رواية فائقة الروعة الفصول من اربعة وعشرون لستة وعشرون

موقع أيام نيوز

ماحبوش يزعجوك.
عبد الرحمنتنهد بأسى على حالهما اللي فيه الخير يجدمه ربنا... اومال امك فين يا هدى
هدى طلعت تصحي عاصم.
عبيربإهتمام مزيف واه هو عاصم لساته نايم.. الا يكون تعبان بعد الشړ.
هدىبسماجة لا ياختي كويس.. بس راحت عليه نومة عشان امبارح تعب معايا خالص.
عبير يعيش و يتعبلك..
عبد الرحمن طيب يا هدى اطلعي ازعجى على امك خلينا نفطرو و نشوفو اشغالنا.
عبير اطلع اني يا عمي.
هدى بيقولك هدى هدى.. انتي هدى
عبير واه.. اني غلطانة اني عايزة اريحك..
هدى لا ياختي شكرا.. انا كدة كدة طالعة..
أما بغرفة عاصم...
كان ينظر إليها من خلف شيش شرفته حتى لا تراه... رآى عبير و هي تتحدث معها.. لم يتبين ما يقولو و لكن طريقة عبير الھجومية اوحت له انها تضايقها.. 
و رآها و هي ترحل مع شقيقها و رآها تنظر نحو شرفته و كأنها تودعه و كان هذا ما اوجع قلبه عليها... فقد ذهبت بعيدا عنه و هو من أبعدها بيده.. فلا يلومن إلا نفسه..
دخلت إليه هنية لتجده واقفا شارد الذهن فعلمت بالطبع سبب شروده... اقتربت منه و ربتت على كتفه فانتبه لها...
عاصم اما خير يا اما في حاچة
هنية عامل ايه ياولدي.. كيفك
عاصمتنهد و ابتعد ليجلس فوق فراشه الحمد لله ياما.. بخير.
هنيةجلست بجانبه و هاياچي منين الخير طول ما حالك تعبان اكده.. ليه عملت اكده يا عاصم
عاصم كنتي عايزاني اعمل إيه يعني اروح اتچوزها و تاچي بعد كام شهر تجولي انها اتسرعت و انها ندمت..
لا ياما لا... مش هاجدر.. لما عبير جالتهالي كرامتي اللي انچرحت و اتردتلي لما طلجتها... انما لو سارة اللي جالتهالي ساعتها جلبي اللي هايتكسر.. و دة ماجدرش اجبره ياما.. ماجدرش.
هنية بس هي عاتحبك و شارياك و ماعتعايركش بحاچة زي دي واصل... و انت خابر اكده زين..
عاصم خابر ياما.. خابر.. بس ڠصب عني و الله ڠصب عني..
طول الليل و اني سامعها عماتبكي و صوت بكاها بيجطع في جلبي.. كنت ماسك نفسي بالعافية اني اروحلها و اخدها في حضڼي و اتأسفلها..
بس خۏفت.. خۏفت اضعف و احنلها و تچرحني.. الچرح من الحبيب واعر جوي ياما.. واعر جوي.
هنية ربنا يعمل اللي فيه الصالح ياولدي و يبرد نارك و يريح جلبك..
طرقت هدى الباب و دخلت بعد ان سمحت لها هنية بالدخول...
هنية تعالي يا هدى..
هدى لا يا ماما انا هاروح انام.
هنية مش هاتفطري ولا إيه.
هدى لا ماليش نفس.. بس بابا صحي و بيقولك ياللا عشان وراه شغل و عايز يفطر.
هنية حاضر يا بتي نازلاله اهو.
عاصم مش هاتصبحي عليا يا هدى
هدى صباح الخير.. عند إذنكم.
تركتهم و رحلت پغضب فنظر عاصم بعيدا بحزن..
عاصم حتى هدى زعلانة مني.
هنية انت عارف ان سارة بجيت اكتر من اختها حتى من جبل ما آسر يتجدملها.. و بتحبها.. دي مابجاش عنديها أصحاب غيرها..
معلش ماتزعلش منيها..
عاصم مش زعلان ياما.. ماحدش بيزعل من بته... و هدى دي بتي.
هنية طيب اني هانزل أجهز الفطور على ماتغير خلجاتك و تنزل.
تركته وحيدا و نزلت ليتبعها بعد قليل فوجد عبير تشارك والديه الطاولة.. تنحنح و دخل ألقى عليهم التحية..
