رواية فائقة الروعة الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
حصل لسارة يعني.
آسر و علاقتنا مالها و مال اللي حصل لسارة.. أصلا انتي مالك و مال اللي حصل لسارة
هدى عشان يعني حصل في بيتنا و اللي عمل كدة يبقى ابن خالتي.
آسر سريعا و پغضب دة مش ابن خالتك دة ابن ستين كل.. و مبدأيا كدة انتي تنسي العيلة دي كلها باللي فيها.. لا خالتك ولا جوزها ولا ولادها و خصوصا الحيوان دة اللي اسمه كريم..
آسرتراجع بهدوء لا بلاش منة.. البنت مارضيتش تروح مع اهلها غير لما تطمن على سارة.. و مستعدة تشهد في النيابة لو الموضوع وصل لكدة.. انا أصلا مش عارف منة الرقيقة المحترمة دي تبقى اخت الحيوان دة ازاي
هدىبنبرة غريبة حلوة منة صح
آسربعفوية و بدون قصد حلوة الحقيقة..
هدىاعتدلت و عقد ذراعيها پغضب طيب.
آسر و قد لاحظ اخيرا غيرتها إيه دة انتي غيرانة ولا ايه
آسر هو انتي بتحبيني
صمتت و زاد الخۏف على محياها.. فماذا يجب ان تقول.. هل تقول انها تحبه إذا فلما الخۏف.. و ان قالت لا فماذا تفعل معه الان.. فسألها هو مرة أخرى...
آسر بتحبيني يا هدى
هدى المهم تكون انت اللي بتحبني.
آسر قصدك إيه.. طبعا انا بحبك..
آسر انا مش فاهم هو انتي ليه رابطة نفسك باللي حصل.. اتكلمي يا هدى و قولي كل اللي جواكي بصراحة و من غير خوف..
هدى اصل.. بصراحة انت من ساعة ما جيت و انت بعيد عني.. مش بتكلمني ولا بتقعد معايا.. أحنا كنا بنتكلم اكتر من كدة بكتير في التليفون..
عارفة انك قلقان و خاېف على سارة.. انا كمان والله العظيم خاېفة عليها و بدعيلها ان ربنا يشفيها و يقومها بالسلامة..
آسر بس إيه.. كملي ماتخافيش.
هدى بصراحة خاېفة تاخدني بذنب كريم و اللي عمله و تسيبني..
آسر إيه الهبل دة.. طبعا لا.. انتي مالك أصلا.. و بعدين لو هاخاف من حد و اخد منه موقف ناخد موقف من عاصم اخوكي مثلا..
هدى عاصم.. و عاصم ماله.
آسر عاصم راجل و قريب كريم.. ويعني يمكن يعمل زيه..
هدةسريعا لا.. لا والله عاصم عمره ما كان كدة ابدا... صدقني يا آسر .
مش من العدل اني اضيع علاقتي بيكي و حبي اللي اول مرة احس بيه عشان واحد للأسف طلع قريبك..
مش هانكر اني زعلان على سارة لدرجة اني كنت هاقتل الزفت دة لولا عاصم حاشني عنه كذا مرة..
ماتفتكريش اني قوي و جامد و بتاع.. لا.. انا كل دة مستنيكي تيجي تقويني.. تققي جنبي و تديني طاقة عشان اقدر أكمل مع سارة.. مستنيكي تبقي جنبي يا هدى..
ها بقى.. بتحبيني ولا ايه
خجلت و اكتفت يهز راسها ايجابا و لكنه لم يكتفي بذلك...
آسر لا عايز اسمعها.
هدىبخجل ايوة بحبك..
آسر يبقى من حقك تغيري عليا زي ما انا كمان بحبك و يغير عليكي.. بس مش من منة يعني.. دي عيلة صغيرة.
هدى و لو.. ماتقولش على واحدة تانية انها حلوة غيري..
آسرابتسم بحب انا عيني مابقتش تشوف بنات غيرك أصلا..
مر بعض الوقت أيضا.. و في أحد الأيام...
كان قد مر على خروج سارة من العناية المركزة حوالي 10 أيام... اجتمعت العائلتين بالمشفى كعادتهم كل صباح.. حتى يطمئنو على سارة..
و كان الطبيب معهم بداخل الغرفة يقوم بالكشف على سارة حتى يفيقها.. كانت عائلتها تقف بجانب فراشها و عائلة الحاج عبد الرحمن بجانبهم.. فقد كانت هنية تقف بجوار سعاد و عبد الرحمن يربت على كتف جميل و هما يتمتمان بالدعاء... و هدى فقد كانت تقف بجانب آسر و تمسك بيده خلسة عن اعين والدها حتى تدعمه..
