رواية فائقة الروعة الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
ولا حبها خلص في قلبك.
حبها عمره ما هاينتهي في قلبي ابدا.. هاعيش باقي حياتي على حبها.. و هاموت و انا بحبها.. و عمر ما في واحدة ممكن تاخد مكانها جوايا ابدا... ابدا.
امال انت ناوي على إيه
ناوي اسيبها أني جبل ما تسيبني هي..
و قلبك هايطاوعك تكسر قلبها.
پقهر ڠصب عني.. ڠصب عني.
پعنف انت اناني.. اناني.. يعني خاېف على جلبك من الكسرة و مانتاش خاېف عليها هي.. دة إيه الظلم دة يا اخي.
طيب اديها فرصة تختار.. خيرها يمكن تختارك.
ماحدش بيختار الۏحش.. كلهم بيحبو الحاجة الجميلة.. عمرها ما هاتختارني.
تبقى بتظلمها و بتظلم نفسك.
انت نفسك ماتقدرش تعيش باقية حياتك مع واحد ملون زيي.. مبقع زي ما بيقولو عليا.. واحد عنده بهاق.. بهاق.
قاطعهمابسش و اخرس بقى.
ثم الټفت و استقل سيارته و غادر بقلب مثقل بالهموم...
نعم يا سادة فهذه هي الحقيقة.. فعاصم مصاپ بمرض البهاق.. ليس من فترة كبيرة و لكن ظهرت اعراضه عليه بعد زواجه مباشرة.. حاول ان يبحث عن علاج او دواء حتى بالخارج و لكن كلنا يعلم انه داء بلا دواء.
لم تتحمل عبير الحياة معه.. و قد قالتها له عدة مرات..
لم يتمسك بها.. فهي كانت مجرد زيجة مدبرة.. لم يؤلمه سوى كرامته التي جرحتها بكل قسۏة و لكنه دواها بتركه لها... كانت تعايره بكل تبجح و عدم مراعاة لشعوره..
لذلك فعندما جرحت سارة بحديثها هي و أمها وقف لهم بالمرصاد..
و من هنا تبدأ معاناة عاصم ليبتعد عن سارة..
و ادي السر اللي جننا عن تردد عاصم مع سارة عرفناه.. مع ان واحد زي عاصم كان اتقدم لها اول ما حبها.. لكن مرضاه كان نخليه متردده و مش واثقا في نفسه.. خصوصا بعد اللي عبير عملته معاه.
عرفنا عبير سابت عاصم ليه.. و ليه بالطريقة الۏحشة دي..
عرفنا هو نفسه بقى خاېف من الجواز و الارتباط تاني ليه.. عرفنا ليه كان متردد من انه يرتبط بسارة...
قضت سارة فترة ليست كبيرة بالمشفى حتى استعادت عافيتها بالكامل و قد اجرت بعض الفحوصات بالأكثر على عينيها حتى يطمئنو عليها تماما.. و قد كان كل ذلك في غياب عاصم الكامل.
و أخيرا قد حدد الطبيب لها موعد الخروج بعد إجراء أخر الفحوصات المطلوب للإطمئنان عليها بشكل كامل.. و قبل ذلك الموعد بيومين كانت هدى تجلس معها بالغرفة يتحدثان عن ترتيبات كتب كتاب هدى و آسر الذي قد تأجل بسبب ما حدث لسارة....
سارةبدون ان تراه حتى حلو..
هدة حلو بس!! دة تحفة يا بنتي.
سارة اه.. اه.. جميل مبروك عليكي.
هدى مالك يا سارة.. انتي بتفكري في إيه.. في حاجة مزعلاكي
سارة لا ابدا..
هدى لا شكل في حاجة شاغلة بالك... احكيلي.. ثم جلست القرفصاء امامها على الفراش و ادي الأيباد قفلناه.. ها احكي يا ستي معاكي للصبح .
نظرت لها سارة بتفكير قبل أن تتخذ قرارها بالإفصاح عما يشغل بالها.. فأعتدلت هي الأخرى قبل أن سألها بصراحة...
سارة بقولك إيه.. هو عاصم فين
هدىبتردد عاصم ليه انتي عايزة منه حاجة
سارةبخجل لا.. بس أصل..بتفكير أصل من ساعة ما فوقت و هو ماجاش يشوفني خالص.. ولا بيسأل عليا.
هدى مين قال كدة عاصم طول الوقت بيسأل عليكي.
