رواية فائقة الروعة الفصول من السابع عشر للعشرين
دي.
سعاد لا سيبك من الكلام دة انا هاقولك الاهم..
هدىبإهتمام شديد و انا سمعاكي.
سعاد آسر ابني اطيب خلق الله.. جدع و بيحب اوي يخدم اي حد.. لما سارة حصل لها اللي حصل و فضل ملازمها 4 شهور و اكتر.. كنت اطلب منه يروح يرتاح شوية ولا ينام براحته في البيت ماكنش يرضى ابدا..
عارفة كان يقول لي إيه
هدى ايه
سعاد كان يقولي دي أختي ماحدش مسئول عنها غيري.. مش ملزومة من حد غيري.. و لو قولتله انا أمها و برضة ملزومة بيها.. يقولي و انا مسئول عنكم انتو الاتنين .
عشان كدة بقولك اوعي تزعليه او تجرحيه.. حبيه اوي و هاتلاقيه يديكي عنيه و اكتر كمان..
ربتت على كفها الموضوع على المنضدة بحنانربنا يسعدكم يا حبيبتي.
هدىغيرت الموضوع بخجل مش نقوم ناخد العصير و نروحلهم بقى ولا ايه
سعادإبتسمت بسعادة ياللا..
انقضت أيام فترة النقاهة التي وجب على سارة قضائها بالمشفى و أتى يوم خروجها... كان الجميع مجتمع بالغرفة التي تقطنها في انتظار قرار الطبيب الذي سوف يحدد موعد خروجها...
سعاد صحيح يا دكتور..
الطبيب ايوة يا مدام صحيح.. خلاص الچرح اللي كان في دماغها من ورا التأم خلاص.. و دكتور العيون كتبلها على شوية ادوية بس عشان جفاف العين و ممكن تعمل نضارة لو حبت..
جميل طيب هي ممكن تخرج امتى
الطبيب بكرة الصبح لو حبيتو.
آسر تمام.. ياريت بكرة..
هدى حمد الله على سلامتك يا قمر
سارة الله يسلمك يا هدهود.
هدى و اخيرا بقى هاتسيبي المستشفى و ترجعي معايا البيت... دة أحنا حانسهر سهر و ننم نم.
جميل لا يا هدى يا بنتي.. سارة هاترجع معانا القاهرة لحد معاد كتب الكتاب..
هدى إيه.. ليه يا اونكل كدة
عبد الرحمن كويس يا استاذ جميل أنك فتحت الموضوع ثم نظر لآسر اطلع يا آسر ازعجلي على عاصم من برة..
آسر حاضر يا عمي.
سارةهمست في آذن هدى التي كانت تجلس بجانبها على الفراش هو عاصم برة
هدىبنفس الهمس الذي لم يسمعه سوى سارة ايوة.
سارةنغزتها في خصرها و ماقولتليش ليه يا زفتة انتي.
سارة و مادخلش ليه البيه البواب اخوكي.. عامليه فيها العمدة الآلي بسلامته.
هدىكتمت ضحكتها بصعوبة يا بت اتهدي بقى.. و اهو داخل اهو و وريني شطارتك و وريني هاتعملي فيه إيه بقى.
دخل آسر و خلفه عاصم الذي كان ينظر ارضا بخجل من حالته التي لم تكن بيده.. و كأنه لم يريد ان تراه سارة و ترى بقعة البهاق التى تغطي جزء ليس بصغير في وجهه.
آسر تعالى يا عاصم.. ادخل.
عاصم سلامو عليكم.
الجميع و عليكم السلام.
سعاد إيه يا عاصم يابني.. واقف برة لوحدك ليه هو انت غريب
هنيةبود حتى لا يشعر عاصم بالحرج لا يا ام آسر.. ما غريب الا الشيطان.
عاصم لا يا ست ام آسر مافيش حاچة.. بس عشان تبجو براحتكم.
خرج صوته بصعوبة للحديث معها...
عاصم حمد الله بسلامتك يا دكتورة.
سارةبحزن لعودته التعامل برسمية الله يسلمك يا عاصم.
ازالت هي الرسميات بإصرار و نظرة تحد لم تخفى عليه و لكنه تعمد ان يتجاهلها..
لم تفارقه نظرات سارة العاشقة.. فقد افتقدته كثيرا في الفترة الأخيرة.. أما هو فقد تمرد قلبه عليه و سأله و لو نظرة واحدة خاطفة..
