رواية فائقة الروعة الفصول من السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

آسر تعالي الحق سارة.
آسر احنا جايين فورا.
اغلق الهاتف و توجه لغرفة والديه ليوقظهما...
آسر و هو يطرق الباب پعنف بابا اصحى.. يا ماما.. اصحو بسرعة.
سعادمن فوق فراشها ايه دة فيه ايه... 
جميل ايه يا آسر في ايه ع الصبح.
أسر افتح يا بابا بسرعة.
جميلفتح الباب بعيون مغمضة ناعسة ايه.. ايه يا آسر مالك بتخبط كدة ليه الدنيا اتهدت ولا ايه
آسر احنا لازم نسافر سوهاج حالا.
سعاد في ايه يا آسر.. ايه اللي حصل
آسر سارة يا ماما.
سعادبلهفة ام تغمر أبنائها بحنانها مالها سارة يا آسر ما تنطق.
جميل اختك مالها يا آسر..
آسر في المستشفى... وقعت من على السلم و نقلوها للمستشفى و حالتها ماتطمنش.
سعادضړبت على صدرها حبيبتي يا بنتي.
جميل طيب ياللا.. ياللا نغير هدومنا و نروحلها بسرعة.. ياللا.
و بالفعل خلال ربع ساعة كان ثلاثتهم بداخل السيارة يتجهون لسوهاج...
أما بداخل ذلك المشفى الخاص الكبير بمحافظة سوهاج.. و الذى أصر عليه عاصم نظرا لكونها اكبر مشفى خاص بالمحافظة حتى تتلقى سارة أفضل عناية طبية ممكنة..
كان الجميع ينتظر أمام غرفة العمليات في صمت لا يقطعه سوى شهقات و بكاء هدى و هنية و أيضا منة التي قد كونت بداية صداقة جديدة مع سارة.. و أيضا لم تحملها سارة ذنب ما فعله كريم أخيها بها.. 
فمنة فتاة رقيقة مهذبة لا تشبه أخيها في أي شئ.. و اندمجت في علاقة هدى و سارة بكل سهولة.. و هذا هو ما لفت نظر منة.. فمنة لم تكن تعلم ما فعله أخيها بسارة.. و لكن سارة علمت.. و مع ذلك تعاملت معها بكل ود.
كانت تبكي وحدها فذهبت لخالتها الحاجة هنية و هي تنظر أرضا بخجل و خزي من كون كريم شقيقها هو الذي تسبب في تلك کاړثة..
منة خالتو..
هنيةنظرت لها بتعب ايوة يا منة يابتي.. عايزة حاچة
منة خالتو انا ماليش دعوة باللي حصل دة.. و الله العظيم لو كنت أعرف أن كريم ناوي على حاجة زي دي ما كنت سكت أبدا و كنت قولتلكم.
أنا عارفة أن كريم غلط و غلطة مش هينة.. و مش هادافع عنه هو يستاهل اي عقاپ أبيه عاصم يشوفوه.. انا بحب سارة اوي.. و بجد زعلانة اوي على اللي حصل لها..
ثم ارتفعت شهقاتها پبكاء مرير خجلا من أفعال أخيها و خوفا على صديقة جديدة قد اكتسبتها للتو.. ففتحت هنية لها ذراعها الأخر فركضت إليه ليزداد بكاءها أكثر تحت أنظار الجميع.. 
فأكملت بنحيب...
منة انا عرفت كل حاجة.. عرفت أن كريم كان يعرف سارة في أمريكا و كان خطبها من أهلها كمان.. و عرفت ان هو اللي كان السبب في حالتها دي و ضياع عينيها.. بس ماعرفش ازاي.
عاصمو الذي كان يتابع حوارهم و لم يتدخل حتى الآن و انتي عرفتي منين كل دة.. سارة اللي قالتلك
منة لا.. بس من كام يوم كنا قاعدين مع بعض في الجنينة و هدى قامت عشان تكلم آسر و بعدها كريم شاورلي و قالي اسيبه لوحده مع سارة.
مش عارفة ليه مامشيتش و وقفت اسمع كلامهم.. و سمعته بيقول لها انها تروحله الأوضة أو هايفضحها قدام البيت كله..
تكورت يد عاصم پغضب حتى برزت عروقها.. و احتدت عيناه بشعلة الاڼتقام.. فسأل الحاج عبد الرحمن منة بإستفسار....
عبد الرحمن و هو كيف كريم كان هو السبب في اللي حصل لسارة
منة ماعرفش ياعمي.. هما ماقالوش ازاي.. بس قالتله أن هو السبب و هو ماعترضش.. بالعكس كان بيعتذرلها كتير..
هدىخرجت من حضڼ أمها لتقول پبكاء كريم كان خطيبها.. و في يوم....
ثم قصت على مسامع الجميع ما حدث يوم الحاډث و الذي قصته سارة لها حتى ارتطمت سارة بالشاحنة...