عاصم اصباح الخير .
عبير اصباحك نادي يا واد عمي.
لاحظ عاصم تجاهل والده له فقال له..
عاصم اصباح الخير يابوي.
عبد الرحمنهم واقفا متجاهلا له هاتيلي الجهوة برة يا ام هدى.. 
هنية حاضر ياحاچ.
صدم عاصم ليس فقط لتجاهل والده و لكن أيضا عندما خاطب والدته بإسم شقيقته الصغرى فعلم ان والده غاضب منه و بشدة... فربتت هنية على كتفه حتى تجبر بخاطره..
هنية ماتزعلش يا ولدي... انت عارف ابوك طيب.. بس....
عاصممقاطعا مش زعلان ياما.. ماحصلش حاچة... روحي انتي اعمليله الجهوة احسن يستعوجك..
هنية ربنا يصلح الاحوال يا ولدي.
ثم نظر لعبير بتركيز و قرر إنهاء موضوعها هي أيضا...
عاصم بس إنتي إيه اللي چايبك بدري اكده يا عبير.. خير يعني مش عوايدك.
عبير مافيش يا عاصم.. بس جولت اچي أساعد مرات عمي في تنضيف البيت بعد الفرح..
عاصم اممم.. عمرك ما عملتيها يعني و ساعدتي حد.. سبحان مغير الاحوال..
عبير مش جولتلك يا عاصم اني اتغيرت..
عاصم لا واضح.
عبيربخجل مصطنع و مبتذل أيضا هو.. هو انت يا عاصم يعني.. جصدي انك كنت... انك... اصل...
عاصم مالك مامجمعاش اكده..
عبير لا ابدا.. بس اصل انت جلتلي امبارح انك.. انك يعني...
عاصم اني هاروحلكم البيت يعني
عبيربفرحة ايوة.. مش انت جلت اكده..
عاصمبهدوء و غموض جولت.. و اني عند كلمتي.. ياللا بينا..
عبيرو لم تستطيع اخفاء فرحتها صح يا عاصم
عاصم طبعا صح.. عاصم عمره ما رچع في كلمه جالها.. طالما جولت هاچيلكم البيت يبجى هاچيلكم البيت..
سمعت هنية حديث عاصم و هي تخرج من المطبخ حاملة قهوة زوجها فدهشت و سألته بريبة...
هنية انت بتجول إيه يا عاصم
عاصم خير ياما في حاچة..
هنية انت رايح فين دلوجتي..
عاصملعبير اطلعي استنيني في العربية يا عبير و أني هاحصلك..
عبيرابتسمت بمكر لنجاح مخططها لإستعادة عاصم حاضر يا واد عميثم نظرت لهنية بالإذن يا مراة عمي..
ماتخافيش ماهاعوجش عليكي.. كلها كام يوم و أرچعلك..
خرجت لتنظر هنية لعاصم پخوف بعد ان وضعت القهوة بعيدا...
هنية جصدها إيه يا عاصم.. عبير تجصد إيه بإنها ترچعلي..
عاصم هاتكون تجصد إيه يعني ياما.. تجصد انها تاچي تساعدك..
هنية لا مش ده جصدها.. اوعى يا عاصم.. اوعى يا ولدي تعمل فيا اكده.. اوعي ترچعهالي تاني..
عاصم ماتخافيش ياما.. اللي فيه الخير يجدمه ربنا..
هنية يا ولدي هو انت غاوي توچع جلبك و جلوب اللي حواليك معاك ليه
عاصمپألم ياما حرام عليكي عاد.. وچعت جلب مين أني طيب.
هنية انت عارف و اني عارفة.. و اللي انت ناوي عليه ده ماهايحصولش.. انت مش هاتچيبهالي تاني .
عاصم تجلجيش انتي عاد و كله هايبجى خير.. مش هاتأخر.
ثم قبل جبينها و خرج خلف عبير.. و مر على والده الذي اعطاه ظهره بمجرد رؤيته.. و لكن عاصم لم يكن صافي الذهن حتى يتحدث معه الان.. فقرر تأجيل تلك المواجهه حتى يعود من منزل عمه...
و بعد دة كله ممكن عاصم يرجع لعبير..
ممكن يعمل كدة عشان يقطع الطريق على سارة خالص و اهو اتعود على عبير و طويلة لسانها...

تم نسخ الرابط