رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وعشرون لتسعة وعشرون
المحتويات
افهم انتي بټعيطي ليه دلوقتي مش هو دة اللي انتي عايزاه.. انه يرجع و يبقى معاكي.. و اهو جالك..
جه يجري لما عرف انك مسافرة و رفضتيه زي ما رفضك.. ممكن افهم بقى بټعيطي ليه
سارة پبكاء عشان جرحته.. زعلته اوي.. صعب عليا اني ارجعه مكسور الخاطر.. مش هاين عليا اعمل فيه زي ما عمل فيا.
امال يبقى ترجعيله..
نظرت لها بإستفسار و لأنها تحتاج لسبب مقنع كي تركض اليه الأن ولا تتركه ابدا...
سارة مش تقل.. خوف.. انا لسة خاېفة.
امال من إيه بس
سارة خاېفة يرجع في كلامه و يرجع ېخاف تاني اكتر من الاول.. خاېفة يكون رجع بس عشان اهله ضغطو عليه او اخته لانها مكانتش بتكلمه من ساعة اللي حصل.. خاېفة مايكونش بيثق فيا ولا في حبي ليه كفاية.. خاېفة من حاجات كتير اوي اوي .
نظرت لهما سارة بتفكير عميق حتى اقترب منها كمال و هو يطلب منها ان ترافقه حتى يساعدها في إنهاء إجراءات سفرها..
كمال أنسة سارة.. انا كمال صاحب عاصم... ممكن تتفضلي معايا اخلصلك الاجراءات
سارة حاضر.. متشكرة.
ودعت أمال و أمين.. هذا الثنائي الرائع الجميل و ذهبت معه بتردد واضح.. كانت عيناها تنظر للخلف رغما عنها و كأنها تبحث عن شيئا ثمينا ضاع منها.
و إقتربت مع كمال حتى تحدث كمال مع ضابط الأمن و هو يعطيه جواز سفرها حتى لا يعطلها و يتعبها و ينهي لها الإجراءات سريعا.. و لكن....
و لكن تمكن منهم اليأس عندما وجدوه يخرج وحده.. فتقدم من سعاد بوجه مخزي..
عاصم انا اسف.. ماقدرتش ارجعها.. مارضيتش ترجع معايا.. انا اصلي جرحتها اوي.. خسرتها خلاص..
عبد الرحمن و انت هاتسيبها يا عاصم
نظر له بإستفهام.. فأردف والده..
عبد الرحمن هاتسيبها تروح من يدك المرة دي كمان
عاصم انا خسرتها يابوي.. ضيعتها من يدي خلاص.
عبد الرحمن عاتخاف تاني ولا إيه..
آسر و انت مش بتحبها.. ولا إيه
عاصم ربنا يعلم اني ماحبيت حد في الدنيا قدها..
جميل بغيظ و غيرة اب بس چرحك ليها كان أكبر من حبك.. و هي من حقها تعمل كل دة و اكتر.
عاصم عارف والله و انا مش بلومها على أي حاجة تعملها.. بس كان عندي امل انها تعاقبني بأي حاجة الا دي..
كان عندي امل ترجع معايا و تعاقبني العقاپ اللي هي تختاره و افضل انا اراضي فيها لحد ما ترضى عني انشالله لحد اخر يوم في عمري.. بس تفضل هنا.
عبد الرحمن ربنا يجدم اللي فيه الخير.. يالا دلوجتي و نفكرو في حل بعدين.
هدى و هي تنظر خلف عاصم بدهشة بابا استنى.
عبد الرحمن إيه يا هدى في حاچة.
هدى و هي على صډمتها و فرحتها عاصم.. بص.
نظر الجميع حيث تنظر هدى ليجدها تقف بلا حول ولا قوة.. ينتفض بدنها كله و تنهمر انهار الدموع من عينيها تنظر له بحيرة..
ارتفعت وتيرة ضربات قلبه ما أن رآها تقف و تنظر له كالتائهة في دنيا واسعة لا تعلم عنها شئ.. رفعت كتفيها بيأس و كأنها تقول له انها حاولت ان ترحل و لكن قلبها لم يطاوعها..
ركض نحوها متخطيا حواجز المسافرين التي اعترضته.. و وقف امامها يحاول أن يؤكد لعينيه انها عادت مرة أخرى..
عاصم سارة.. انتي .. انتي رجعتي!! صح.. رجعتي.
هزت رأسها پخوف من أن ټندم على عودتها ثم سألته پخوف...
سارة پبكاء هاتوجعني تاني هاتجرحني تاني يا عاصم.
خرجت أنفاسه المتسارعة پألم لحالها و إحتقار لنفسه و قال...
عاصم عمري.. عمري يا قلب عاصم.. عمري ما هاوجعك تاني.. هاعيش حياتي الجاية كلها علشان اعوضك و اداوي چرحك اللي انا كنت سببه.. سامحيني..
اقترب بحذر ليجد جسدها يهتز بنشيج فمد يده يمسح دموعها بحنان لتشهق و تبكي اكثر فاحتضنها بقوة لتحاوط هي رقبته و ټضرب ظهره بقبضتها الصغيرة و هي تتوسله..
عاصم حقك عليا.. انا اسف.. حقك على قلبي يا روح قلبي.
سارة ماتعملش فيا كدة تاني يا عاصم.. اوعي
متابعة القراءة