رواية فائقة الروعة الفصول من واحد وعشرون لتلاتة وعشرون
المحتويات
و عينه على الطريق و لسانه بيبقى حاطه في التابلوه..
ضحك الجميع بمرح على تلك الطفلة الجميلة..
عاصم مندهشا و غاضبا بتقولي إيه يا بتاعة انتي..
هدى سريعا إيه دة.. عاصم انت هنا..
عاصم لا هناك يا خفة.
هدى لجميل و النبي يا اونكل تديهاني عشان لو قتلني بعد اللي انا قولته دة يبقى في شاهد على الچريمة.
عاصم لا مافيش داعي..
جميل هو إيه دة اللي مافيش داعي..
آسر يابني أحنا مش بخلا والله.
عاصم يا عم مش قصدي والله... بس انتو هاتكونو راجعين من سفر و محتاجين ترتاحو..
سعاد أكيد مش هانرتاح من غير ما نتغدى يعني.
سارةابتسمت بمكر لنجاح خطتها الثانية حاضر يا بابا.
و اتجه كل منهم لسيارته.. ركب آسر امام عجلة القيادة و بجانبه والده و والدته بالخلف.. أما عند سيارة عاصم.. وقف الثلاثة حائرين..
عاصم مالكم واقفين كدة ليه
عاصم نعم يااختي.. اي حاجة خلصونا.
سارةرفعت حاجبيها بمكر ماشي.. هاركب انا قدام..
عاصمسريعا لا..تراجع بتوتر قصدي يعني اركبي ورا عشان ماتدوخيش من القاعدة قدام و كدة..
سارة مش بدوخ.. انا أدوخ بس..
نظر لها عاصم بغيظ بعد أن فهم مغزى حديثها و لم يعقب... و لكن نظرات التحدي بينهما لم تعلن الهدنة قط...
عاصم نعم ياختي.. ليه بقى.. و هو انا السواق الخصوصي بتاعكم اللي باعتهولك ابوكي العمدة ولا إيه..
هدى ما انت عارف اني مش بحب اركب قدام و بتعب كمان خصوصا لو طريق طويل زي كدة... و إحنا اصلا راكبين مع بعض عشان نسلي بعض.. فنركب جنب بعض أو سارة جنبك احسن.. ها قولت ايه
تركهما و ركب و ضحكا هما بصمت على نجاح خطتهم الثانية على التوالي.. ثم ركبا بالخلف بجانب بعضهما..
و بدأت الرحلة إلى القاهرة..
كانت الفتاتان تتبادلان اطراف الحديث و المزاح طوال الطريق.. و لكن سارة و التي ركبت خلف عاصم مباشرة حتى تظل تتأمل ملامحه بالمرآة لم تدع له هو الفرصة ليتأملها بدوره.. فكل مرة يريد ان تأملها او حتى ينظر لها يزيح نظراته فور ان تلتقي بعينيها..
ظل الكر و الفر بينهما حتى اتته مكالمة من آسر...
عاصم ايوة يا آسر في حاجة..
آسر بقولك إيه هو مافيش ريست قريب..
عاصم لا في.. ليه عايز بنزين ولا ايه
آسر لا بس سارة أصلها مافطرتش و عندها معاد علاج دلوقتي فماما بتقول انها لازم تاكل حاجة الاول..
عاصم آه.. لا في كتير.
آسر نوصل له امتى.
عاصم نص ساعة بالكتير.
آسر طيب تمام.. ماتنساش تقف هناك بقى.. سلام.
هدىبعد ان اغلق الهاتف ايه يا عاصم في حاجة ولا ايه
عاصم لا دة آسر كان بيسألني على ريست عشان يفطرو.
هدى ااه.. طيب فين..
عاصم نص ساعة و نوصل .
و بالفعل ترجل الجميع من سيارته بعد قرابة النصف ساعة امام إحدى الاستراحات التي توجد في ذلك الطريق الصحراوي للمسافرين..
دخلو جميعا و جلسو معا على طاولة كبيرة و طلبو ما يريدون و جلسو يتسامرون بمرح...
آسر بس إيه يا عاصم سواقتك دي.. طيارة و ثابت على الطريق ولا كأنك شوماخر يا جدع.
عاصم انا اصلي بحب السواقة و العربيات اوي..
آسر لا ماهو باين.. بس امتى بقى و ازاي
عاصم و انا في الجامعة.. كنا نروح انا و زمايلي لأي طرق فاضي ولا مدينة جديدة لسة متسفلتة جديد و نعمل بقى اللي أحنا عايزينه.. خمسات و تمانيات و كله.. كانت الفلوس اللي بكسبها من الشركة بتاعتي كلها رايحة على العربيات و تصليحها.
سعاد هو انت خريج إيه يا عاصم..
عاصم computer science من الجامعة الامريكية.
سعاد بجد و كنت بتشتغل و انت بتدرس
عاصم ايوة بس مش عند حد... عملت انا و واحد صاحبي شركة برمجة صغيرة كدة و أحنا في سنة تانية.. بس بعد ما اتخرجنا هو سافر المانيا يكمل دراسة و شغل هناك..
فابويا اشترى نصيبه و كتبه بإسم هدى.. فبقيت هي شريكتي.. بس انا اللي بديرها عشان مجالها بعيد عن دراسة هدى اللي هي فنون جميلة.. بس.
جميل ربنا يباركلك يابني و يوفقك..
عاصم تعيش يا عمي.
هدى الحكاية ماخلصتش هنا.. عاصم عشان طموح اوي قدر انه يكبر الشركة و خلاها مش شركة برمجة لا دخل بيها مجال الاستيراد و التصدير و بقت شركة كبير اوي.
جميل ما شاء الله.. ربنا يباركله و يوفقه.
سارة واضح انك شخص ناجح يا عاصم و عارف انت عايز ايه بالظبط.
عاصم متشكرين يا دكتورة.
فهم هو مقصدها و
متابعة القراءة