رواية فائقة الروعة الفصول من اربعة وعشرون لستة وعشرون
المحتويات
يجولك.
آسر هههههههه.. هو الحقيقة خدلها حقها تالت و متلت و رابع كمان..
جميل يا خبر يا حاج عبد الرحمن.. لا طبعا مش دة قصدي.. و إذا كان على اللي حصل فانا عارف انكم حافظتو على سارة طول مدة قعدتها هنا..
و عارف طبعا ان عاصم اخد لها حقها..
سعاد خلاص يا جميل بلاش تزعل الحاج و الحاجة مننا.. ها يا سارة إيه رأيك هاتقعدي مع آسر.
سارةابتسمت بتكلف لا طبعا يا ماما هنية.. حاضر هاقعد مع آسر .
سعاد خلاص.. طيب ياللا ساعديني نجهز شنطتي انا و بابا بقى.
سارة حاضر..
ظل يتابع صعودها إلى أن جائته مكالمة هاتفية اضطر على إثرها الاستئذان.. فصعد بعدهما إلى غرفته حتى يستقبل تلك المكالمة بحرية....
عبير واه يا عاصم.. هو لازمن يكون في حاچة عشان اتحدت مع واد عمي
عاصممتسلحا بالصبر قدر الإمكان لا مالزمش.. بس يعني مامتعودش منيكي على انك تتصلي بيا وش الفچر اكده.
عبير ما انت أكيد لساتك صاحي.. ولا لحجت تنام
عاصم لا لساتني صاحي.. المهم كنتي عايزة إيه انتي
عاصم ماتتكلمي دغري و تچيبي اللي في راسك من غير لف و دوران.
عبير ما اللي في راسي جولتلك عليه.
عاصم اممممم... جصدك اننا نرچعو لبعض يعني
عبير ايوة.
عاصم و انتي بجى مفكرة ان اللي انتي عملتيه هايعدي بالسهل اكده.
عبير اني عارفة اني غلطت.. بس صدجني هاعوضك عن كل اللي حصل زمان.. و هاتأسفلك و اعتذرلك كل ساعة لحد ما ترضى عني.. هاعملك كل اللي تعوزه.. كل اللي يخليك تسامحني بس نرچعو لبعضينا... ها جولت ايه
عبير يعني موافج
عاصم عبير مش وجته الحديت ده عاد.. عندينا ضيوف.. لما يمشوا بالسلامة هاچيلكم البيت.
عبيربفرحة شديدة صح يا عاصم هاتچيلنا
عاصم طبعا هاچيلكم.. انتي بت عمي و مالناش الا بعضينا.. ولا ايه
عبير صح.. معاك حج.
عاصم تصبحي على خير بجى عشان هانام.
عبير نوم الهنا و العافية يا واد عمي.
أما سارة فقد صعدت مع والدتها و بدأتا في تجهيز الحقيبة... كانت سارة تبدل ملابسها داخل الحمام و خرجت لتجد سعاد قد انتهت من اعداد الحقيبة و فاجأتها بسؤالها الذي لم يخطر على بال سارة...
سعاد غيرتي هدومك
سعاد عايزة تقعدي يا سارة ولا مش هاتقدري.. لو عايزة تسافري معانا قولي و انا هاتحجج للحاجة هنية بأي حاجة.
سارة لا يا ماما ليه بتقولي كدة.. الحاجة هنية ست جميلة و طيبة و انا بحبها و هي بتحبني كمان .
سعاد طيب و ابنها
سارةبدهشة ابنها.. قصدك عاصم
سعاد و هي عندها غيره
سارة ماله
سعاد بيحبك برضه زي امه..
صدمت و صمتت فأكملت سعاد بعد ان مسكت يدها و جعلتها تجلس بجوارها على الفراش....
سعاد اوعي تكوني فاكراني مش واخدة بالي.. كلنا اخدنا بالنا يوم ما فوقتي و كنتي مڼهارة بسبب النور اللي كان مضايق عنيكي و كان الدكتور هايديكي مهديء زي العادة..
لولا هو اتدخل بقوة ماتطلعش غير من قلب واحد بيحب.. لا همه أحنا ولا اهله ولا الدكاترة ولا اي حد.. كل اللي كان همه هو انتي... انتي و بس و انهم مكتفينك بالعافية.. خلاهم يسيبوكي و قرب هو منك و ... انا اتفاجئت بيكي انك هديتي فعلا.. و اخدتي الحقنة بهدوء مش باڼهيار زي كل مرة..
ثم سألتها بوضوح...
سعاد بتحبيه يا سارة
لم ترد سارة بل اكتفت بإيماءة بسيطة تدل على مواففتها.. فسألتها سعادة مرة أخرى..
سعاد طيب ليه ما اخدش خطوة لحد دلوقتي.. ليه بقى جاف معاكي كدة مش زي الاول.. ولا هو أصلا ماكنش بيحبك و كلنا فهمناه غلط.. بس ماعتقدش ان احساسنا كلنا هايبقى غلط ولا إيه..
دمعت عيناها و ألقت بنفسها في حضڼ والدتها و بكت بشدة.. فتفاجيت سعادة بالك الحافلة التي تراها عليها لأول مرة من أجل رجل.. فهي لم تفعل ذلك مسبقا ولا لأجل كريم.
سعاد كل دة يا حبيبتي... ليه عاملة في نفسك كدة بس قوليلي يا حبيبتي.. فضفضيلي يا قلب ماما.
سارة انا محتارة اوي يا ماما.. مش عارفة هو بيعمل معايا كدة ليه.. ولا عارفة انا اعمل إيه...
خرجت من لتسألها بلهفة غريق يتشبث بقشة إنقاذه التي فيها حياته....
سارة اعمل إيه يا امي... ساعديني يا ماما و قوليلي اعمل إيه..
سعادمسحت دموعها بحنان على عيني حيرتك دي يا حبيبتي.. بس هاقولك ايه... اللي يبيعك بيعيه و انتي الكسبانة.
لو ماحبكيش قد ما بتحبيه و اكتر يبقى انسيه يا قلبي عشان ترتاحي.
سارة ياريتها سهلة كدة يا امي..
سعاد الايام ياما بتنسي.. صدقيني بكرة تنسي و تعيشي و تحبي تاني كمان.. اهدي بقى.
تماسكت سارة قليلا ثم...
سعاد ياللا
متابعة القراءة