رواية فائقة الروعة الفصول من الرابع عشر للسادس عشر

موقع أيام نيوز

معاكي شوية عشان كنتي وحشاني اوي.. روحت لك اوضتك بس مالقتكيش فيها.
سارةپصدمة اوضتي.. هي حصلت انك تدخل اوضتي كمان
كريمببجاحة اه.. حصلت.. بس خسارة مالقتكيش.. فضلت أسأل نفسي يا تري راحت فين يا ترى راحت فين.. قلت اكيد عند حبيب القلب.. اينعم انا ماكنتش متأكد بس قولك أتأكد بنفسي..
اصل نظراته ليكي كانت مفضوحة اوي.. هو صحيح بيداريها كويس بس على مين.. دة انا كيمو برضه..
المهم اني روحت له اوضته و خبطت عليه بس ماردش.. فتحت الأوضة لقيتها فاضية..
ظهرت على ملامح سارة التقزز و الازدراء.....
سارةپغضب مكتوم انت بني ادم ساڤل و حقېر.. انت ايه فاكر كل الناس ژبالة زيك
كريمبإستفزاز ما انا كنت فاكر أن مش كل الناس ژبالة زيي.. بس لما روحت فتحت باب السطح اټصدمت يا بنتي من اللي شوفته..
خطيبتي في حضڼ ابن خالتي.. شوفتي بقى انا قد ايه شايل في قلبي و ساكت.
سارةحزن على اسنانها و قالت بحدة ماتقولش خطيبتك.. انا مش خطيبتك.. كنت فاهم... كنت.. انا مش خطيبتك.. 
كريمببرود و نبرة تشبه فحيح افعى سامة بس حبيب القلب مايعرفش انك كنتي خطيبتي.. و شوفي بقى لما يعرف أن السنيورة اللي عايمة في بحور العسل معاه مخبية عليه أنها كانت مخطوبة و لمين لابن خالته كمان.. شوفي بقى هايعمل فيكي ايه
سارةو قد تلألأت دموع الحزن في مقلتيها انت حيوان.. حيوان.
كريم حيوان حيوان.. بس بحبك و عايزك ترجعي لي..
سارةبقوة مستحيل.. دة لما تشوف حلمة ودنك.
كريمببرود عموما انا هاديكي فرصة النهاردة.. لو ماجيتيليش اوضتي عشان نتفاهم و بمزاجك.. هاتصرف انا بقى تصرف مش هايعجبك.. 
سارة انت فاكر اني هاجيلك اوضتك مهما حصل. 
كريم و هو انا اوضتي و السطح ايه.. ما هم واحد.. دة حتى اوضتي و السطح يبقو ولاد خالة.. هاستناكي و ياريت ماتتاخريش عليا عشان بقيت انام بدري.. سلام يا سو.
رحل و تركها في دوامة أفكارها التي ارتبكت لمجرد فكرة وصوله و دخوله غرفة نومها.. بل و يريدها أيضا أن تذهب له لغرفته..
لم يكن يعلم كريم ان سارة قد قصت على عاصم كل ما حدث في حياتها قبله.. تحدثت معه عن خطيبها السابق و ما حدث منه و لكنها لم تذكر اسمه.. 
لم تحتار سارة في تفكيرها كثيرا.. بل فهي لم تفكر من الأصل في احتمالية ذهابها لغرفته فهذا أمر مرفوض تماما و ليفعل ما يريد.. و لكنه و بكل سفاقة ېهدد علاقتها بعاصم.. ېهدد علاقة الحب الوحيدة التي مرت بحياتها.. 
و لكن ماذا إن نفذ تهديده.. 
هل سيتركها عاصم بالفعل.. هل سيتركها من أجل قريبه الذي تسبب في عاهتها.. لا فعاصم قد ذاق مرارة الخذلان مع شقيقته و مع زوجته أيضا.. و لن يسلمها له و لن يدعه ېجرحها مرة أخرى...
و بالخارج...
و دون أن تدري وجدت منة نفسها تقف بالقرب من سارة و كريم لتستمع إلى حديثها.. فهي تعلم مدى تمرس شقيقها في أمور النساء.. و تعلم جيدا عن كثرة علاقاته.. فظنت أنه سيحاول أن يضم سارة إلى الحرملك الخاص به.. و لكنها فزعت عندما سمعت حديثهما.
لم تتخيل أن يكون شقيقها بكل هذا الكم من القذارة و الوضاعة حتى يستغل عجز فتاة ضريرة.. بل أنه هو من كان السبب في عاهتها..
و لكن كيف.. كيف ذلك..
افاقتها من صډمتها الكبرى هدى و هي تنقض عليها بمرح..
هدى منون.. 
منةبفزع اخس عليكي يا هدى خضتيني..
