رواية فائقة الروعة الفصول من الرابع عشر للسادس عشر
المحتويات
أن تبدو طبيعية بقد الإمكان...
سارة الو.
آسر سو.. روح قلبي.
سارةبمرح حتى لا يشعر بما يجيش بداخلها روح قلبك ايه بقى.. ما خلاص راحت عليا.
أسر ضحك بمرح و حب على غيرة شقيقته ههههههههه و انا أقدر برضة.. دة انتي الخير و البركة يا قمر.
سارة لا يا شيخ الله يرحم ايام ما كنت بتكلمني مرتين تلاتة في اليوم.. دلوقتي هي مرة لو عملتها اصلا.
الله مش بيتنا اولى برضة يا حبيبتي..
سارة بيتنا اولى!!.. انت فاكر نفسك بتكلم مين ياض انت.. انا سارة.. ها سارة اختك مش هدى.
آسر متصنعا الصدمة اه صحيح.. سوري يا سو نسيت.
آسر خلاص قلبك ابيض بقى خلينا في المهم.. انتي عاملة اية وحشتيني خالص.
سارة يا سلام
آسر والله وحشاني بجد..
سارة ماشي يا سيدي.. و انت كمان واحشني اوي.. عامل ايه و اخبارك..
آسر تمام يا قلبي.. انا كويس طول ما انتي كويسة.
سارة ربنا يخليك ليا يا حبيبي.. ها جهزت بدلتك و حاجتك ولا لسة
آسر لا لسة صدقيني.. بس بصراحة محتاس من غيرك.. كان نفسي تختاري معايا.
شعر آسر بالحزن من أجل شقيقته.. فها هي هدي مرت بنفس ظروفها و من الله عليها بالشفاء.. و كان هو يدعو الله كثيرا حتى يشفي سارة أيضا..
آسر بكرة تخفي انتي كمان و تختاري بنفسك كل اللي انتي عايزاه.
آسربحنان ليه يا حبيبتي بس بتقولي كدة.. ربنا هايشفيكي إن شاء الله و ترجعي تعيشي حياتك زي ما انتي عايزة..
سارةتنهدت بعمق إن شاء الله يا حبيبي..
أكملت حديثها معه و أنهت مكالمتها و عادت لدوامة أفكارها مرة أخرى... و التى قادتها لنتيجة واحدة و هي ألا تعير لكريم و تهديداته اي أهمية.
فقررت أن تتجاهله تماما...
في مساء اليوم التالي....
ظلت سارة بغرفتها لباقي النهار و اليوم التالي كله و لم تخرج منها منعا لأي احتكاك بينها و بين كريم...
جلس الجميع معا و لكن دون سارة التي ادعت التعب و الإرهاق.. و أيضا عاصم الذي قد تأخر في رحلة عمله خارج المحافظة...
عبد الرحمن ياللا يا ولاد بسم الله.
هنية امال عاصم فينه يا حاچ.!
عبد الرحمن عاصم النهاردة كان عنديه مشاوير كتيرة في البندر و راح يجضيها.
هنية يعني لسة هايتاخر عاد.. دة يا حبة عيني ماچاش على الغدا كمان.
عبد الرحمن حدتني من شوية و جال أنه خلاص داخل على البلد.. يعني خلاص على وصول.
هنية ياچي بالسلامة.
كريمبتهكم و هو يقصد علاقته بسارة بيتعب عاصم أوي.. الله يكون في عونه.
هنيةبطيبة و هي لم تفهم نبرته الساخرة تعيش يا حبيبي و يكون في عونك انت كمان.
ما أن أنهت هنية حديثها حتى وجدو عاصم يدخل إلى مجلسهم... فقال كريم بسخرية و هو يضع لقمة الطعام في فمه...
كريمفي نفسه speak of the devil.
جبنا سيرة القط
عاصم السلام عليكم.
عبد الرحمن و عليكم السلام يا ولدي.. حمد الله علي السلامة.
عاصمببسمة سعادة فهو على بعد خطوتين من رؤيتها الله يسلمك يابوي.
هنية اجعد.. اجعد يا ولدي اتعشا معانا.. تلاجيك يا كبدي مادوجتش الزاد طول النهار.
