رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وعشرون لتسعة وعشرون

موقع أيام نيوز

ملى وشك و معاك اهلك و تروح المطار لبنتي عشان تخليها ماتسافرش
إيه اللي يخليك لما هي تفوق من اللي كانت فيه و ټنهار و تبقى محتاجة مهديء تجري عليها و تحضنها بالشكل دة قدامنا كلنا و كأنها حقك و من غير ما تعمل ايوحشاب لأي حد ولا حتى ليا انا.. ابوها.
إيه اللي يخليك تدافع عنها بالاستماتة دي قدام اهل كريم برغم اني عارف ان سارة عمرها ما تغلط غلطة زي دي.. و عارف كمان ان عقاپ اللي عمله كريم في الصعيد على عملته دي كبير اوي.
بس دة برضة ابن خالتك يعني على الاقل اي حد غيرك كان هايطالب بأي عقاپ اهون شوية من اللي انت عملته.. لكن انت اصريت عليه و كأنك بتقول للناس كلها ان سارة عندك اهم من خالتك و ابنها.
و عندي اسئلة كتير اوي كمان بس اعتقد اجابتهم واحدة.. ها اتفضل رد.. ليه
عاصم عشان بحبها..
صمت الجميع ليس لأنهم تفاجئوا بذلك الرد او لأنهم لم يعلموا تلك الحقيقة و لكن تعجبهم صدر عن سهولة اعتراف عاصم بحبه بتلك السرعة و السهولة و كانه لم يرفض ان يعترف بذلك من قبل.
فقطع جميل صمتهم بسؤال بديهي يصدر من أب غيور محب..
جميل بالبساطة دي
عاصم زفر و كأنه على وشك الدخول لحرب شعواء و هو كذلك بالفعل لا يا عمي مش بالبساطة دي.. انا اول ما شوفت سارة في البيت عندنا لما خالي صبري جابها عشان هدى.. كل اللي جه في بالي اني كنت عايز اعرف مين دي
مين دي اللي خطفت عيني بدون اي مجهود منها.. فجأة لقيتني مركز معاها.. مع عنيها اللي حتى و هي مش شايفاني لكن قادرة تخطفني لدنيا غريبة و جديدة عليا.
مع كلامها عن هدى و خطة علاجها و عن مساعدتنا أحنا ليها..
مع ضحكتها و روحها الجميلة اللي تجبر اي حد انه يحبها... 
مع طيبة قلبها و حبها اللي ماشية توزعه على كل اللي حواليها..
مركز مع كل حركة عفوية منها.. مع حكمتها و دماغها الكبيرة العاقلة.. فجأة لقيت نفسي مشغول بيها اوي.. و فجأة برضه خۏفت..
تعجب الجميع من تصريحه بالخۏف.. فها هو عاصم كبير بلدته و عمدتها القادم يقولها بكل جرأة و صراحة انه خائڤ... فأكمل هو...
عاصم ايوة خۏفت.. خۏفت احبها.. خۏفت انها ماتقدرش تحبني هي كمان و تبادلني مشاعري.. خۏفت من أهلها اللي ماكنتش اعرفهم يرفضوني عشان يعني.. ظروفي و البهاق و كدة.
خۏفت هي ټندم لو لقيت حد بيتريق عليا و يقول لها إيه اللي انتي متجوزاه دة.. ولا يقولها مالقيتكيش غير دة..
بس للأسف كان الوقت فات و كنت خلاص حبيتها و وقعت فيها.. و ساعتها خۏفي كان اكتر بكتير.. خۏفت اني اكون بحبها و هي ماتكونش بتبادلني شعوري دة..
و لو حبتني هي كمان.. ياترى هاترضى انها تسيب شغلها اللي بتحبه و حياتها اللي خدت عليها في القاهرة و تيجي تعيش معايا في بيتنا في الصعيد.. 
و اهلها.. اهلها هايوافقو يجوزوها لواحد زيي.. واحد عنده بهاق و الناس دايما بتتجنبه و تتجنب تتعامل معاه.. مش عايز اقول ان في منهم بيقرف أصلا يتكلم معايا كلمتين الا لو مضطر.. فما بالك بجواز و نسب...
كل دي اسئلة كانت في دماغي مالهاش اي اجابة.. و قررت اني مش هاحاول ادور على اي اجابة ليها و سلمت اني مش هاشوفها تاني ابدا.. هاتخلص مهمتها مع هدى و تمشي و اعيش انا على ذكرى المدة اللي كانت عايشاها معانا.. لحد ما...
صمت ليسأله جميل...
جميل لحد ما إيه كمل..
عاصم لحد ما قرصها التعبان في الكراڤان بتاعها..
تألم الجميع لتلك الذكرى السيئة خاصة والديها و اللذان لم يكون بجوارها في تلك الأزمة.. فأكمل هو بصدق..
عاصم حسيت ساعتها ان ربنا بيحذرني و بيقولي انا بعتهالك لحد عندك و اديتك فرصة انك تعيش معاها.. اديتك فرصة تحب و تتحب فأوعى تضيعها من ايدك..
و قررت اني استغل الفرصة اللي ربنا بعتهالي و اتمسك بيها بكل قوتي.. كبت غيظه و أكمل پغضب مكتوم و لما كريم جه و عمل اللي عمله.. و سارة فتحت تاني و بقت تشوف..
أكمل بذكرى الحزن و الخۏف اللذان كان يشعر بهما وقتها و أكمل...
عاصم ساعتها رجعت لحيرتي.. و خۏفي وقتها سيطر عليا و سألت نفسي هي ممكن سارة ترضى بيا بعد ما تشوفني.. ممكن تقبل تتجوزني و انا فيا اللي فيا دة.
و طبعا للاسف مالقيتش غير اجابة واحدة.. لا طبعا... إيه اللي يجبرها تتجوز واحد زيي و تعيش في قرية في الصعيد بعيد عن الدنيا اللي كانت عايشة فيها.. كنت خاېف ماتقدرش تكمل معايا زي ما طليقتي عملت لانها ماقدرتش تتحمل حالتي دي.. إيه اللي يجبرها تعيش مع واحد مبقع زي ما كريم كان بيقول عليا.
سارة پغضب ممكن ماتجيبش سيرة الزفت دة تاني.. انا بجد
تم نسخ الرابط