رواية فائقة الروعة الفصول من اربعة وعشرون لستة وعشرون
المحتويات
كي يهدأ
و بلاش تنكش على الاذي
كانت هنية تلاحظ تغيير تعبيرات وجه ابنها و هي تتلون بالغيرة ففرحت لنجاح خطتها ثم اشارت لعبد الرحمن الذي قد لاحظ ما يجول بذهن ولده و لكنه لم يعقب سوى عندما وقف عاصم متأهبا لقتل ذلك الرجل الذي يدعى أمير...
عبد الرحمن على فين يا عاصم يا ولدي
عاصمو هو يجز اسنانه هارقص في فرح اختي يابوي..
عاصم لا من ناحية هادوس.. فانا هادوس.
تركهما ضاحكان على غيرته و شكله و ذهب نحو أمير الذي احتمى في ظهر سارة و دفع بها لتواجه ذلك الهولاكو مثلما أسماه بعد ان أمسكت سارة بيده لتذهب نحو مكان بعيدا عن أعين الناس حتى لا يلاحظ أحدا ما يحدث..
أمير پخوف عاجبك كدة اهو جاي يخلص عليا.
عاصمبعد ان وصل إليهما إيه واقف وراها كدة ليه.. بتتحامى في بنت يا جبان
أميرمتصنعا القوة المزيفة بقولك إيه انا مش خاېف منك على فكرة.
عاصم لا يا راجل ماهو باين اهو.. طيب تعالى كدة نتكلم برة و نشوف الموضوع دة.
أمير لا معلش ماعطلكش.. انا ماليش فيها الليلة السودة دي... اهي عندك اهي تبقى تحكيلك.. و على فكرة انا اخوها في الرضاعة.. عن إذنك.
فقال بصوت غاضب غيور...
عاصم إيه اللي بتعمليه دة.. بترقصي معاه عادي كدة قدام الناس مش مكسوفة
سارةبعناد مماثل و دي فيها إيه و اتكسف من ايه ابن عمي و اخويا في الرضاعة و برقص معاه قدام اهلي في فرح اخويا.
عاصم بطلي جنان.. و انا مالي هاغير ليه انا.. ولا على إيه أصلا.
سارة عليا مثلا.
عاصم لا و بطلي هبل.
سارةپغضب يبقى مالكش دعوة اعملواللي انا عايزاه.. مالكش فيه.
عاصمامسك رسغها بقوة لم تؤلمها بقدر ما يؤلمها فراقه يقولك ايه.. انتي اسمعي الكلام احسن لك و تقعدي في حتة عشان الليلة دي تعدي على خير.
عاصمبترجي سارة عشان خاطري.. ماترقصيش مع حد تاني.. مش هاطيق اشوفك بترقصي مع حد غيري.
سارةنظرت له بترجي أكبر طيب ما ترقص معايا انت.
عاصمبكذب لا مابعرفش ارقص.
سارة خلاص انادي أمير يرقص معايا..و رفعت صوتها تنادي عليه أمير تعالى..
عاصمجذبها بقوة لم تؤلمها من ذراعها تعالي هنا رايحة فين .
سمع الجميع صوت الموسيقى يختلف قليلا و تهدأ نغماتها لتبدأ اغنية انت بيهم كلهم
هم ان يتركها وحدها و يعود لمكانه بعد ان اطمأن أن أمير ابتعد عنها و لكنها همست بغيظ و هي تصر اسنانها ببعض پغضب مكتوم..
سارةپغضب هاتضيع الاغنية جاتك القرف.
عاصمبغيظ انا مش هارد عليكي.. عن اذنك.
سارةپغضب و غيظ أكبر فاكر لما كنت بتحلف عليا.. فاكر قسما بالله انت بقى.. لو سيبتني و مشيت لأروح انادي أمير و ارقص معاه و مش كدة و بس انا كمان هالف على رجالة الفرح راجل راجل و ارقص معاهم كلهم.. و اياك اسمع صوتك ساعتها.
عاصم إيه الهبل اللي بتقوليه دة
سارة اللي سمعته..
عاصم انتي بتحلفي عليا
سارة و اشمعنى انت كنت بتحلف عليا ها قلت ايه!!
عاصم ماليش فيه... اهلك يبقو يتصرفو معاكي.
سارة اهلي مش هايتكلمو.. كل الموجودين ولاد اعمامي و ولاد خيلاني.. ماحدش غريب.
عاصم برضه ماليش فيه.
سارة تمام..ثم رفعت صوتها تنادي يا أمير.. تعالى هنا.
عاصمامسك بمعصمها بحزم بطلي جنان.
سارة هاترقص معايا ولا لا.
عاصم هاتنيل.
سارةابتسمت بإنتصار اوكي...ثم قالت بغرور اتفضل بقى اطلبني.
عاصم نعم!!
سارةموضحة بمكر للرقص.. اطلبني للرقص..
عاصم آه بحسب.
سارةنظرت له بحب ممزوج بالحزن اومال انت كنت فاكر ايه انك تطلبني للجواز مثلا.
عاصمنظر لعينيها المعاتبتين سارة.. ثم رق قلبه لحالها و ابتسم حتى لان وجهها العابس ممكن تسمحيلي بالرقصة دي..
لم ترد هي بل رفعت ذراعيه حتى تضع احدهما فوق كتفه و يحتضن هو الآخر بيده.. ثم بدأت الاغنية بينهما بعد ان إقتربا من حلبة الرقص و بين آسر و هدى اللذان لاحظا تمايل هذا الثنائي المثير على انغام الموسيقى بشكل جميل و سلس و كأنهما قد تدربا عليها من قبل.. حتى انهما تنحيا جانبا و تركا لهما ساحة للرقص كاملة.. مما لفت أنظار الجميع نحوهما..
منهم من رأى ان ارتباطهما مسألة وقت.. و منهم من كان يراهما يليقان ببعض... و منهم أيضا من كره هذا الترابط الذي يزداد شيئا فشيئا...
أما هما فما ان احتضنا بعضهما وتلاقت عيونهما حتى تغيبا تماما عن كل ما يحدث حولهما.. فانفصل العقل بشكل غريب عن المكان و الزمان.. و لم يسيطر سوى القلب عليهما.
تمايلا بخفة و رشاقة على انغام الموسيقى...
و قبل ان
متابعة القراءة