رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وعشرون لتسعة وعشرون

موقع أيام نيوز

أحنا ناخد سارة عشان كله يبقى مرتاح.
آسر بإستفزاز و انت تاخد سارة ليه..
عاصم يعني إيه ليه.. انت عايز تاخد الاتنين
آسر مستمرا في إستفزازه ايوة.. وضع ذراعه حول سارة واحدة اختي ثم وضع الآخر حول هدى و التانية مراتي.. انت بقى تاخد واحدة منهم ليه 
جميل و الذي كان يتابع حديثهما بصمت خلاص يا آسر ياللا.. هات اختك و مراتك و ياللا..
عاصم عمي جميل.
جميل دون ان ينظر له لا يا عاصم و ركب بمقعده ياللا يا آسر.
تحرك الجميع لأماكنهم و اقترب آسر من عاصم و هو يهمس..
آسر ابويا هايعمل معاك الجلاشة..
نظر له عاصم و عقد حاجبيه بإستفهام فأكمل...
آسر شايف انت ابويا الكيوت العسل دة.. لما حد يمس سارة بالذات بهمسة حتى.. شوف هايتحول ازاي.. ربنا يكون في عونك يابني.. قلبي معاك والله..
ثم تركه و ركبا مكانيهما ليجد عاصم والده يحدثه...
عبد الرحمن عايز اجولك كلمتين يا عاصم..
عاصم جول يا بوي.. 
عبد الرحمن عمك چميل.
عاصم ماله
عبد الرحمن مهما يعمل و مهما يجول النهاردة تعديله و تسمعه و انت ساكت.. تجوله حاضر و نعم و بس.. ده طبعا لو كنت عايز تتچوز سارة و عايزه يوافج...
عاصم طبعا عايز..
عبد الرحمن يبجى تسمع كلامي زين عشان اني لو مطرحه و عملت في بتي زي ما انت عملت.. الله في سماه ما اچوزهالك لو وجفت على شعر راسك.
عاصم إيه يابوي انت معايا ولا معاه
عبد الرحمن مع الحج د و الحج معاهم.. ياللا اطلع وراهم و ربك يعدلها...
و انطلقوا جميعا إلى منزل آل جميل...
الفصل التاسع و العشرون....
وصل الجميع إلى منزل الاستاذ جميل و صعدوا معا و استقروا بغرفة الصالون.. جلس الجميع و حرص جميل أن تجلس سارة بجانبه.. ظل محتضنا يدها بكفه و ذراعه الأخرة يحيطها بدعم و حب و بادلته هي ذلك بأن أخفت يدها بين يديه.. و إختفت هي نفسها بأحضانه طلبا لملجأ آمن..
جميل إيه يا ام آسر.. مافيش عشا النهاردة ولا ايه
سعاد بس كدة.. دة احلى عشا يجهز حالا حلاوة رجوع سارة بس و انها مش هاتسافر..
قررت سارة إتباع خطوات الخطة التي أعطاها لها كمال دون حديث و بشكل غير مباشر فقالت بغيظ و كبرياء أنثى مچروحة...
سارة مين قال يا ماما ان انا مش هاسافر.
سعاد ازاي دة.. و لما انتي هاتسافري كنتي رجعتي ليه من على باب الطيارة.
سارة زي ما الأستاذ كمال قال.. مشكلة في الڤيزا ماكنش ينفع أسافر بسببها و هاروح الصبح السفارة و هاخلصها بكرة و اسافر على طول.
سعاد مشكلة إيه دي بقى إن شاء الله.
سارة بعدين يا ماما مش وقته.. عندنا ضيف.
هنية بعتاب لطيف اكده يا سارة بجى دي اخرتها.. يعني أحنا ضيوف برضيك
سارة لا طبعا يا ماما هنية.. انتو اصحاب بيت.. و بعدين انا قولت ضيف.. ضيف واحد مش ضيوف.
عاصم و جصدك مين بجى بالضيف دة.
سارة نظرت له بتحدي ماقصدش.. و اللي على راسه بطحة بقى.
إبتسم عاصم بفرحة لم يعلم مصدرها.. فها هي قطته الرقيقة قد اشهرت مخالبها في وجهه مرة أخرى كعادتها و سيكون هو أكثر من سعيد في محاولة إسترضائها أو حتى تقبل ڠضبها... و لكن جميل قال بإصرار...
جميل سارة عيب كدة.. دول خلاص بقو أهلنا و مافيش بينا حد غريب.. 
سارة طبعا يا بابا.. و مش قصدي على ماما هنية ولا الحاج عبده ولا هدى طبعا اللي بقت مراة اخويا..
عاصم قصد عليا يعني يا سارة
سارة رفعت حاجبها بعناد والله زي ما قولت من شوية.. اللي على راسه بطحة بقى يا أستاذ عاصم.
ذهل بشكل مبالغ فيه.. فهو قد أصبح ببطحة الأن.. و نادته ب أستاذ حتى ترد له جزء مما فعل بها.. فهي تعامله برسمية كما فعل هو من قبل.. و لكن جميل تدارك الأمر مرة أخرى...
جميل ما ياللا يا سعاد جهزيلنا عشان بقى..
سعاد حاضر.. حالا..
و لكن عاصم لم يطيق صبرا لمدة أكثر.. فقال بحرج من جميل بسبب ما فعله مع سارة من قبل..
عاصم تنحنح مقاطعا احمم.. بعد اذنك يا عم جميل.. كنت عايز اقول كلمتين بس الاول قبل ما اي حد يقوم عشان يبقو قدام الكل.
جميل كلمتين إيه دول يا عاصم و مايستنوش لبعد العشا يعني.
عاصم لا يا عمي للأسف مايستنوش.. ممكن
نظر جميل لإبنته بتساؤل فبادلته هي بنظرة استعلاء و تجاهل متعمد.. و لكن الحقيقة التي كانت بداخلها هي انها ارادت و بشدة ان تصرخ و تطالب أبيها ان يوافق و بل و ان ترجوه أيضا ان يسمعه و يعطيه فرصة أخرى كي يصلح ما بدر منه.. فتنهد جميل بحيرة و قلق على وحيدته...
جميل ماشي.. لما نشوف.. قول يا عاصم اللي عندك..
عاصم انا طبعا مش محتاج اني اتكلم في اللي حصل النهاردة عشان كلكو عارفين سببه.
جميل لا انا ماعرفش.. احب اعرف.. إيه اللي يخليك تيجي من الصعيد على
تم نسخ الرابط