رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وعشرون لتسعة وعشرون
المحتويات
تتسائل هل يمكن لها ان تجد مثل ذلك العشق في يوم ما..
تنهدت بحزن و رفعت عيناها لتجده يتأملها بحب و شوق..
وقفت مذهولة.. جاحظة العينين حتى تتأكد أنها تراه هو بالفعل أمامها....
تقدمت خطوة واحدة ليتقدم هو خطوتين أمامها.. نظرت له و كاد قلبها ان يخرج من صدرها حتى يتلمسه ليتأكد من وجوده بنفسه و قالت... أكمل مشواره نحوها حتى وقف أمامها بالضبط..
عاصم بنبرة عاشقة سارة.
سارة بتلعثم مصډوم انت.. انت بتعمل إيه هنا
عاصم جايلك.
سارة جايلي انا ليه
عاصم ماتمشيش.
سارة بنفس دهشتها من وجوده بتعمل إيه هنا.. انت.. أنت ليه هنا
عاصم عشانك.. عشان ماتسافريش و تسيبيني.. ماتسيبينش يا سارة.. عشان خاطري بلاش تسيبيني و تمشي.
سارة و تجمعت دموعها التي لم تجف من الأصل انا مامشيتش.. انت اللي سيبتني أمشي.. أنت اللي مش عايزني.. انت اللي قولتلي إمشي.
سارة بنظرة عتاب و حزن ارجعلك ارجعلك!
عاصم ايوة يا سارة.. ارجعيلي.. انا اهو قدامك و بعتذر لك.. انا اسف..
انا اسف اني جرحتك.. اسف اني ۏجعتك.. اسف على كل كلمة وحشة و كل حاجة وحشة عملتها معاكي... ارجوكي سامحيني.. سامحيني و ارجعي معايا يا سارة.
عاصم عارف انه مش سهل.. اللي عملته معاكي ماكنش سهل ولا رجوعك ليا هايبقى سهل.. بس ارجوكي ارجعيلي.. ماتسافريش يا سارة و تسيبيني ارجوكي.. عشان خاطري.
سارة بدموع خاطرك غريبة.. مع اني ماكنش ليا عندك اي خاطر خالص.
عاصم پألم لألمها الذي تسبب هو فيه سارة..
سارة زفرت بتعب ما بقاش ينفع خلاص.. مابقاش ينفع يا عاصم.. انت چرحتني اوي.. انت كنت أكبر ۏجع حسيته في حياتي..
عاصم بلهفة هاعوضك.. هاعوضك عن كل حاجة و عن كل إحساس وحش حسيتيه و هافضل اعتذرلك لحد ما ترضي.. بس ارجوكي اديني فرصة.. فرصة واحدة بس اثبتلك فيها انا قد إيه بحبك... ماتبعديش..
بس خۏفي من بعدك فاق اي مشاعر خوف و ړعب حسيت بيها.. خۏفي من بعدك قبض قلبي بطريقة توجع.
سارة بعدم فهم انت.. انت طردتني.. و رفضتني و رميت حبي في وشي و قولتلي مش عايزه و لا عايزني.
لكن انا كدة ممكن اموت.. لما تسافري أمريكا هاتبعدي اوي و مش هاقدر اشوفك.. عشان خاطري يا سارة خليكي.... ابوس ايدك ماتمشيش.
انا بحبك.. والله بحبك.. انكرتها قبل كدة.. بس دلوقتي خلاص مش قادر اخبيها.. انا بحبك يا سارة عشان خاطري ماتمشيش.
سارة هزت رأسها برفض مابقاش ينفع خلاص.. مابقاش ينفع.. انا في حاجة كبيرة اوي جوايا انكسرت...
عاصم هانداويها سوا.. عشان خاطري.. خليكي جنبي و عاقبني على اللي حصل بأي طريقة بس خليكي.. اعملي فيا اللي انتي عايزاه و مش هافتح بقي بكلمة واحدة بس و انتي هنا معايا.. عشان خاطري.
سارة خاطرك تاني و انا كان فين خاطري دة من الأول لما عملت فيا كل دة و خلتني اجري وراك عشان اعرف سبب بعدك دة.
عاصم خاطرك كان قدام عيني طول الوقت.. ماكنتش خاېف من چرحك ليا على قد ما كنت خاېف عليكي من الندم زي اللي انا حاسس بيه دلوقتي.. صدقيني خۏفي عليكي انتي كان أكبر و اكتر بكتير.
سارة مافيش فايدة منه الكلام دة دلوقتي.. انا مش هاقدر.. لازم اداوي چرحي بنفسي الاول... مش هاقدر يا عاصم.. مش هاقدر.
أحنا حكايتنا خلصت خلاص.
سحبت يدها من يده بهدوء و عادت لتجلس في مكانها تبكي بحړقة بجانب امال التي كانت تتابع الموقف منذ بدايته مع زوجها.. و التي احتضنتها بحنان كبير..
أما هو فظل يراقبها و دموعها تمزق فؤاده بلا رحمة بصمت دام لعدة دقائق.. حتى ربت كمال على كتفه بمواساة حتى يدعمه..
كمال ياللا.. ياللا يا عاصم... مامنهاش فايدة وقفتك دي..
عاصم هاتمشي يا كمال هاتمشي و قلبي معاها.. هاتمشي و روحي متعلقة بيها..
كمال معلش.. ليها حل.. ان شاء الله ليها حل.
عاصم بيأس من رجوعها كمال.. خليك معاها.. ماتسيبهاش لوحدها.. ساعدها تخلص اجراءاتها بسرعة.. ماتخليش حد يضايقها.
كمال حاضر.. حاضر يا عاصم بس ياللا عشان أحنا وجودنا هنا أصلا غلط.
جلست بجانب امال تبكي بنحيب حتى رحل من أمامها و لكن امال رفضت ان تصمت..
امال طيب ممكن
متابعة القراءة