رواية فائقة الروعة الفصول من الرابع عشر للسادس عشر
المحتويات
فلحقها...
و ركضت إليها أيضا هدى و اسندتها مع أخيها الذي سألها و قد بدأ القلق يطرق باب قلبه..
عاصمبرقة متناهية سارة مالك انتي كويسة حاسة بحاجة
سارةو قد نزلت تلك الدمعة الخائڼة من مقلتيها و امتلأ صوتها قهرا و حزنا حاسة إني مش شايفة.
تعجب عاصم و تبادل نظرات الاستفهام مع هدى التي نمت ملامحها عن جهلها بما يدري..
سارة مافيش داعي.. انا بس محتاجة ارتاح شوية و هابقى كويسة.
عاصم طيب اطلعي معاها يا هدى و ماتسيبيهاش لوحدها.
هدىبصدر رحب حاضر.. تعالي يا سارة.. بالراحة..
استندت سارة إلى سور السلم بيد و إلى ذراع هدى بيدها الأخرى.. و ظلت نظرات عاصم المحبة و الخائڤة أيضا تتابعهما حتى اقتربت منه منة متسائلة..
عاصمو لازالت عينيه تتابعها مش عارف.. الټفت إليها حتى لا يلفت أنظارهما بس ماتخافيش هاتبقى كويس.. تعالو نفطر ياللا.. بت يا فاطمة.. انتي يا بت..
فاطمة ايوة.. ايوة يا سي عاصم.. نعم..
عاصم هاتيلي الجهوة بتاعتي و شوفي البيه و الست منة عايزين ايه.. و شوفي حد يلم الجزاز اللي على آلأرض دة بدل ما يعور حد.
كريم انا مش عايز افطر.. اعمليلي قهوة مظبوط يا شاطرة.
فاطمة حاضر.. و انتي يا ست منة.. اچيبلك ايه.
منة ولا حاجة انا هاطلع اشوف البنات.. ممكن يا ابيه عاصم.
عاصم اه طبعا.. هاتلاقيهم في اوضة سارة.. الباب اللي جنب باب الفرندا على طول..
كريم دي اوضتك..
عاصمبنظرة حاړقة الباب التاني يا منة.. باب الروف بين اوضتي و اوضتها..
كريم دي اوضتي أنا.
عاصمبحسم و جدية شديدة كانت اوضتك.. دلوقتي مش اوضتك اوضة حد تاني.. و حذاري الاقيك قريب من هناك أصلا فاهم يا كريم..
كريم و انت مالك قفشت ليه.. انا بس بستفسر عشان أنا أصلي على طول بنام في الاوضة دي و متعود عليها..
عاصم هانشوفلك اوضة تانية اكيد.. ماتقلقش..
و كريم قد شعر أن هذه هي فرصته حتى يعيد سارة إليه مرة أخرى.. هو لم يكن يحبها و لكن بطبع الرجل الشرقي الأناني الذي لا يفكر سوى في نفسه و شهواته.. فهو يعرف الكثيرات و يمارس الحب مع العشرات.. و لكن إن فكر بالزواج فيختار الفتاة التي ليس لها تجارب.. التي تخرج من بيت أصيل حتى تحافظ على اسمه و شرفه.. يثق فيها في كل الأوقات..
عاصم ايه دة.. انتي طلعتي جبتي هدى بس امال فين سارة
منة انا مالحقتش اصلا.. قابلت هدى نازلة على السلم .
عاصم في ايه يا هدى.. هي سارة كويسة
هدى مش عارفة.. هي بتقول كويسة... بس شكلها مش مظبوط خالص.. شكلها تعبانة أو في حاجة ضايقتها.
عاصم ماقلتلكيش ليه
هدى ماقالتش.. بس قالت إنها هاتنام شوية و تقوم كويسة.
عاصم طيب ماتسيبيهاش كتير.. شوية و اطلعي شوفيها.
هدى اكيد طبعا.
كريمبفضول حتى يعلم مدى عمق علاقة سارة بمنزل خالته هو انتو مالكم مهتمين اوي كدة بيها.. هي تبقى مين سارة دي.. مش تبقى الدكتورة بتاعتك يا هدى...
هدىبفظاظة فهي لا تطيق كريم كانت الدكتورة بتاعتي..
كريم و دلوقتي
هدى اقرب صاحبة ليا.. أو حتى تقدر تقول صاحبتي الوحيدة.. و قولتلك انها اخت خطيبي اللي خطوبتنا كانت من يومين بس يعني بقت من العيلة خلاص.