و بالفعل رفع عيونه الذابلة بسبب قلة نومه و راحته و تعبه في بعدها ليقابل عيناها التي تقطر حبا خالصا.. أخيرا استطاع ان ينظر لها بشوق حتى يشبع نفسه من النظر إليها و كانها غابت عنه سنين و ليست بضعة أيام.. و لكن صوت والده قطع تلك اللحظة التي لم تدم سوى لثوان معدودة..
عبد الرحمن بجولك إيه يا عاصم
عاصمتنحنح بحرج و غض بصره مرة أخرى احمم.. تحت امرك يابوي.
عبد الرحمن الحاچ چميل ليه عتاب عندينا و بصراحة هو حجه و ماحدش يجدر يلومه..
عاصمبجدية و قد تحول لعاصم كبير بلدته في لحظات عتاب إيه يابوي و اني تحت أمره في كل اللي هو عايزه.
جميل مايؤمرش عليك ظالم يا عاصم.. كتر خيرك يابني.
عبد الرحمن عمك چميل يا عاصم كان عايز ياخد سارة معاه و يسافر و لما هدى اعترضت و طلبت منه يسيبها معاها لحد كتب الكتاب..
قالي لا و كفاية اللي حصل.
سقطت كلمات والده عليه كنصل السيف البتار الذي كاد ان ېهشم عقله و قلبه سويا... و قال في نفسه...
عاصم اهي جات اللحظة اللي كنت خاېف منها.. هاياخدوها مني.. هايخطفوها من قلبي بعد ما لقيها.. اااه يا رب.. ساعدني يارب اني اتحمل بعدها.. يارب.
عبد الرحمن ها ياولدي.. مابتردش يعني.
عاصم اسمحلي يابوي عم چميل ماغلطش.. هو بيحافظ على بته و من حجه يجلج عليها برضيك... و إذا كان على اللي حصل..
فالكلب اللي مايتسمى اللي اسمه كريم ده اخد چزاته و اكتر شوية.. عشان بعد اكده يبجى يحترم البيت اللي جاعد فيه..
سعاد عملت معاه ايه اوعى تكون....
عاصمنافيا ذلك الإتهام البشع عن نفسه لا لا.. ماحناش جتالين جتلا يا ست سعاد.. بس كمان ماكنش ينفع عملته دي تعدي من غير عجاب.. و اني عاجبته عجاب يخليه يفكر الف مرة جبل ما يبص بس بصة عفشة لأي واحدة..
آسر ايوة يعني عملتله إيه
عاصم و انت اللي بتسأل يا آسر.. ايش حال ما كنت بتيجي تسلم عليه كل يوم معايا.. و يمكن مرتين في اليوم كمان..
آسر بس أنت بقالك يومين مش راضي تخليني اروح.
عاصم عشان خلاص.. قلت كفاية عليه اكده.. و جبت من الآخر معاه.
آسربإصرار اللي هو ايه بقى اللي انت عملته و انا ماعرفوش.
عاصمهمس في أذنه بعدين هاجولك عشان معانا بنات و حريم.. عيب.. مايصحش.
آسرمندهشا مما قد يكون وصل إلى ذهنه ېخرب بيت عقلك.. ماتقولش.
عاصم الچزاء من چنس العمل يا ابن عمي.
سعاد انا مش فاهمة حاجة.. هو عمل إيه يا آسر
آسرمتلجلجا هاا.. بعدين بعدين يا ماما هاقولك.
عبد الرحمن اللي حصل يا چميل ياخوي كبير و واعر جوي.. بالذات انه حصل في دوار العمدة و كبير البلد..
و ماهجولش انه حصل لضيفة فيه لأن سارة عارفة انها عمرها ما كانت ضيفة في بيتنا من يوم ما دخلته.. صح يا سارة
سارةابتسمت بفرحة صح يا حاج عبده.
عبد الرحمن ههههههههه.. اتوحشتها الحاج عبده دي منيكي.. بجالي كتير ماسمعتهاش.
سارة لا يا سيدي و انا مايهونش عليا احرمك منها.. هافضل اقولهالك لحد ما تزهق منها.
عبد الرحمن و اني ماهازهجش منيها واصل.. المهم.. جولت إيه يا استاذ چميل.. هاتسيبلنا سارة تجعد مع اختها هدى يرتبو لكتب الكتاب ولا إيه عاد
جميل ماتزعلش مني يا ابو عاصم.. بس احنا كمان من ساعة ما رجعنا من أمريكا
ما عرفناش نقعد معاها خالص.. معلش هاناخدها معانا و وعد مني هاخليها تيجي قبل كتب الكتاب بيومين تقعد مع هدى.
