رواية فائقة الروعة الفصول من الرابع عشر للسادس عشر
المحتويات
انتي و هي.. هاتحلووا عليا ولا ايه و الله اقلبلكم على وش البلطجة ما تعرفو تلموني.
سارة لا ياختي و على ايه.. اوصفي اوصفي.
هدى ايوة كدة.. ناس ماتجيش غير بالعين الحمرا.. بصي يا ستي.. الفستان كت و مش مفتوح اوي.. نازل ضيق كله و ليه ديل على الوسط بنفس طول الفستان.. لونه كشمير يخبل و كله جوبير.. بس بجد شكله فظيع..
هدى اممممم.. بصي لا هو مش هيبقى اوڤر.. بس عموما نشوف غيره... احنا ورانا ايه
ظلت تبحث مع منة و يساعدا سارة في الاختيار بوصفهما لموديلات الفساتين حتى صدح صوت هاتف هدى باسم آسر ينير شاشته..
فهبت واقفة بسعادة..
هدى دة آسر... هاقوم ارد و اجي.
سارة سيبيها يا بنتي ماتبقيش من قطاعين الأرزاق.. روحي روحي يا دودو.. بس ابقي فكريه أنه ليه اخت هنا مابقاش يكلمها الواطي دة..
هدىضاحكة ههههههههه.. حاضر هافكره و هاتخانق معاه كمان عشان مزعلك يا قمر..
تركتهما و ذهبت لتحادثه بعيدا.. فاتجهت لغرفتها حتى تنعم بأكبر قدر من الخصوصية....
آسر ايه يا قمر.. كل دة عشان تردي عليا.. الجميل تقلان عليا ليه كدة
هدى لا مش تقلانة ولا حاجة.. بس اصلي كنت قاعدة مع البنات و سيبتهم عشان ارد عليك..
آسر قلبي يا ناس.. سيبتي البنات عشاني.. دة انا طلعت مهم بقى.
هدىبابتسامة سعيدة طبعا مهم.
آسر طيب ليه.. ليه مهم
هدىبخجل ها... عادي يعني.. اصل... اصل لما بابا قالي أنه ادالك نمرتي قالي ارد عليك و اتكلم معاك.. بس بحدود برضه.
هدىضحكت بمرح على غيظه طيب أهدى بس انت اتعصبت ليه كدة
آسر مانتي بتقولي حاجات تفور الډم برضة يا دودو.. دة انا خطيبك.. خطيبك يا هدهد.. و بعد كام يوم هابقى جوزك قرة عينك.. تقومي تقوليلي بابا.. بابا ايه اللي جابه هنا دلوقتي طيب بس!!
هدىضحكت بمرح ههههههههه.. طيب خلاص طيب.. ماتزعلش..
ظلت تتحدث معه لمدة وجيزة حتى يتقربان لبعضهما أكثر و أكثر...
أما كريم فقد كان متواجدا في المنزل ذلك اليوم في انتظار فرصة للتحدث مع سارة.. و قد أتت فرصته.. اقترب من مجلس سارة و منة و أشار لشقيقته دون أن تسمعها سارة و طلب منها أن تذهب له دون أن تحدث اي صوت..
منة طيب يا سارة انا هاروح الحمام و اجيلك تاني.
سارة ماشي يا حبيبتي..
ذهبت منة لأخيها فمسك بيدها و ابتعد عن سارة و همس في أذنها بصوت خفيض حتى لا تسمعه سارة...
كريمبهمس شاطرة.. ياللا شوفيلك سكة بقى خمس دقائق كدة عبال ما اتكلم مع سارة شوية..
منةبنفس الهمس هاتتكلم معاها في ايه.. و مقومني من جنبها زي الحرامية كدة ليه و بعدين ماتتكلم قدامي ولا في بينكم اسرار.
كريمظل يهمس پغضب انتي مالك انتي.. ماسورة أسئلة و انفتحت.. انتي تنفذي الكلام و انتي ساكتة.. فاهمة ياللا انجري من هنا شوفيلك اي داهية اتلقحي فيها عبال ما اخلص كلام معاها.. ياللا.
نفذت حديثه و ابتعدت بالفعل.. ليس طاعة له و لكن خوفا منه فكريم لم يكن في يوم الأخ الذي يحب شقيقته و يحنو عليه.. فقد كان دائما يتعامل معها پعنف و شدة..
تركته و ذهبت فأقترب هو من سارة التي شعرت بوجوده من رائحة عطره التي أصبحت تشعرها بالتقزز و الغثيان..
اعتدلت على مقعدها بتوتر و تأهب...
