رواية فائقة الروعة الفصول من السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

فكرت لثوان في طريقة حتى أساعد صديقتها طيب بقولك إيه.. عارفة مين بقى اللي عنده الفولة بتاعة الموضوع دة
سارةبإنتباه و حماس مين
هدى ماما هنية..
سارة تفتكري
هدى طبعا.. خالتك هنية مايغركيش انها طيبة كدة و هادية.. لا دي اللي عندها حل و اجابة لكل سؤال.
سارة طيب و تفتكري هاترضي تقولي..
هدى طبعا هاتقولك.. اولا هنية بتحبك جدا.. و نفسها و منى عينها انها تشوفك انتي و عاصم مع بعض.. ثانيا يهمها سعادة عاصم.. و لو سؤالك دة ليه علاقة بأحوال عاصم المتغيرة دي.. فأكيد هي اكتر حد ممكن يساعدك.
سارةبتفكير ثم إقتناع طيب نجرب.. اسمعي بقى انا عايزاكي تعملي ايه
ثم اتفقا معا على خطة ما حتى تحاول سارة أن تعرف ما الذي غير عاصم و احواله الي هذه الدرجة.. و بعد ان انتهيا من وضع خططهما اتت سعاد بصحبة هنية بعد ان اوصلهما عاصم إلى المشفى و لكنه رفض طلب والدته بأن يصعد معها ليطمئن على سارة بحجة العمل.
سعادبعد ان فتحت الباب و دخلت مساء الخير على الحلوين.. 
هدى و سارة مساء النور..
هنية سا الخير يا بنات..
هدى مساء الخير يا ماما.
هنية عاملة إيه يا سارة النهاردة
سارةابتسمت بهدوء الحمد لله يا ماما هنية.. انتي عاملة إيه.. 
هنية بخير طول ما انتو بخير يا بتي.. معلش ماعرفتش اچيلك الصبح... بس انشغلت شوية مع عاصم .
اكلها فضولها حتى تعلم ما به.. و لكن هدى لحقت بها قبل ان تسأل..
هدى ليه يا ماما ماله عاصم
هنية اني عارفاله بجى عاد.. احواله مامطمنانيش واصل والله يا بتي.
سعاد ليه يا ام عاصم كفالله الشړ.. ماله عاصم
هنية ماعرفالوش والله يا ام آسر.. لا بياكل ولا بيشرب و شكله بيجول انه حتى مابينامش زين.
سعاد و ليه دة كله
هنيةنظرت لسارة بنظرة معينة ربنا يهديله الحال و يريح جلبه و باله يارب.
نظرت سارة لهدى بنظرة لا يفهمها سواهما حتى تشرع في تنفيذ خططتهما.. ففهمتها هدى على الفور..
هدى بقولكم إيه انا هانزل اجيب حاجة نشربها من الكافيتيريا تحت.. حد عايزني اجيبله حاجة
سارة هاتيلنا عصير كلنا يا هدهد بقى.
هدىبكذب بس مش هاعرف اشيل 4 كوبايات .
سارة خلاص انا أصلا مش عايزة.. ماتجيبيليش.
هنية لا يا حبيبتي.. هاتدلى معاها اچيبلك اللي انتي رايداه. 
هدى لا خليكي انتي يا ماما.. انتي تعبانة بقالك كام يوم..
سعاد طيب خلاص هاجي معاكي انا.
هدى ايوة تعالي معايا انتي يا طنط و اهو ننم على ابنك شوية.
سعاد ضحكت بمرح هههههههههه.. عايزة تنمي على الواد.. من اولها كدة
هدى و هو في أحلى من النم.. ياللا بقى يا طنط سعاد ولا اقولك.. انا هاقولك يا ماما زي ما سارة بتقول لماما هنية.. ماشي.
سعاد ضحكت بمرح هههههههههه.. بكاشة انتي اوي.. زي آسر بالظبط.. ما جمع الا أما وفق.. ماشي يا ستي.. ياللا ننم على الواد قصدي نجيب عصير.
ثم خرجت هدى بصحبة سعاد و نظرت هنية لسارة بتفحص.. و لاحظت نظراتها الزائغة و التي فهمت منها انها تريد شيئا ما و انها قصدت ان تنفرد بها..
هنيةنظرت لها بتفحص مالك يا سارة يابتي
سارة لا يا ماما هنية.. سلامتك مافيش حاجة..
هنيةبمكر ام محبة بجى مافيش حاچة اومال يعني خليتي البت هدى تاخد امك و توزعها ليه عاد
سارةتصنعت الجدية إيه يا هنية اللي بتقوليه دة بس.. إيه توزعها دي يا هنية.. عيب كدة..
هنية بجولك إيه.. ماتاخدنيش في دوكة عاد... عايزة تتحدتي معايا في إيه... جولي بسرعة جبل ما يرچعو..
