما انا لا.. كلامك دة مايلزمنيش..
عاصم يبقى حضرتك تطلب الضمان اللي يناسبك.. مهما كان انا تحت امرك و أمرها..
جميل تقصد فلوس يعني ولا كنوز الدنيا كلها تسوى دمعة واحدة من عيونها.
عاصم معاك حق.. و انا تحت امرك في الضمان اللي تشوفه مناسب.. آؤمر يا عمي.
لم يجيبه على الفور.. بل نظر لتلك الصامتة تنتظر رده بقلق تجلى على ملامحها.. و سألها بحنان...
جميل إيه رأيك يا سارة موافقة على كلامه دة بعد اللي حصل
سارة مش عارفة.
جميل لا يا حبيبتي.. لازم تبقي عارفة.. لازم تبقي متاكدة كمان.. دي حياتك يا حبيبتي و لازم انتي اللي تقرريها.. و لو ان انا ليا شوية تحفظات.. لا كتير.
سارة نظرت له بترجي خفي لو انت مش موافق انا عمري ما هاعارضك.. لو مش عايزني اتجوزه مش هاتجوزه.. و انا عارفة انك أكيد هاتختارلي الصح.. لو شايف ان جوازي منه غلط.. 
لو شايف انه مش جدير بيا او انه هايجرحني تاني ولا ان قلبي مش هايبقى في أمان معاه يبقى خلاص ترفض و انا مش هاكسر كلمتك حتى بيني و بين نفسي.
قبض قلب عاصم المسكين الذي كاد ان يعترض و لكن يد والده كانت الاسرع لتوقفه حتى لا يتأزم الوضع.. فهدأ رغما عنه ليسمعها تكمل...
سارة انا ماعنديش اي حاجة في الدنيا دي كلها اغلى منك.. انت اهم حد عندي في الدنيا.. مش ممكن اعمل حاجة ڠصب عنك أو ضد رغبتك..
جميل طيب و دموعك دي.. اعمل فيها إيه.
سارة و قد تحررت دموعها فجأة ماهو انت هاتمسحهالي.. صح
جميل و هو يمسح دموعها بحنان صح..
احتضنها و هي تبكي خوفا من رفضه لزيجتهما و له الحق في ذلك.. و أيضا خوفا من تكون قد إتخذت قرارا خاطئ بمسامحته بتلك السرعة و هو كان يستحق عقاپا أكبر.. و لكن على عكس المتوقع...
جميل انا مش هاطلب منك ضمان مادي ولا غيره يا عاصم.. عارف ليه
لم يرد
تم نسخ الرابط