سارةبلهفة صحيح.. يعني بيسألك عليا و بيطمن على اخباري و كدة
هدى يابنتي انا طول ما انا هنا يبعتلي على الواتس و احيانا يكلمني اكتر من مرة كمان عشان يطمن عليكي.
سارة طيب مش بيجي يشوفني ليه ولا حتى بيكلمني في التليفون..
ولا بيبعتلي على الواتس زي ما كان بيعمل زمان.. حتى لما ببعتله انا بيشوف الرسايل و مش بيرد ولا حتى بيرد على اتصالاتي.
هدىبكذب لم تلاحظه سارة اصله.. اصله مشغول اوي.. عنده شغل كتير متعطل من ساعة لما كنتي تعبانة.. و.. و كمان تجهيزات كتب الكتاب بتاعي واخد وقته كله..
سارة طيب و انا.. ماليش حتى خمس دقايق في يومه يجي يشوفني فيهم.. دة بيبقى هايتجنن عليا لما يكون في اي حاجة تمنعني عنه ساعة واحدة بس.. يقوم يسيبني كل المدة دي من غير ما يجي يشوفني مرة واحدة حتى...
هدىربتت على ساقها بدعم معلش يا سارة صدقيني مشغول.
سارة بس وحشني اوي يا هدى..
هدى صدقيني انتي كمان وحشاه اوي.. يعني يمكن مش بيقولي كدة بس صدقيني بيبان في عنيه لما اروح من هنا و الاقيه مستنيني على ڼار عشان يعرف أخبارك و يطمن عليكي.
مش بيكتفي بكل الرسايل و المكالمات اللي بتبقى بينا طول النهار..
سارة صحيح يا هدى.
هديبشفقة لحيرتها و الله صحيحو اردفت بثقة طيب انتي عارفة امبارح عشان اتأخرت عندك هنا ساعتين اول ما دخلت البيت اخدني من ايدي و دخلني اوضة المكتب و قفل عليا و فضل يحقق معايا يجي نص ساعة
هي عاملة إيه
طيب كويسة
طيب الصداع اللي كان بيجلها راح ولا لسة مضايقها لحد ما زهقت و ندهت ماما تيجي تلحقني منه.. ههههههههه.
سارةابتسمت بفرحة بجدثم تلاشت فرحتها مع بسمتها امال ليه مابيجيش يطمن عليا.. معقولة ماوحشتوش خالص.. مكتفي انه يسمع اخباري منك و مش عايز يشوفني
هدى و قد يأست من حيرتها من افعاله هي الأخرى بصراحة بقى مش عارفة.. أصلا مش عارفة إيه اللي حصله من ساعة ما فوقتي..
سارة إيه اللي حصل
هدى مابقاش يقعد في البيت خالص تقريبا.. يقوم من الفجر ينزل من البيت مابيرجعش الا اخر الليل... ينامله ساعتين دة لو نامهم يعني أصلا..
و لو رجع في نص اليوم يبقى عشان مستني يسمع اخبارك مني بس و يخرج تاني..
مابقاش ياكل معانا في البيت خالص.. و كل ما ماما تسأله يقولها انه اكل برة و دة مش حقيقي .
سارة و انتي ليه متأكدة اوي من كدة.. مش يمكن بياكل برة فعلا
هدى عاصم مابيحبش اكل الشارع غير في مطعمين تلاتة بس.. و دول في البندر هنا مش عندنا في البلد خالص.. فأكيد يعني مش هاينزل البندر مخصوص عشان ياكل.. دة غير انه مابيحبش اكل الشارع عشان بيحافظ على جسمه فبياكل اكل صحي بس و قليل لو أكل برة... كذا سبب الحقيقة.
سارة انا محتارة يا هدي بجد.. محتارة اوي.. مش عارفة هو بيعمل معايا كدة
طيب هو بيحبني زي ما كان بيقول ولا لا.. دة حتى ساعة ما صحيت و عرفت ان انا رجعت اشوف تاني ماوقفش يباركلي.. ماحستش انه فرح.. حسيته زعلان او مش مبسوط..
هدىبسرعة و دفاع عن شقيقها لا يا سارة.. ليه بتقولي كدة عاصم بيحبك و اوي اوي صدقيني.. و اكتر حاجة بتبسطه لما يشوفك كويسة و مبسوطة.. بس بجد انا مش عارفة في إيه.. أكيد في حاجة هو مخبيها.. صدقيني مابقتش فاهمة هو فيه ايه.
سارةتنهدت بحيرة مش عارفة.. بس بصراحة بقى بعده دة تاعبني جدا .
هدى معلش..ثم
متابعة القراءة