فركت سارة كفيها ببعضهما بتوتر و زاغت مقلتيها في انحاء الغرفة.. فبرغم من كون هنية والدة عاصم و لكنها سيدة طيبة و جميلة.. لن تعاتب سارة فيما ستقوله و لن تنتهرها او تظن فيها اي سوء.. فقررت سارة استغلال علاقتها الطيبة بها..
هنية جولي يا سارة.. جولي و ماتخافيش.
سارة بصراحة يا ماما هنية... انا كنت عايزة اكلمك في موضوع كدة و مش عارفة افاتحك فيه ازاي.
هنية موضوع عاصم مش اكده
لم تتعجب سارة من توقع هنية الصحيح و لكنها لم تتحدث خجلا.. فتحدثت هنية لتفسر لها..
هنية شوفي يا سارة.. اني عارفة اللي بناتكم انتي و عاصم.. 
نظرت لها سارة بخجل فاردفت هنيةعاصم جالي انه بيحبك لما كنتي في المستشفى ساعة ما جرصك الحنش.. 
ساعتها كان يا حبة عيني هايموت عليكي.. كان كل ما ياجي يطل عليكي يلجاكي نايمة يبجى هاين عليه يهد المستشفى على اللي فيها عشان حد يطمنه عليكي.
اول مرة اشوف عاصم ولدي بيبكي كان عشانك.. عاصم واد عبد الرحمن المنياوي عمدة البلد و كبيرها اللي تتهزلهم شنبات و مناصب بيبكي كيف العيل الصغير عشانك.. اول مرة اشوفه خاېف كان عشان خاېف عليكي.. 
عاصم بيحبك.
سارةبيأس اومال بيعمل معايا كدة ليه!!
هنية عايعمل إيه... هو عاصم بيتحدت معاكي.. يعني انتي عارفة إيه اللي صايبه.. عارفة بيه ايه
سارة لا يا ماما و الله ماعرفش.. المصېبة ان عاصم من ساعة ما فوقت لا بيكلمني ولا بيتصل بيا ولا حتى بيجي معاكم عشان يشوفني.
و كأنه نسي ان فيه في حياته واحدة اسمها سارة أصلا.
صمتت هنية بحيرة لما قټله سارة... فكيف لإبنها و التي هي متأكدة تمام التأكيد من عشقه الخالص لسارة ان يعامل محبوبته بهذه الطريقة التي تصفها.
فهداها تفكيرها لشيئا ما..
هنية سارة هو انتي شوفتي عاصم.. يعني بعد ما صحيتي و نضرك رچعلك الحمد لله.. شوفتيه
سارةابتسمت بسعادة لذكرى تلك الثواني القليلة بصراحة مالحقتش.. يعني هو كان واقف بعيد عند الباب.. و اول ما جيت اتكلم معاه سابني و خرج.. و من ساعتها ماجاش ولا مرة عشان اعرف اشوفه كويس.
بس بصراحة خليت هدى توريني ليه كام صورة كدة و انا اخدت منها شوية صور ليه.
هنية صور جديمة ولا چديدة
سارة هاتفرق في ايه بس كان في صور قديمة و هو صغير و كمان و هو في الكلية.. كان شكله حلو اوي.. و صور جديدة و هو كبير بس كان بقى راجل مش شاب صغير و شكله كان احلى كتير.
هنية و شوفتي إيه.. شكله إيه عاصم.. اوصفيهولي كيف ما شوفتيه..
سارةابتسمت بحب ابنك شكله حلو اوي بصراحة.. قورته الواسعة.. دقنه الخفيفة اللي زيداه وسامه.. مناخيره الحادة.. عنيه السودة اللي برغم شكلها الحاد اللي يبان قوي و قاسې و يخوف لكن انا متأكدة انها مخبية وراها حنية الكون كله.
هنية و لون چلده لونه ايه
سارةو هي تحاول أن تتذكر مش اسمر بس الشمس غمقته.. يعني اسمر من شغله في الشمس طول الوقت
هنية بس.. ماخدتيش بالك من حاچة تانية
سارةعقدت حاجبيها بتفكير حاجة حاجة زي ايه
هنية طيب اهلك ماكانوش جالولك حاچة عن عاصم.
سارة حاجة إيه مش فاهمة ثم تذكرت و كأنها لم تلاحظ ذلك قط ااه.. قصدك البهاق اللي عنده
هنية ايوة.. ماحدش جال لك حاچة عنيه.
سارة ايوة آسر كان قالي حاجة زي كدة في أول مرة جه هنا.. و ماما و بابا كمان.. بس بصراحة يعني كان موضوع عابر كدة و انا كنت تقريبا نسيته كمان.
انا أصلا كنت نسيت خالص انهم قالولي ان عاصم
تم نسخ الرابط