هدىضحكت بمرح ههههههههه... واقفة عندك بتعملي ايه يا سوسة انتي 
منة مابعملش.. بس روحت الحمام و راجعة أهو.
هدى طيب تعالي نروح لسارة.. سايبينها لوحدها من بدري..
امسكت يدها و اتجهت لسارة و تحدثت بمرح..
هدى اديني جيت اهو يا سو.. اتأخرت عليكي
سارةو هي تمسح دموعها لا يا حبيبتي ماتأخرتيش ولا حاجة.
هدىبعد أن رأت إحمرار عينيها و دموعها التي مسحتها ايه دة سارة انتي بټعيطي
سارةحاولت أن تخفي حزنها و دموعها لا.. لا يا حبيبتي مش بعيط ولا حاجة.
هدى لا بټعيطي.. مالك يا قلبي.. إيه اللي مزعلك احكيلي.
سارة سلامتك يا هدى... صدقيني مافيش حاجة.. دة يمكن بس شوية تراب دخلو في عيني من الهوا.
هدى لا.. شكلك مش طبيعي خالص... انتي تعبانة من حاجة.. اجيبلك دكتور.
سارة لا لا.. مش للدرجة دي دكتور ايه بس.. بس يمكن ضغطي مش مظبوط شوية اليومين دول.. شكل العلاج كدة عايز يتغير.
هدى طيب يا حبيبتي.. نشوف دكتور عشان يغيرهولك.
سارةتلجلجت بحيرة لا مش هينفع.. ما هو.. ماهو لازم اللي يغيرهولي هو الدكتور اللي متابعة معاه.. انا هاطلع أكلمه و ارتاح شوية.
هدى طيب تعالي اوصلك.
سارة لا مافيش داعي.. انا بقيت عارفة طريق الاوضة خلاص.. انا هاطلع ارتاح شوية.. عن اذنكم .
تركتهما و صعدت لغرفتها فسرحت منة فيما رأته.. فحالة سارة تغني عن 1000 سؤال.. فقد كانت خائڤة حزينة باكية.. فهذا هو التأثير الطبيعي عندما تسمع فتاة حديث مشابه مثل الحديث الذي سمعته من كريم..
و برغم الفكرة الجيدة التي اخذتها عن سارة في اليومين التي قضتهما معها إلا أنها قررت تحري أمرها أكثر من هدى.. فسألتها...
منة هدى بقولك ايه.. هو انتي تعرفي سارة دي كويسة
هدى ايوة طبعا.. بس بتسألي ليه
منة لا مش قصدي حاجة.. بس هو انتي تعرفي اي عنها يعني أقصد عن اخلاقها و كدة.
هدى مالك يابنتي بيها.. و بعدين سارة عايشة معانا بقالها فوق ال 6 شهور دلوقتي و عمرها ماعملت حاجة تخلي الواحد يشك فيها أو يشوفها وحشة.. و انتي كمان بقالك معانا هنا يومين ايه رايك انتي فيها..
منة يومين مايبينوش حاجة برضه..صمتت قليلا لتسألها هي أصلا من القاهرة
هدى لا هي عيلتها كلها من المنيا بس مقيمين في القاهرة.. باباها دكتور لغة عربية في جامعة القاهرة.. و بعدين سافرو كلهم أمريكا و هي كانت بتدرس في امريكا و رجعت تشتغل هنا في مصر..
منة و هي عامية اصلا ولا ايه
هدى هو انتي مالك بتسألي ليه كل الأسئلة دي
منة مافيش ادينا بندردش.. و بعدين اصل هي بصراحة شخصية جميلة اوي و انا كنت عايزة اعرف عنها اكتر.
هدى ماشي يا ستي.....
و قصت هدى على مسامع منة كل قصة سارة و كيف فقدت بصرها و كم كان ذلك الشاب الذي ارتبطت به نذلا دنيئا مما أكد لها فكرتها السيئة عن أخيها.. و تركتها في حيرة أكبر و هي تفكر في طريقة مناسبة كي تساعدها على الفرار من براثن أخيها القاټلة..
أما سارة...
فقد صعدت إلى غرفتها و ظلت بها طوال اليوم و حتى موعد الغداء و التي رفضت أن تنضم إليهم فيه.. لم يحضر عاصم أيضا حيث كان مشغولا بشدة في بعض الاعمال خارج القرية..
فقد كان الخۏف يأكلها.. خوف من كريم فمجرد ظهوره يشعرها بالخۏف و بأنه سيتسبب في مشاكل لا حصر لها.. و خوف على عاصم و على حبهما الوليد الذي لم يرى النور بعد.. خوف من اضطرار عاصم أن يختار بينها و بين كريم.. 
انتشلها من دوامة أفكارها إتصال آسر بها... ردت و حاول ألا تظهر له ما بداخلها و
تم نسخ الرابط