هدى و لما خرجت من البيت ولا العمارة دي كانت بتجري.. ماخدتش بالها ان كان في عربية نقل كبيرة جاية بسرعة.. فخبطتها..
هنيةبحزن عليها و غيظ منه اخس عليك يا كريم و على ربايتك.. بجى انت تعمل كل دة..
منة انا مش مستغربة من اللي كريم عمله.. كريم متدلع و ماعندوش حدود ولا حلال و حرام.. انا بس صعبانة عليا سارة.. سارة طيبة اوي و ماتستاهلش كدة ابدا..
عاصملعبد الرحمن ابوي.. كلم عديلك ياچي اهنا دلوجت حالا.
عبد الرحمن ناوي على ايه يا عاصم ياولدي
عاصم ناوي اربيله ابنه طالما هو ماعرفش يربيه.. اتصل عليه خليه ياچي حالا يابا.. جبل ما سارة تفوج من نومتها يكون جدامي هو و مرتهثم رفع سبابته بوعيد لكريم الله في سماه يابوي لو ما كانو اهنا جبل الضهر لأكون باعتلهم رمة ولدهم في شوال.. و انت خابرني عاد لما احلف.
عبد الرحمن خلاص خلاص يا ولدي.. هاكلمه ياچي..
عاصم هو و مرته.
عبد الرحمن حاضر يا ولدي.. اللي تشوفه.
و بالفعل قام الحاج عبد الرحمن بمهاتفة عديله و طلب منه الحضور على وجه السرعة.. و بدون معرفة الأسباب.. ثم عاد الجميع للإنتظار في صمت و دعاء حتى خرجت إحدى الممرضات أخيرا تقول بسرعة و عملية..
عاصم سارة عاملة ايه
الممرضة ماعنديش تفاصيل.. الدكاترة معاها و ربنا يستر.. حالة الجمجمة صعبة اوي.. بس احنا دلوقتي محتاجين ډم.. فصيلتها...
عاصمقاطعها قبل أن تكمل اني هاديها.
الممرضة بس فصيلتها...
عاصمقاطعها ثانية انت فصيلتي O .. يعني ينفع تدي لأي حد.
الممرضة طيب تعالى معايا على المعمل..
ذهب معها ليتبرع لسارة بدمه.. و لو أرادت أن تأخذ روحه و قلبه لن يتأخر عن ذلك.. أنهى مهمته و عاد لعائلته بتعب قلبه و روحه.. فاستقبلته والدته بلهفة..
هنية تعالى يا ولدي اجعد ارتاح.. يا حاچ شيع حد يچيبله حاچة يأكلها ولا يشربها..
عاصمو هو يجلس بتعب لا يا اما مالياش نفس.
هنية يا ولدي عشان تعوض الډم اللي خادوه منيك.
عاصم انى زين ياما مافياش حاچة جولتلك.
عبد الرحمن يا ولدي تتعب اكده.
عاصم ماتخافش يابوي.. اني كويس.
و بعد ساعتين تقريبا خرج جراح المخ من الغرفة ليركض الجميع إليه بلهفة و يسأله عاصم أولا..
عاصم طمنا يا دكتور.. سارة عاملة إيه
الطبيب انتو اهلها
عبد الرحمن ايوة يا ولدي.. اني ابجى الحاچ عبد الرحمن المنياوي عمدة كفر المنياوية.... و ده عاصم المنياوي ولدي.. اكيد تعرفنا..
الطبيب طبعا طبعا يا حاج.. غني عن التعريف..
عاصمدون إهتمام لما يقال سارة عاملة ايه
الطبيببعملية مش هاقدر اخبي عليكم... حالتها صعبة اوي.. عندها شرخ في مؤخرة الجمجمة و شبه تهتك في فروة الراس.. 
احنا الحمد لله قدرنا نسيطر على كل شئ حتى الڼزيف وقفناه.. لكن...
صمته جعل الخۏف يدب مرة أخرى بقلوب الجميع بعد أن طمأنهم...
هنية لكن إيه يا ولدي..
الطبيب حالتها لسة صعبة و مش مستقرة.. احنا هاندخلها العناية المركزة و هاتفضل فيها لحد ما تتحسن..
عاصم ننجلها مصر ولا بلاد برة حتى..
الطبيب صدقني يا عاصم بيه مافيش داعي.. مافيش حاجة ممكن تتعمل اكتر من اللي عملناها.. احنا بس مش هاتقدر نفوقها الا لما الشرخ دة يلم.. فهي هاتكون غايبة عن الوعي طول الفترة الجاية.. أن شاء الله خير يا جماعة.. عن اذنكم.
هدى يا حبيبتي يا سارة.. 
منة ربنا يسامحك يا كريم.. ربنا يسامحك...
تم نقلها بالفعل إلى غرفة العناية الفائقة و انتقل الجميع معها إلى
تم نسخ الرابط