رواية فائقة الروعة الفصول من واحد وعشرون لتلاتة وعشرون
المحتويات
دة عشان ماتحصلش بينكم مشاكل بسببه.. عشان خاطري يا آسر.
آسرقبل جبينها و احتضنها بحب و دعم ماتخافيش عليا انا و هدى.. انا مخرج علاقتنا برة حكايتكم خالص.. عشان هي فعلا مالهاش ذنب.. ماتقلقيش.
اما بالداخل...
دخلت هدى لتجد عاصم يجلس على أحد المقاعد واضعا رأسه بين كفيه مستندا بكوعيه فوق ساقيه و يبدو عليه الحزن الشديد..
هدى عاصم.. مالك قاعد كدة ليه
رفع رأسه و حاول ألا يظهر حزنه و ما به من مشاعر سلبية من وراء قلبه الذبيح...
عاصم مافيش يا هدى سلامتك.
هدى متأكد يا عاصم
عاصمتنهد بتعب متأكد.. بس مصدع شوية.
هدى بس صداعك دة مش هاتلاقيله مسكن..
هدى صداع الراس مقدور عليه.. لكن اللي عندك دة صداع في قلبك يا عاصم.. و صداع القلب يا حبيبي مالوش مسكن غير عند الحبيب.
عاصمنظر لها بابتسامة كبرتي يا هدى و بقيتي تقولي حكم في الحب.
هدى تلميذتك و تربية احن قلب في الدنيا.
عاصماحتضنها ماتشغليش بالك بيا انتي و ركزي مع خطيبك.. آسر بيحبك و واضح ان انتي كمان بتحبيه.. ولا ايه
عاصم ربنا يسعدك و يتمملكو بخير يا حبيبتي..
هدى و يريح قلبك انت كمان يا حبيبي.
انتهى يومهم و كان عاصم و آسر يتجنبان بعضهما طوال الوقت حتى لا يشتعلان بڼار الڠضب...
ثم انتهت عطلة عاصم و هدى في القاهرة و انتهى الجميع من تجهيز انفسهم لتلك المناسبة و سافر الشقيقين اولا على اتفاق بان تلحق بهم أسرة الاستاذ جميل لاحقا...
وصلت عائلة الاستاذ جميل يوم الاربعاء حسب طلب الحاج عبد الرحمن حتى يستريحو قبل الخميس و تعبه...
و قد اتفقتا هدى و سارة مع إحدى أكبر صالونات التجميل في سوهاج حتى تأتي لهم في المنزل يوم الخميس لتجهيزهن.. و انهيا جميع التجهيزات..
ثم أتى اليوم المنتظر...
بدأ اليوم بشكل عادي جدا.. تناول الجميع الفطور معا.. و هذه المرة لم توافق سارة هدى بأن يتناولا فطورهما في الغرفة مثل ما حدث من قبل.. فقد كانت تتحين الفرصة لتبقى مع عاصم اطول فترة ممكنة..
لم تتركه عيناها قط طوال الوقت.. حتى أنه إعتذر بشكل مفاجئ...
عاصمو هو يقف من مكانه الحمد لله.
هنية على فين يا ولدي.. ماكملتش فطورك زين.
عاصم معلش ياما ورايا حاچات كتير لازم اعملها جبل الليل..
هنية طيب اجعد كمل وكلك هي الدنيا طارت
سارةبنبرة ذات معنى سيبيه يا ماما هنية براحته.. احسن شكله كدة مش بياكل مع حد غريب.
عبيرتأكيدا على حديثها و حتى تزيد من الفجوة التي شعرت بها بينهما و انتي عاتجولي فيها.. عاصم واد عمي ماعيعرفش ياكل مع حد غريب صح.
عبد الرحمننهرها بحسم طفيف إيه اللي عاتجوليه ده يا عبير يابتي.. و هو في حد غريب... أحنا خلاص بجينا اهل..
جميلبمزاح خفي حتى يمتص حدة جملة ابنته قال يا عاصم.. مش عايز تاكل معانا عشان أحنا غرب..
عبد الرحمن إيه اللي عاتجوله ده يا ابو آسر.. لا طبعا.. أكيد عاصم مايجصدش اكده.. ولا إيه يا عاصم..
عاصمبغيظ من تلك المستفزة التي بدأت حربها اليومية عليه مبكرا طبعا يابوي.. إحنا خلاص بجينا اهل و مافيش بانتنا حد غريب.. هي بس الدكتورة بتحب تهزر بس هزارها النهاردة تجيل حبيتين.
سارةبإستفزاز أكبر و هي تتناول لقمة بشوكتها و هما الاهل في بينهم القاب برضه يا عاصم ولا ايه
عاصمببرود المجامات محفوظة برضيك يا دكتورة.
سارة قصدك إيه.. قصدك اني قليلة الزوق لما بندهلك بإسمك كدة من غير القاب.
عاصم لا استغفر الله.. العفو.. بس كل واحد ينام على الچنب اللي يريحه..
لم ترد سارة لما قاله.. فقد شعرت بالإهانة و بشكل كبير... لاحظ آسر تلك النبرة المتحدية بينهما و لكنه لم يرد التدخل بشكل مباشر حتى لا يفتعل مشكلة قد تؤدي إلى ولادة ضغائن بين الهائلتين مما قد يطيح بزيجته المنتظرة أدراج الريح.
و لكنه لن يترك شقيقته فريسة سهلة لبرود و تجاهل عاصم.. فرد عنها...
آسر معاك حق يا
متابعة القراءة