أما عاصم..
فقد كان يقف بجوار الباب.. فهو لم يقدر ان يقترب اكثر من ذلك..و لكن عينه كانت تتابعها بترقب و يده تطحن عصاه الابانوس بلا رحمه.. فليس من العدل ان يخفي بداخله كل هذا الړعب و الخۏف.. و ألا يكون من حقه إظهاره لأحد..
سعاد ها يا دكتور.. سارة عاملة ايه
الطبيب لا الحمد لله.. أحنا كنا فين و بقينا فين.. الانسة سارة بقت احسن كتير و هانفوقها دلوقتي كمان...
جميل طيب ياللا يابني الله يخليك... فوقها خلينا نطمن عليها..
الطبيب حالا اهو يا استاذ جميل.
ثم اخذ الابرة المملوءة بالمحلول من الممرضة و غرزها بداخل المغذي الملاصق لظهر كفها.. ثم انتظر الجميع لعدة دقائق مرت كدهر على الجميع.. و خاصة عاصم... حتى بدأت تململ في نومها..
صوت انينها نبه حواس الجميع و جعلهم ينظرون لها بترقب..
الطبيب انسة سارة... انتي سمعاني لو سمعاني حركي صوباعك..
لم تحرك ساكنا و لكنها حركت جفونها و آنت پألم... فصړخت سعاد بفرحة..
سعاد حبيبتي يا بنتي.. سارة.. انتي سمعاني قلبي
حاولت فتح عيونها ببطء و ألم و تفاجئ الجميع بسارة عندما بدأ صوتها يرتفع و هي تصرخ پألم...
سارة ااااااه.. اااااااه...
جميل سارة.. مالك يا بنتي!!
بدأت ان تتحرك بعشوائية و جلست و مازالت تصرخ و لم يعلم احدا ما بها.. فاقترب منها شقيقها و امسك معصميها بقوة حتى يحاول تثبيتها...
آسر سارة.. اسمعيني.. انا آسر.. اهدي شوية ارجوكي..
سارة عنيا يا آسر... اااااااه... عنيا... ااااااااه..
آسر للطبيب پعنف انت هاتفضل واقف تتفرج كدة كتير .. اتصرف.. اعمل حاجة..
الطبيبللمرضة هاتيلي مهديء بسرعة..
التف حولها آسر و الطبيب بمساعدة ممرضتين حتى يحاولون أن يثبتوها حتى يستطيع الطبيب ان يحقنها بالمهديء حتى تنام ثانية و لكنهم فشلوا جميعا...
احتضن جميل زوجته الباكية و هو يبكي أيضا و كان الجميع في حالة صدمة شديدة..
فقد كانت سارة تصرخ و تبكي پألم و كأنها تحترق حية.. و لم يفهم أحدهم السبب..
أما عاصم فقد كان في صدمة.. فصوت صړاخها و بكائها كان كالخناجر التي تنحر في قلبه.. فلم يستطع ان يتحمل ما يحدث.. فقد كانت سارة تتلوى تحت ايديهم و هم يحاولون تثبيتها قسرا و قد كان هذا هو ما لم يحتمله..
صمت عاصم لمدة دقيقتين لا أكثر فلم يستطع أن يقف مكتوف اليدين و هم يعذبون محبوبته فصړخ فيهم بصوته كله حتى انتبه له الجميع....
عاصم كفاية... سيبوها .
الفصل التاسع عشر...
التف آسر و الطبيب حول سارة و بمساعدة الممرضتين حاولوا جميعا تثبيتها حتى يستطيع الطبيب ان يحقنها بالمهديء حتى تنام و لكنهم فشلوا.. فقد كان إنهيارها شديدا للغاية..
إحتضن جميل زوجته الباكية حتى يهدئها قليلا و لو أنه كان يبكي أيضا و هما يعيدا نفس المشاعر و الاحزان التي لازمت الاسرة كلها أثناء ازمة سارة السابقة و كأن كل المشاهد تعاد مرة أخرى و بنفس القسۏة.. و قد كان الجميع أيضا في حالة صدمة شديدة..
أما عاصم فقد كاد قلبه ان يخرج من مكانه و عقله ان يجن و هو يراهم و هم يأذون حبيبته.. فلم يستطع ان يتحمل ما يحدث.. فقد كانت سارة تتلوى تحت ايديهم
متابعة القراءة