كريم ليه يعني يا طنط.. هو البندر مافيهوش اكل ولا إيه.
هنية لا يا ولدي فيه كتير.. بس عاصم ماعاياكولش لجمة واحدة إلا اما تكون من يدي.. صح يا عاصم
عاصممقبلا يدها بحب صح يا ام عاصم.. امال البنات فين امال
هنية هدى و منة طلعو يچيبو سارة.. بس يارب تنزل معاهم.. الا دي يا حبة عيني ما داجتش الزاد طول النهار.
عاصم ليه اكده.. هي تعبانة ولا ايه
عبد الرحمنبنبرة قلق صادقة اطلب لها الدكتور ياچي يشوفها.
كريم و انا روحت فين.. دكتور و انا موجود برضه يا عمي..
عاصمبغيرة لا هو جصده دكتورة.. ست يعني مش راچل.
كريم ايه يا عاصم الكلام دة.. هو في حد لسة بيفكر بالطريقة دي دلوقتي...
عاصم يا سيدي احنا دجة جديمة.. ماليكش صالح انت.
هنية ريحو روحكم.. جولتلها اچيبلك دكتور مارضيتش..
عاصم و انتي سمعتي حديتها ليه ياما.. يمكن تعبانة و ماريداش تجلج حد.
هنيةو قد أصابتها عدوة القلق عليها يووه بجى و اني اعرف منين اني.. ثم رأت الفتاتين تنزلان على السلم بدونها اهم البنات نزلو اهم.. ها يا بنات عملتو اي
منة مارضيتش تنزل ابدا..
عبد الرحمن ليه.. تعبانة ولا ايه
هدى لا يا بابا هي شكلها مضايقة مش تعبانة..
نظرت منة لأخيها الذي يأكل بلا أدنى إهتمام بنظرة ازدراء و تقزز من أفعاله...
هنية مضايجة من ايه طيب.
هدى مش عارفة يا ماما صدقيني.. هي بتقول انها تعبانة و هاتنام.. بس شكلها زعلانة.
هنية طيب اجعدو كلو انتو و بعد الاكل نطلع اني و انتو نجعدو معاها شوية و نشوفو فيها ايه
سارت كل هذه المحادثة على مسمع من عاصم و لكن عقله كان قد تركه و ذهب لها.. كاد أن ېحطم شوكته و سکينه من ضغطه عليهما.. فقلقه على حالتها يتضاعف يوما عن الآخر..
لاحظه كريم و علم ما يدور بباله.. فقد تأكد الان ان عاصم يحبها.. أبتسم بتهكم عندما اكتملت خيوط خطته في عقله الذي لا يحوي غير الشړ..
فاق عاصم على صوت والدته هي تسأله بحنان....
هنية مالك يا ولدي.. ماعتاكولش ليه
كريم شكله كدة كل برة.. و اكل البيت مابقاش يعجبه.
عاصم كريم.. طلعني من نافوخك يا كريم السعادي.. اني مانجصش.
هنية واه يا عاصم.. مالك عاد.. واد خالتك عايهزر معاك.
عاصم و اني ماطيجش هزار حد.. اني طالع انام..
هنية طيب كمل وكلك.. دة انت ماكالتش حاچة يا ولدي.
عاصم مالياش نفس ياما.. تصبحو بخير.
تركهم و اتجه لغرفته.. و أثناء سيره وقف أمام باب غرفتها و بصعوبة شديدة منع يده من أن تطرقه لكي يطمئن عليها.. تحرك من أمام غرفتها و دخل غرفته و ظل ينتظر نومهم بفارغ الصبر.. و قد مرت الساعات طويلة مملة تحرقه بڼار الانتظار قبل أن يمسك بهاتفه و يطلب رقمها... و لكنها لم ترد.. مرة و أخرى و ثالث... ثم......
أما هي فقد التزمت بوعدها لنفسها بألا تخرج من غرفتها حتى لا تلتقي به...
خاصة بعد أن ارسل لها كريم تلك الرسالة الصوتية..
كريم مساء الهنا على عيوني انا.. الله عليا.. دة انا عليا جمل عليا جمل.. انفع شاعر والله..
متابعة القراءة