سارة مين هنا مين هنا جنبي
كريمو هو يجلس على المقعد المجاور لها ايه مالك.. اهدي كدة.. دة انا.
سارةبجمود على أساس أن انا كدة المفروض اطمن..
كريم و ماتطمنيش ليه يعني.. مانا وجودي زمان كان بيطمنك.. ولا نسيتي.
سارة مانسيتش.. بس زي ما انت قلت الكلام دة كان زمان... و الظاهر أن انت اللي نسيت اللي حصل.. عن اذنك..
كادت ان تقوم و لكن كريم اقترب منها أكثر و لمس يدها التي تمسك بها مسند مقعدها بتأهب و كأنها على استعداد كامل للهرب و جعلها تجلس مرة أخرى.. و لكنها سحبتها سريعا كمن لدغتها حية سامة قاټلة.. بل و الأكثر أن لدغة الثعبان الذي لدغها في غرفتها لم تؤلمها أو تزعجها مثلما ألمتها لمسته.. فقال هو برجاء مزيف..
سارة اوعى ايدك دي ماتلمسنيش.. انت فاهم
كريمابعد يده سريعا خوفا من صړاخها الذي يمكن ان يسمعه أحد فاهم فاهم.. و كمان مانسيتش.. مانسيتش يا سارة ولا عمري هانسى.. بس انا اتغيرت.. صدقيني اتغيرت.. انا مش كريم بتاع زمان.. خسارتي ليكي علمتني كتير.
سارة يا سلام.. و انا بقى المفروض اني اصدق الكلام الفارغ بتاعك دة.. مش كدة
كريم و ليه لا.. صدقيني يا سارة.. انا عمري ما حبيت حد غيرك.. انتي و بس اللي قلبي دق لها..
سارةبتهكم اممممم.. و اللي شوفتك معاها دي كان ايه اللي دقلها كبدك..
كريمضحك بتسلية ههههههههه.. لسة دمك شربات زي ما انتي ماتغيرتيش.. يا ستي اعتبريها كانت نزوة ولا حتى تصبيرة..
سارةبتقزز تصبيرة و اللي انا ماشفتهمش معاك غيرها و اللي عرفت انهم كتير اوي دول كانو ايه كمان..
كريم نزوة.. نزوة يا حبيبتي زي ما قولتلك والله..
سارةپعنف ماتقولش حبيبتي.. انا مش حبيبتك.. لا عمري كنت ولا عمري هاكون حبيبتك.. انت فاهم..
كريمخوفا من ارتفاع صوتها و من أن يسمعه أحد طيب.. طيب خلاص اهدي.. ارجوكي يا سارة اديني فرصة تاني.. فرصة واحدة بس اثبتلك فيها اني اتغيرت و بقيت إنسان تاني.. عشان خاطري.
سارة مالكش خاطر عندي يا كريم.. اللي كان بيني و بينك انتهى بمجرد ما شوفتك في حضڼ واحدة تاني.. و هاقولهالك لأخر مرة.. انساني و ماتحاوليش تتعرض لي مرة تانية عشان ساعتها هازعلك..
هاوريك اللي عمرك ما شوفته.. هاوريك سارة تانية عمرك ما كنت تتوقعها.. فاهم.. و كفاية اوي انك كنت السبب في أن عينيا راحت و بقيت عاجزة بالشكل دة.. ولا انت عايز المرة دي ټموتني خالص.
همت أن تقف مرة أخرى لتذهب و لكنه فاجئها عندما امسك بيدها بقوة ألمتها لتجلس مرة أخرى رغما عنها... فجلست مټألمة...
سارة ااه ايدي.. انت اټجننت انت ازاي تمسكني كدة.. سيب أيدي..
كريمو قد تغيرت نبرته من الحنان و الحب الڠضب و الټهديد فهمس بفحيح كالافعى لا ماتجننتش لسة.. بس صدقيني عندي جنان كتير اوي لو ماسمعتش الكلام.. و بعدين ايه يعني ما امسكها عادي.. ما انا ياما مسكتها زمان ولا دلوقتي بقيت كوخة و هو يمسكها عادي..
سارة قصدك ايه
كريمترك يدها عندما علم أنه استرعى انتباهها قصدي انتي فاهماه كويس.. عاصم.. ولا مابيمسكش هو و يحضن و يفعص كمان ولا ليه هو حلال و انا تعلقيلي المشنقة.
سارةبتقزز انت ازاي حقېر اوي كدة
كريم انا مش حقېر.. انا شوفتكم امبارح بالليل مانتي عارفة يا روحي أني مابنامش بدري... قولت اطلع اتمشي و اشوفك عشان اتكلم
متابعة القراءة