رواية فائقة الروعة الفصول من واحد وعشرون لتلاتة وعشرون
المحتويات
الموضوع دة بيقفله أصلا و يبقى عايز يتخانق معايا كمان.
نظرت لها بإبتسامة أمل بس سيبك.. أحنا وراه لحد مايرجع لعقله.. ولا انتي عايزاه يرجع لقلبه
ابتسمت الفتاتان و هدى بدعم...
أما بداخل غرفة تبديل الملابس.. كان كل منهما بغرفة منفصلة.. و بعد حوالي 5 دقائق خرج اثنتيهما يرتديان بدلتيهما الجديدتين و وقفا بجانب بعضيهما امام المرآة الكبيرة التي تغطي الجدار يهندمان مظهرهما اكثر...
عاصم و أحلى عريس كمان..
آسرضحك بتهكم غريبة..
عاصم هي إيه دي اللي غريبة
آسر بتكرر كلمة سارة مع انك مش طايق تبص في وشها حتى.. ولا بتتكلم معاها كلمتين على بعض.. مع ان دة ماكنش حالك قبل كدة.
عاصمالټفت له بدهشة إيه يا آسر اللي انت بتقوله دة
عاصم طبعا غلطان.. مين قال ان انا مش طايقها ولا اني مابتكلمش معاها..
آسر هي.
عاصمپصدمة هي اللي قالتلك كدة..
كاد ان يقص عليه ما دار بينه و بين شقيقته من حديث بالأمس و لكنه تراجع.. فلم يريد ان يعطيه مساحة أكبر مما يستحق..
نظرة الحزن اللي بقت ملازماها كل ما تشوفك هي اللي قالتلي..
سارة اختي و انا بعرفها من غير كلام.
عاصم آسر انا...
عاصمپغضب آسر.. الزم حدودك.
آسر بلا حدود بلا زفت بقى دة انت خليتها خل على الاخر... انت طلبتها مني يوم ما انا كلمتك على هدى.. حصل ولا بتبلى عليك
صمت عاصم دون رد خجلا من أفعاله... فأكمل آسر هجومه الحاد عليه...
آسر طبعا ماعندكش رد.. بس كمان اظن اني كنت قد كلمتي.. انما انت بقى بتتهرب و ماحدش عارف ليه..
يبقى إيه.. معذبها معاك ليه..
عاصمطأطأ رأسه بخجل مافيش يا آسر.. انا.. انا بس إكتشفت اني كنت غلطان و اني اتسرعت..
آسراحتدت عيناه پغضب مكتوم اتسرعت.. بقى عاصم ابن الحاج عبد الرحمن المنياوي عمدة بلدهم و كبير سوهاج اتسرع..
كنت بتعاملها على أنها دكتورة ولا ضيفة ولا صديقة ولا اكتر
ماترد عليا ساكت ليه
عاصمو هو يعطيه ظهره بخجل هاقول إيه يا آسر
آسرمسك ذراعه و لفه له پغضب قولي ليه.. ليه عملت فيها كدة.. ليه طلعت بيها سابع سما و بعدين رميتها على طول دراعك لسابع ارض.. ليه.. إيه اللي غيرك بعد ما فاقت.. ايه
عاصم.. سارة دي مش اختي الصغيرة بس.. لا دي روحي عارف يعني ايه.. يعني سارة بالنسبة لي زي هدى بالنسبة ليك بالظبط.
عاصمنظر له بټهديد يشوبه بعض التوتر قصدك ايه
آسرفهم ما يدور بخلده فضحك بتهكم ماتخافش.. انا مش ممكن اخد هدى بذنبك.. انا بحب هدى بجد و مش ممكن اظلمها.. بس انا كفاية عليا نظرة القلق اللي ظهرت على وشك بمجرد ما حسيت اني ممكن آذي هدى.. دي تخليك تتخيل انا نفسي اعمل فيك إيه دلوقتي بسبب اللي انت عملته في سارة..
و بقولهالك لأول و لأخر مرة... مالكش دعوة بسارة نهائي تاني و مالكش دعوة بيها خالص بعد كدة.. و اياك اشوفك بتتكلم معاها ولا حتى تقول لها صباح الخير... انت فاهم
عن اذنك..
خرج آسر و حاول ان يتمالك نفسه و يبدو طبيعيا قدر الإمكان و لكنه لم يستطيع ان يخفي ما بداخله على شقيقته...
آسر ها يا بنات إيه رأيكم.
سارة قمر يا آسر.. شكلك حلو اوي.
هدى يابني بتسأل على إيه انا زوقي لا يعلى عليه..
آسرنظر لها بخبث و غمز لها بعينيه يعني دي زوقك مش زوق سارة
هدىبتلعثم و خجل لا مين قال كدة.. خالص.
سارة خلاص بقى يا هدهد... اتكشفت يا جميل و اللي كان كان.
هدىبتهرب هو فين عاصم صحيح ماخرجش ليه..
آسر مستنيكي جوة مش عايز يخرج..
هدى طيب هادخل اشوفه.
دخلت هدى و تركتهما فوقفت سارة أمام اخيها الذي كان يضبط ملابسه و نظرت لعينيه الذي كان يبتعد بهما عنها...
سارة كلمته.. صح
لم يرد آسر سوى بنظرة حنونة لها...
سارة ليه كدة يا آسر.. انا ماكنتش عايزاك تتدخل في الموضوع دة لا انت ولا هدى..
آسر هدى برة الموضوع فعلا.. لكن انا لا.. مش قادر اشوف اللي بيحصل دة و اقف ساكت كدة..
سارة انتي مش اختي بس.. مع ان الفرق بينا مش كبير بس كمان بحسك بنتي.
سارة ربنا يخليك ليا يا حبيبي.. بس ارجوك تبعد نفسك انت و هدى عن الموضوع
متابعة القراءة