هدىبهمس الحقي.. ابوكي بيبوظ الخطة يا فقرية.
سارةبصوت خفيض و لكنه مغتاظا انا عارفة بقى.. سيبيني اشوف حل للمصېبة دي.
و لكن هنية قررت التدخل في أخر محاولة لإكمال خطة سارة بالتقرب من عاصم..
هنية طيب و اني عندي حل يرضيكم كلياتكم.
عبد الرحمن جولي يا ام عاصم..
هنية ما هدى ممكن تسافر مع سارة و اهو حتى تشتري الحاچات اللي نجصاها من مصر بالمرة.
عقدت سارة حاجبيها بعدم فهم.. فحديث هنية كان غير ما هو متفق عليه.. و لكن هنية غمزت لها بطرف عينها مما جعل سارة تشاركها الحديث حتى تفهم نيتها...
سارة ياريت يا ماما هنية.. دول هايبقو كام يوم انما إيه.. تحفة.
عبد الرحمن لا يا سارة ماينفعش.
سارة ليه بس
سعاد إيه يا حاج عبد الرحمن.. خاېف على هدى معانا ولا إيه..
عبد الرحمن لا طبعا مش ده جصدي.. دة اني هاديهالكم كلها و اني مطمن عليها.
جميلو هو الملم بعادات الصعيد جيدا الحاج عبد الرحمن يقصد ان هدى ماينفعش تقعد مع آسر في بيت واحد قبل كتب الكتاب..
آسر بتعجب إيه دة ما انا بقالي شهر هنا و قاعد في البيت كتير.. فرقت في إيه بقى
جميل الفرق ان دة بيتها و بيت اهلها انما هناك بيتك انت و ماينفعش تروح بيتك غير على الاقل بعد كتب الكتاب.. دي عادات الصعيد..
هنية طيب اني عندي حل لدي برضيك.. عاصم يروح معاهم و يجعدو مع بعضيهم .
سعاد دول يأنسو و ينورو و ان ماشالتهمش آلأرض اشيلهم في عنيا.
عاصم بس أني مافاضيش يا ام عاصم للسفر دلوج..
هنية ياخوي خدلك يومين اچازة ما انت ياما اشتغلت.. و بعدين ما انت عنديك شغل في مصر بجالك ياما ماروحتلوش.. فرصة تطمن عليه.
عاصم ياما بتابعه بالتليفون و مش محتاج اسافرله مخصوص.
سارةهمست لهدى شايفة اخوكي و عمايله.. هايشلني.
هدىبهمس استنى بس و انا هاكلمه ثم رفعت صوتها عشان خاطري يا عاصم.. هما يومين بس.. وحياتي عشان عايزة اجيب الفستان بتاعي من هناك.
هنية و كمان عشان اختك ماتجعدش وحديها في البيت.
سعاد إيه دة انتو عندكم بيت في مصر.
هنية ايوة.. فيلا يرمح فيها الخيل.. في..في... فينها يا عاصم..
عاصم في اكتوبر يا امي.. في الشيخ زايد.
جميل قريبة من بيتنا.. أحنا شقتنا في حدايق الاهرام.
عبد الرحمن لو عاصم هايسافر مع هدى يبجى اني ماعنديش مانع.
وضع عاصم في مأزق لا يحسد عليه فاضطر للموافقة حتى لا يثير الشكوك.. خاصة و هو لم يعد لديه سبب وجيه للرفض..
عاصم حاضر يابوي.. اللي تشوفه.
جميل تمام.. روح بقى يا آسر انت الحسابات تحت عشان نقوم نسافر بكرة بدري و مايبقاش ورانا حاجة تعطلنا..
آسر حاضر يا بابا هانزل فورا.
عاصم تنزل تروح فين عاد... الحسابات خلصت خلاص .
جميل ازاي كدة.. مين اللي دفعها..
عبد الرحمن اني اللي دفعتها.. هو في فرج بينا و بين بعضينا ولا إيه
جميل لا بس دي بنتي و مسئولة مني انا.
عبد الرحمن بس هي اتصابت عندي و أصلا هي ليها عندي فلوس كتير.. يعني دي فلوسها.. و ماعنتحدتوش كتير فيه الحديت دة..
ثم هب واقفا هاستأذن اني دلوجت.
ثم تفرق الجمع كل في اتجاهه على وعد بالمقابلة في اليوم التالي امام المشفى للسفر الى القاهرة..