رواية فائقة الروعة الفصول من واحد وعشرون لتلاتة وعشرون

موقع أيام نيوز

اديكي قولتيها.. المتجوزين مش المتطلقين.. لا و إيه كمان اتجوزتي بعده و اتطلقتي..
عبير  اهو نصيب بجى.. و شكل نصيبي مع واد عمي زي ما چدي كان حكم زمان.. دة حتى لما بعدنا اني مارتحتش مع غيره ولا هو عرف يتچوز غيري...
قالتها و هي تنظر لسارة التي لم يبدو على ملامحها اي تعبير سوى البرود عكس ما بداخلها من نيران الغيرة... فقد تخيلت نفسها تمسك بعبير من شعرها و هي تضربها و من الممكن ان ټقتلها أيضا.
نفضت تلك الفكرة الشريرة من رأسها و قررت الاڼتقام منها بشكل أخر...
سارة  و يا ترى بقى اتطلقتي ليه للمرة التانية يا عبير نصيب برضه ولا ماحدش قدر يستحملك للمرة التانية..
احتدت عيناها و صرت أسنانها بغيظ و قالت پغضب..
عبير  جصدك ايه
سارة  لا ماقصديش.. بس يعني مش حاجة غريبة دي انك تتجوزي و تطلقي مرتين في اقل من 3 سنين.. غريبة شوية صح.
عبير  اهو نصيب.. و بعدين أني اللي يشوفني مايدينيش اكتر من 18 سنة .. الدور و الباجي بجى على اللي تمت ال 26 سنة و ماحدش عبرها..
سارة  فعلا.. بس انتي عارفة اصل اللي تمت ال 26 دي ماكنتش فاضية للجواز للأسف.. كان عندها جامعة و ماستر و سافرت تكمل تعليمها برة.. يعني الجواز مش محور حياتها.. لا كان في حاجات تانية قبل الجواز.
خشيت هنية من احتداد نقاشهما لدرجة لا تستطيع ان توقفه فقررت ان توقفه الان...
هنية  الله.. مالكم بس يا بنات.. و انتي يا عبير انتي چاية تساعديني ولا تجعدي تحكي مع البنات اهنه.
هدىبدهشة و تعجب   تساعدك و دو من امتى دة.. هي عبير كانت من امتى بتساعد في اي حاجة في البيت.. ما طول عمرها بتقعد حاطة رجل على رجل و بتبقى عايزة اللي يخدمها.
عبير  لا يا بت عمي.. الحديت ده كان زمان... بس دلوجتي ماينفعش.. عشان كتب كتابك و اني لازمن اجف چنب مراة عمي و اساعدها..
هنيةلمجرد إنهاء النقاش  كتر خيرك يا بتي.. طيب انزلي اسبجيني بجى و شوفي البنات خلصو تنضيف الطيور ولا لسة عايتچلعو..
عبير  بس اكده.. من عيني..ثم همست بصوت وصل لجميعهم و هي تنظر لسارة تجدرش تستغنى عني واصل.
تركتهن و خرجت لټنفجر سارة و هدى ضحكا على تلك المچنونة التي تعيش أحلام يقظة مستحيلة...
هنية  عاتضحكو على إيه انتي و هي.
هدى  يعني مانتيش شايفة يا ماما المچنونة دي بتعمل إيه.. قال إيه هاترجع لعاصم و هما ولاد عم و أولى ببعض.. طيب بزمتك دة مش جنان
هنيةبضحك  ههههههه.. ان چيتو للحج هي شكلها اتهوست صح.. المهم يا سارة.. الا هو انتي صح خدتي على خاطرك من عاصم.
سارةبقلق  هو صحيح ممكن عاصم يرجع لعبير يا ماما هنية.
هدى  لا طبعا.. مستحيل.
سارةو تجاهلت هدى و مسكت بيد هنية لتطمئنها بنفسها  صحيح يا ماما
هنيةربتت على يدها بدعم  تجلجيش انتي.. عاصم مستحيل يرچع عبير لعصمته مهما حصل..
سارة  انتي ازاي متأكدة كدة
هنية  عشان اللي هي عملته ماكنش هين يابتي.. عبير هانته و عايرته بعيبه جدام الكل من غير حيا.. 
سارةعقدت حاجبيها بدهشة  عيبه عيب إيه ده
هدى  ماما قصدها البهاق.
هنية  وجفت جدام الكل.. جدام المأذون و اهلها و بكل بجاحة تجوله مش كفاية اني اتحملت جرفك سنتين بحالهم.. و دي ماكنتش اول مرة تجولهاله في وشه اكده.. كانت دايما تجولهاله سوا جدام حد ولا بينهم و بين بعضيهم..
و هو يا حبة عيني كان يتخانج معاها و يديها فوج دماغها و يجي عند ما تجوله اكده مايجدرش يتحدت.. چرحت كرامته كتير و كرامة الراچل و رچولته واحد و عاصم مستحيل يرچعلها.. ياللا ربنا يسهل لها بعيد عنه و عننا.
سارة  اومال هي ليه بتقول كدة
هدى  أحلام يقظة بقى ولا هبل..
سارةپخوف من صحة حديث هدى  يعني.. يعني مش يمكن عاصم يكون هو اللي....
هدىقاطعتها بحسم   هو اللي إيه هو اللي عايز يرجعلها.. بقولك مستحيل طبعا.
سارة  ليه يعني
هنية  عشان عبير چرحت كرامته و رچولته مش جلبه.. الواحد يا سارة لما جلبه هو الي بينچرح بياخد وجته و يرچع.. انما چرح الكرامة عمره ما بيتداوى.. و هي چات عليه چامد جوي.
سرحت سارة قليلا في حديث هدى و هنية و حتى عبير.. فمن منهن الأصح هل هدى و هنية.. ام عبير و التي مال عقلها نحوها.. فطريقة عاصم الجديدة معها و تجاهله لها بل و عدم حديثه معها و وضع حدود كثير بينهما يجعل كفة عبير هي الاثقل.. فلا مبرر ولا سبب لتغيره هذا سوى رجعوهما لبعضهما مرة أخرى...
فقررت انه لا يوجد مانع من السؤال او حتى الھجوم للدفاع عن حبها.. فقررت ان تستعين بهنية مثل ما نصحتها هدى من قبل.. و أيضا لا أحد يعرفه مثلها..
سارةبتردد  ماما هنية.. هو انا ممكن اطلب نصيحتك من غير ما تفهميني غلط.
هنيةبإستفسار   عشان عاصم تاني اياك
سارةبخجل  ايوة.. معاملته ماتغيرتش ليا
تم نسخ الرابط