كريمفي نفسه و انت كمان يا آسر جاي تخطب هدى.. مالقتش غير هدى.. ااااه بيضالك في القفص يا ابن جميل.. ثم نظر لعاصم بغل لا و باين على الزفت المبقع التاني دة أنه بيحبها..
يعني ولاد جميل ياخدوا فلوس ولاد عبد الرحمن.. و هدى تلاقي حد يقبل بيها بعد ما كانت مشلۏلة.. حتى الفلاح دة يلاقي واحدة ترضى بيه و عمرها ما هاتعايره بعيبه.. ماهي كمان عامية..
ااه يا ولاد ال.... بس هاتروحو مني فين انتو الأربعة.. انا وراكم و الزمن طويل..
منة اه صحيح.. نسيت اباركلك.. الف مبروك يا هدى.
هدىابتسمت لها بحب الله يبارك فيكي يا منة.. عقبالك يا قلبي.
منة بس انتي بتقولي خطوبة ازاي... هما مش كانو جايين يتقدمو بس و يحددو معاد الخطوبة.
هدىابتسمت بحب آسر مارضيش.. قال إنه عايز يكتب الكتاب على طول فحددناه بعد اسبوعين.. و كان جايبلي معاه خاتم عملنا بيه خطوبة صغننة كدة لحد كتب الكتاب.
منةغمزتها بحب ايوة بقى.. دة شكله حب بقى مش جوازة و السلام.
هدىو تداري خجلها و انتي مالك انتي يا باردة..
عاصم و إيه يعني يا هدى لما يكون حب.. الحب عمره ما كان عيب يا منة طالما مشي في طريقه السليم.
الراجل اول ما حس بمشاعر ناحية هدى كلم أخته و كلمني.. و اول ما أهله رجعو من أمريكا جابهم و جه عشان يتقدملها..
كريمو أراد أن يشعر عاصم بمدى فظاعة فعلته معاك حق يا عاصم والله.. طالما الواحد حب واحدة لازم أهلها و أهله يكونو عارفين..
ماينفعش يحبها في السر و يستغل فرصة وجودهم مع بعض في مكان واحد و يقرطس أهلها مثلا.
عاصمعقد حاجبيه پغضب قصدك ايه انت بكلامك ده
كريمابتسم بسخرية لأنه شعر أنه أصاب مقصده بالضبط لا ماقصدش حاجة.. انا بس بتكلم في العموم يعني.
عاصمبعدم تصديق و عدم ارتياح ماشي.. هدى ماتسيبيش سارة كتير لوحدها كيف ما جولتلك.. و اني هاروح اجضي كام مصلحة و ارچع على الغدا..
هدى ماتخافش انا هاطلع اشوفها كمان شوية.
عاصم بعد اذنكم يا چماعة الدار داركم..
كريم طبعا... خد راحتك يابن خالتي احنا مش غرب..
ترك المنزل على مضد.. فهو كان يريد أن يطمئن على سارة و بشدة.. فقد كانت حالتها غريبة.. فقد كانت هذه هي اول مرة يراها مرتبكة و مهزوزة بذلك الشكل..
لم يبتعد كثيرا عن المنزل.. فقد اتجه لمنحل العسل الذي تمتلكه العائلة و الذي يقع في خلف المنزل.. جلس في مكتبه المغلف بواجهة زجاجية يفكر بها..
فكر أن يتصل بها و لكنه تراجع تحسبا لو كانت نائمة.. فقرر أن يرسل لها رسالة صوتية عبر تطبيق ال wattsapp حتى تراها عندما تصحو..
عاصمعبر الهاتف سارة.. حبيبتي.. انا مارضيتش اتصل بيكي.. خفت احسن تكوني نايمة و اقلقك.. و انتي كان شكلك تعبان ماحبتش ازعجك.
طمنيني عليكي.. مالك.. عشان خاطري اول ما تسمعي الرسالة دي تكلميني ضروري.. ماتسيبينيش قلقان عليكي يا حبيبتي.. ممكن
أغلق هاتفه و فتح بعض الملفات ليراجعها أو ليلهي نفسه عن قلقه لبعض الوقت..
أما سارة..
فلم تستطع أن تلمس يد كريم حتى لو في سلام.. و لم تستطع أن تظل معه في مكان واحد أكثر من ذلك.. تعثرت في بعض الأطباق من توترها و قررت أن تصعد إلى غرفتها حتى تبتعد عنه..
ساعدتها هدى في الصعود لغرفتها و ظلت تسألها عما بها.. و لكن سارة لم تفصح عن حقيقة حالتها... فطلبت منها أن تتركها لتستريح قليلا..
و
متابعة القراءة