رواية فائقة الروعة الفصول من واحد وعشرون لتلاتة وعشرون

موقع أيام نيوز

عن ما حكيتلك لما كنت في المستشفى.. يمكن بقت اوحش كمان.. و لسة مش قادرة اعرف سبب تغيره دة يا ترى تعرفي ليه
هنية  لا و اني برضيك ماجدرتش اعرف ليه.. بس اعرف حاچة تانية..
نظرت لها سارة بأمل و لم تعقب فاردفت هنية بحب....
هنية  اعرف انه عايحبك.
سارةو قد توردت وجنتاها بخجل برئ  طيب ما انا عارفة.. و انا كمان يعني... ما انتي عارفة بقى.
هنية  شوف لؤم البنتة عاد.. و اما انتي عارفة انه عايحبك و جوي كمان.. عاتسألي على إيه تاني
سارةبيأس  اومال ليه بيعمل كدة معايا مابيتكلمش معايا خالص.. ولا بيرد على تليفوناتي.. ولا بيرد على رسايلي ولا بيحتك بيا خالص..
بيتجاهلني و كأني مش موجودة أصلا.. ليه يا ماما هنية ليه دي وصلت انه قالهالي في وشي كدة..
أني كنت مجرد دكتورة هدى و دلوقتي بقيت اخت خطيبها اللي هايبقى جوزها.
هنيةبتعجب من عاصم و تصرفاته  واه.. للدرچة دي
سارة  ايوة.. و هاموت بجد من طريقته دي و هاموت و اعرف ليه
هنيةتنهدت بحزن لحيرتها  اهي دي بجى ماعرفهاش.. بس أني عايزة اجولك نصيحة من ام عاصم اللي نفسها و منى عينها ان ربنا يجمعه ببت جمر و بت ناس اكدة زيك.. 
ولدي عاصم راچل صعيدي صح.. يغير على اهل بيته و اللي يخصوه و يحميهم بروحه.. عارفين انه عايحبك بس عايداري و ينكر.. بس إحنا بجى اجوى منه.. 
يعني مافيش مانع من شوية شطة يشعللو ڼار الغيرة في جلبه تخليه يچري و يعترف بكل حاچة.. فاهماني يا سارة 
هدى  ايوة بقى يا هنون يا جامد يا بتاع الخطط انت..
سارة  لا بس انا ماقدرش اعمل كدة.. او ماعرفش اعمل كدة.
هدى  ليه بس
سارة  زي ما ماما هنية قالت.. عاصم راجل صعيدي و دمه حامي.. مش ممكن يعدي لي حكاية اني اغيظه بحد تاني دي لا صعب.
هنية  اسمعي الكلام انتي بس و بكرة تدعيلي... ياللا هاهملكم اني بجى و اشوف اللي ورايا عاد.
ثم خرجت لتتركهما يكملان حديثهما.. بين افكار متخبطة غير واضحة منهما..
اما عبير فقد خرجت من الغرفة لتجد عاصم يصعد درجات السلم بهيبته الخاطفة التي لم تؤثر فيها مسبقا و لكنها لفتت نظرها الآن و الآن فقط... 
فأقتربت منه بدلال لم يستميله مسبقا ولا حاليا قط...
عبير  عاصم.
عاصمبتأفف  ايوة يا عبير.. 
عبير  كيفك يا واد عمي
عاصم  بخير يا عبير.. لازمك حاچة عشان ورايا 100 حاچة و مافاضيش.
عبير  وااه.. هو انت مابجتش طايج لي كلمة اكده ليه.
نظر لها بتفحص ممزوج بدهشة.. فأقتربت منه بدلال لم يراه منها قط و هي تفرك اناملها بتوتر ملحوظ..
عبير  هو انت مش ناوي ترضى عني بجى يا عاصم.
عاصمبتفحص  ارضى عنيكي!! ترضى عنيكي كيف يعني!!
عبيرازدردت لعابها بتلعثم و خجل مصطنعين  يعني اجصد مش ناوي تسامحني على اللي حصل مني زمان و تنساه.. والله يا عاصم اني ندمانة.. ندمانة جوي جوي.. 
وجتها اني كنت عيلة صغير مانيش فاهمة حاچة و مشيت ورا كلام اهلي و غرجوني.. اتچوزت من كتر زنهم و اديني اطلجت عشان ارچعلك تاني يا واد عمي.. ماعيزناش نرچعو تاني يا عاصم... ما اتوحشتش عبير واصل.
عاصمنظر لها بعمق و تدقيق  انتي واعية للي عاتجوليه ده يا عبير.
عبيربلهفة  ايوة.. ايوة طبعا واعية.. و واعية جوي كمان.. و نفسي و منى عيني نرچعو تاني لبعضينا.. اني لسة بحبك يا عاصم.. و انت كمان أكيد مانسيتنيش.
عاصم  و إيه اللي مخليكي متوكدة جوي اكده
عبيرو هي تقترب منه اكثر و تلعب بأزرار سترته بدلال  انك ماتچوزتش لحد دلوجيت.. أكيد مش قادر تنساني.. صح يا عاصم..
لم يرد عليها بل ظل يتأملها بشيء من الحيرة و التقزز.. فمن تلك الانسانة التي امامه.. فهل تتخيل بعد أن أهانته و أهانت كرامته امام الجميع انه قد يعود إليها مرة أخرى.. 
و سأل نفسه هل يمكن ان يعود لها.. و لم لا.. فهي بالفعل إبنة عمه.. و من الواضح انها قد تعلمت درسها تماما.. و عودتهما لبعضهما البعض سوف تقطع كل السبل على سارة و تجبرها على نسيانه.. فلما لا!!
صمته اعطاها اشارة واضحة قوية في أنه مال اليها و لطلبها.. حتى قطعت والدته صمتهما عندما خرجت من الغرفة لتجدهما يقفان معا بذلك القرب الذي دب القلق في قلبها...
هنية  عبير انتي لساتك اهنه.. مش جولتلك تشوفي البنات تحت..
عبير  معلش يا مراة عمي اصل عاصم لما جابلني وجف يتحدت معاي شوي و اني ماجدرتش اكسفه.
لم يعلم لما لم ينكر ذلك و يقول انها هي من اوقفته لتعرض عليه الصلح.. و لكن شيئا بداخله رفض تكذيبها.. ليسمع صوت والدته...
هنية  طيب ياللا اتدلي انتي و اني هاحصلك..
عبير  حاضر يا مراة عمي.. هاشوفك تاني يا عاصم.. بالإذن يا واد عمي..
تركتهما وحدهما و ذهبت.. و انتظرت هنية حتى تأكدت انها ابتعدت تماما حتى لا تسترق السمع لهما كعادتها.. ثم نظرت لعاصم و سألته پخوف..
هنية  كانت عاتجولك
تم نسخ الرابط