رواية فائقة الروعة الفصول من واحد وعشرون لتلاتة وعشرون
المحتويات
بدلته و فضل أن ينتظر عاصم ليختارا بدلتهما معا.. و لكنه في الحقيقة كان ينوي شيئا أخر.
عاصم مساء الخير يا جماعة.. اتأخرت عليكم ولا إيه
آسر يعني مش اوي..
هدى انت موتنا من الجوع بس.
عاصم يا ساتر موتكم من الجوع مرة واحدة.
هدى طبعا.. انت ماتعرفش ان الجوع خطړ على الشوبنج
عاصم پصدمة مزيفة اوبااا.. فعلا يعني طلع الجوع خطړ على الشوبنج
عاصم لا طبعا انا مستحيل اعمل شوبنج على معدة فاضية.. ميرسي على المعلومة القيمة التافهة دي .
هدى بتكبر متصنع عفوا عفوا..
آسر انا حاسس ان انا انضحك عليا سيكا في الجوازة دي.. ولا إيه رأيك يا سو..
سارةو التي تعمدت الصمت و تجاهل عاصم كليا لا طبعا.. هدى مافيش منها ابدا.. دى هي اللي اتضحك عليها .
آسر لهدى لا والنبي إيه..و نظر لسارة ثم انا عايز اعرف انتي اختي انا ولا اختها هي..
سارة ضحكت بخفوت هههههههه.. هو انا عشان بقول الحق ابقى وحشة يعني.. و بعدين بقولك إيه انتي و هو أحنا مش فاضيين عايزين نتغدى بسرعة عشان نقوم نكمل اللي ورانا..
سارة و هي بدلتك دي شوية.. و بعدين دي بدلة العريس و مش اي عريس دة آسر أحلى عريس في الدنيا.
آسرقبل يدها بحب ربنا يخليكي ليا يا أحن و اجمل اخت في الدنيا.
هدى سيدي يا سيدي على الحب دة..
آسررفع كفه فاردا اصابعه في وجهها الله أكبر الله أكبر... هاتحسدينا ولا إيه...
عاصم طبعا يا حبيبتي.. ربنا يسعدك..
هدى طيب ياللا نطلب بقى عشان هانجيب بدلة لعاصم كمان..
عاصم و انا كمان
هدى طبعا.. و احلى من بدلة العريس كمان.
آسر دة تحدي بقى..
آسر هانشوف..
طلبوا الطعام و تناولوه في جو لطيف و لكن لم يخفى على عاصم تورم عينا سارة و التي علم منه انها قضت ليلتها في بكاء منه و بسببه و قد تألم قلبه كثيرا لذلك.. فلم يتناول سوى بضع لقيمات صغيرة حزنا عليها و ندما على ما بدر منه نحوها.
حتى ان قلبه همس له حتى يعود عن قراره بالبعد عنها و لكن عقله سريعا أعاده لأرض واقعه و خوفه مما قد يترتب على ذلك.. فرجع عن قراره و فضل الصمت...
ثم اتجه آسر و عاصم الى غرفة تبديل الملابس... فجلست سارة على احد المقاعد الكبيرة في المتجر بينما قامت هدى تبحث لآسر عن رابطة عنق تتماشى مع مناسبة عقد قرانهما و مع لون فستانها...
هدى قوليلي بقى اجيب لأخوكي كرافتة لونها إيه... ولا نخليها بيبيون.. ولا اقولك لا خلي البيبيون للفرح..
لم ترد عليها سارة فقد كانت سارحة في ما يدور بينها و بين عاصم و فيما يجب ان تفعل.. نظرت لها هدى بعتب لأخيها و لما سببه لها من حزن... فجلست هدى بجوار سارة التي لم يغفل تجهمها و حزنها على اي منهم... و سألتها بعد ان ربتت على كتفها..
هدى مالك يا سارة.. انتي كويسة
سارةبعد أن عادت من شرودها آه يا حبيبتي كويسة.. في حاجة ولا ايه
هدى بكلمك من الصبح مش بتردي.
سارةابتسمت ابتسامة مصطنعة معلش يا حبيبتي ماخدتش بالي.. كنتي عايزة إيه.
هدى سيبك انتي من اللي انا كنت عايزاه.. خلينا فيكي انتي.. زعلانة من عاصم صح
سارةتنهدت بحزن و حيرة انا بس نفسي اعرف إيه اللي غيره كدة.. عارفة عقلي بيقولي ايه.. بيقولي انه كان بيتسلى بيا و لما خلاص الموضوع كبر بعد كريم و اللي عمله و كمان جوازك انتي و آسر و لما لقي الحكاية داخلة في الجد و فيها نسب حب يخلع.
هدى إيه بس يا سارة اللي انتي بتقوليه دة... لا طبعا عاصم عمره ما كان كدة.. لا.
سارة برضه عقلي بيقولي كدة.. خصوصا انه قالي انه كان هايكلم بابا يوم كتب كتابكم عشان يخطبني منه..
زفرت بدنيران الحيرة التي بداخلها و قالت بتعب...
سارة امال إيه طيب.. إيه اللي حصل.. يابنتي مش انا كنت بحكيلك على كل حاجة.. و انتي قبلي كنتي بتأكديلي انه بيحبني..
هدى صدقيني انا مش عارفة اقولك ايه.. عاصم عمره ما خبى عليا حاجة خصوصا بعد الحاډثة.. كان بيكلمني في كل حاجة.. كلمني حتى في شغله اللي ماكنتش بفهم فيه اي حاجة..
لكن لحد سبب تصرفاته معاكي بعد ما خرجتي من المستشفى دي و هو مش عايز يتكلم معايا حتى مجرد كلام.. بمجرد ما بفتح معاه
متابعة القراءة