رواية فائقة الروعة الفصول من واحد وعشرون لتلاتة وعشرون

موقع أيام نيوز

كانت بالمسافات يا عاصم... ياما ناس بيبقى في بينهم اميال و بحور و اقرب لبعض من جلدهم.. و ناس تانية زي حالتنا كدة... واقفين في وش بعض لكن بينهم مسافات مش عارفين يقربوها..
عاصم  بيتهيألك.
سارة  و بيتهيألي برضه اننا بعد ما كنا أصحاب و أكتر كمان نرجع تاني لنقطة الصفر... نرجع تاني أغراب.. بيتهيألي انك بتتجاهلني و حتى الرسايل اللي ببعتهالك على الواتس مابقاش ترد عليها.. دة عادي بالنسبة لك
عاصم اعطاها ظهره هربا منها  لا أحنا طول عمرنا كدة.
سارة ذهبت لتقف أمامه و تواجهه  لا ماتكدبش عليا ولا على نفسك.. إحنا عمرنا ما كنا كدة.. إحنا كنا أكتر من اصحاب.. احنا كنا....
ألجمها كبرياء الأنثى بداخلها عن أن تكمل جملتها... فقال هو هربا...
عاصم  ياللا عشان نلحق طريقنا..
سارة  طريقنا هو احنا لينا طريق واحد يا عاصم
لم يرد عليها او بالأحرى لم يعرف كيف او ماذا يمكنه ان يقول فتركها و ذهب.. أما عند آسر و هدى.. فقد كان يقف أمامها و هي تجلس بالسيارة بتعب...
آسر  ها يا هدى.. بقيتي احسن
هدى  اه الحمد لله.. 
آسرو جلس على ركبته حتى يصل لمستواها و أمسك يدها  كدة يا هدى... كدة تخضيني عليكي بالشكل دة يا روحي.
هدىبخجل  معلش.. ماكنش قصدي.. ڠصب عني.
آسر  طيب لما انتي بتتعبي من السفر بالعربية ماقولتيش ليه كنا خدنا طيارة.
هدى  مش مستاهلة.. انا متعودة على كدة بس المشكلة اني اكلت في الريست و ده تعبني.. ثم لاحت نبرة غاضبة في صوتها ماتشغلش بالك انت و روح شوفلك واحدة ماتتعبش منك عشان تسافر معاها براحتك.
آسرضحك على غيرتها الجميلة  هههههههههه... يا مچنونة.. و هو انا عندي اهم ولا اغلى منك اشغل بالي بيه..
هدى  يا سلام ياخويا.
آسر  وحياتك انتي ما عندي أغلى منك.. و لو سفري و فسحتي مش معاكي فأنا مش عايزها..
هدى  بجد يا أسر
آسر  طبعا يا قلب آسر.
هدى  ربنا يخليك ليا.
آسر  و يخليكي ليا.
إقترب منها عاصم هاربا من سارة التي لم يستطع أن يبقى معها لدقائق معدودة فشعر بالټهديد...
عاصم  ها يا هدى.. خلاص بقيتي كويسة.. نتحرك.
هدى  اه يا عاصم ياللا..
ثم انطلقو مرة أخرى لوجهتهم.. نامت هدى بجوار سارة من الارهاق.. و لم تنقطع نظرات سارة لعاصم عبر المرآة و لكنها تغيرة من نظرات حب باسمة إلى نظرات عتاب و لوم كانت تنحر قلب عاصم.. خاصة عندما كان يلاحظ دموعها التي كانت ټجرح روحه قبل وجنتيها.
و بعد مدة وصل الجميع لمنزل آل جميل.. و ترجل الجميع و اتجهو نحو البناية ليقابلهم حارس العقار..
فصل الثاني و العشرون...
و بعد مدة وجيزة وصل الجميع لمنزل آل جميل.. و ترجل الجميع و اتجهوا نحو البناية ليقابلهم حارس العقار المدعو أبو محمد.. رجل طاعن في السن لم يرحمه الزمن و قد ظهرت عليه علامات العمر بوضوح..
ابو محمد بترحاب شديد  حمد على السلامة يا استاذ جميل.
جميل  الله يسلمك يا ابو محمد.. معلش من غير تكليف ممكن تساعد آسر في الشنط..
ابو محمد  من عنياثم رآى سارة و هو قد علم ما حدث عبر الهاتف عندما تركوا المنزل بشكل مفاجئ ست سارة الف حمد الله على سلامتك.
سارة  الله يسلمك يا راجل يا طيب.. عامل ايه يا راجل يا عجوز انت.. دة انت طلعت عجوز بجد
ابو محمدضاحكا.. فهي قد اعتادت ان تقول له هذه الكلمة منذ ان عادت من أمريكا  هههه.. و هو اني كنت ضحكت عليكي و قولتلك اني شاب.. ما اني عجوز..
سارة  لا ماكنتش فاكراك عجوز اوي كدة..
آسر  ما تياللا يا عمنا ولا هانقضيها رغي.
ابو محمد  حالا اهو يا استاذ آسر.. مش كنت برحب بالدكتورة.
آسر  اه ترحب بالدكتورة و تنسى الباشمهندس.. ماشي يا ابو محمد مش هانسهالك ابدا..
ابو محمد  و انا اقدر برضك.. دة انت الخير و البركة..
و هم ان يحمل حقيبة من الحقائب و لكنها كانت ثقيلة فمنعه آسر ليعطيه أخرى اخف وژنا..
آسر  لا سيب دي انا هاشيلها عشان فيها حاجات تتكسر و خد دي..
ابو محمددون نقاش   حاضر يابني..
عاصم همس لآسر بعد ان رحل البواب  يابني خلي عندك ډم الراجل كبير بجد و مش قادر يشيل حاجة..
آسر  استنى بس و لما نطلع هافهمك.. و اتفضل انت بقى يا شاب يا صغير شيل معايا.
ساعده عاصم بالفعل ثم وصل الجميع الى شقة الاستاذ جميل و جلسوا ليرتاحو قليلا من السفر...
سعاد  ياللا يا بنات.. ياللا عشان نجهز حاجة ناكلها..
عاصم  ماتعمليش حسابنا أحنا يا مدام سعاد.. أحنا هانمشي... أحنا اطمنا عليكم خلاص..
جميل  لا طبعا هانتغدى مع بعض.. دة انت راجل من بيت كرم و تعرف في الاصول.. ولا هاتكسر كلمتي و تكسفني
عاصم  لا يا عمي طبعا ما عاش ولا كان اللي يكسر كلمتك ولا يكسفك.. بس اصل...
جميل قاطعه  لا اصل ولا فصل.. أحنا يا عاصم خلاص بقينا اهل..
عاصم  بس كدة هانتعب مدام سعاد معانا.
جميل  ولا تعب ولا حاجة ماهي كدة كدة
تم نسخ الرابط