رواية فائقة الروعة الفصول من الرابع عشر للسادس عشر

موقع أيام نيوز

زعقت ولا صړخت.. سلمت حياتي لاكتر حاجة بخاف منها و سكتت.. الضلمة..
ضمھا لصدره بمنتهي الحنان حتى يبثها الأمان التي تفتقده بداخل غرفتها المضلمة و قد نجح و بجدارة.. فقد تبدل شعورها من الخۏف و القلق للاطمئنان الكبير.. غريب أن يكون مجرد حضڼ هو الأمان.. فأردفت براحة..
سارة بعد العلاج و التأهيل النفسي مابقتش تفرق معايا.. بقيت قادرة اتعامل معاها.. لسة بتضايقني اوقات.. بس مابقتش اخاڤ منها زي الأول.
صمتت قليلا ثم سألتهو انت..
عاصم انا ايه
سارة ايه اكتر حاجة بتخوفك.
عاصم زي ماقولتلك.. انا من يوم ما حبيتك مابقتش اخاڤ من أي حاجة في الدنيا دي الا بعدك.. بعدك بس اللي ممكن ېقتلني.
سارة بعد الشړ عليك.. ماتقولش كدة تاني.. 
عاصمقبل كفيها بحب حاضر.. ربنا يخليكي ليا..ثم اردف بعشق عارفة.. قبل ما اعرفك ماكنش في أي حاجة ممكن تخوفني أو تهز شعرة مني حتى.. قلبي قاعد زي مابيقولو.. بس بعد ما قابلتك.. بقت اكتر حاجه بتخوفني هي بعدك عني بعد ما هدى تخف.. 
طبعا أنا بدعيلها ليل نهار و بتمنالها أنها تخف النهاردة قبل بكرة.. لكن بعد كدة ايه اللي هيحصل فيا انا.. هاتسيبيني.. 
و دي اكتر حاجة مخوفاني.
لم تعقب هي.. فماذا يمكن أن تقول.. أنه يجب أن يخطبها من والدها... لا فهي تشعر بأن سبب خوفه مازال قائما فلن تطلبها منه أبدا حتى تزول مخاوفه التي لا تعرفها كاملة..
عاصمأخرجها من حضنه و قال بمرح تعالي هنا صحيح..
سارة ايه دة انت قلبت ليه كدة.. في ايه..
عاصم مش ناوية تقوليلي برضه انتي بتعرفي ازاي اني ببقى موجود من غير ما اتكلم.. دة انتي فضحتيني قدام اهلك اللي قبل ما ادخل ناحيتهم حتى تسلمي عليا.
سارةضحكت بملئ فيها ههههههههه... لا مش هقولك.. دة سر المهنة.. و بعدين هاتضيع على نفسك فرصة انك تسمعني من غير ما أحس بيك.. زي ما انت متخيل يعني.
عاصم لا قوليلي بجد.. يعني كنتي بتعرفي بوجودي ازاي و بتعرفي اني سمعتك و انتي بتتكلمي مع هدى... ازاي.. و هاتقولي على فكرة لا مفر.
سارة مصمم يعني
عاصم جدا.
سارة تدفع كام
عاصمبشوق و هيام عمري كله فداكي يا كل عمري.
خجلت للغاية حتى توردت وجنتيها و قالت...
سارة و بعدين بقى معاك.. بطل معاكسة.
عاصمضحك على وجهها المتورد خجلا ههههههههه.. حاضر هابطل مؤقتا.. ها قوليلي بقى..
سارة اصل انت مش فاهم.. البارفان اللي انت بتحطه ريحته تحفة.. مميز اوي.
عاصمبانبهار مش معقول.. و هو يشم ملابسه بس ريحته مش قوية اوي كدة...
سارة مش قوية ايه.. دة انا بشمها من و انت لسة مانزلتش من عربيتك قدام البيت.. انت بس عشان خدت عليه مش بتلاحظه..
عاصم ماشي يا ستي.. يعني حلو البرفان
سارة حلو عشان انت اللي حاطه...
عاصممقبلا يدها بحب ربنا يخليكي ليا..
و ظلت معه يتحدثان معا فيما فاتهما من حياة بعضهما خلال اليومين الماضيين و أوصلها لحجرتها مثل كل ليلة و اتجه هو إلى غرفته لينعم بنوم هاديء مستقر و سعيد عكس الليلتين المنصرمتين اللتين لم يستطع النوم فيهما نوما مستقرا..
و في صباح اليوم التالي....
استيقظ الجميع بهمة و نشاط و سعادة بالغة.. فكانت هنية متقمصة دور ام العروسة بشكل متقن.. فقد سهرت طوال الليل تعد في قائمة الطلبات التي تريدها خلال الأيام القليلة المقبلة...
و سهرت هدى تتحدث مع آسر هاتفيا لأول مرة بعد ما استأذن الحاج عبد الرحمن.. كانت مكالمته لها تحمل كل معاني الامان و الاطمئنان التي كانت تبحث عنه.. 
فقد أكد لها مشاعره نحوها.. و تأكدت هي من إعجابه بها بل و بداية حبه أيضا.. اقتنعت أخيرا بحبه و أنه لا يعطف عليها مثل ما كانت تظن.
زادت فرحتها عندما اعترف لها أنه قد أحبها منذ النظرة الأولى.. و قد جذبته نظرة عينيها و ملامحها البريئة.. فقد كانت السعادة تفترش وجهها صباحا..
و أيضا الحاج عبد الرحمن الذي كان سعيدا بمثل هذا النسب فمن يثور لأجل شقيقته مثل ما فعل آسر سوف يحافظ على ابنته و يسعدها..
كان سعيدا أيضا بمقابلة السيد جميل الرجل الخلوق الذي برغم أنه قد قضى معظم وقته هو و أولاده في دولة أجنبية منفتحة مثل الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنه أصر بل و نجح على تنشئة أولاده تنشئة طيبة تحمل معاني و عادات و أخلاق بلدهم الام..
أما عاصم..
فقد اعتدل مزاجه عما قبل.. فها هو قد عاد إلى لقاءه مع حبيبته قبل النوم.. اللقاء الذي ينتظره طوال يومه.. اللقاء الذي يزيح عنه تعب اليوم بكامله..
و أيضا سارة..
و التي تعددت أسباب سعادتها.. فقد ارتبط أخيها بأعز صديقاتها و التي تستحق أن يحبها أسر بكل قوته و جوارحه.. و زاد تأكدها من مشاعر عاصم بالأمس حينما ضمھا و قالها صريحة أنه افتقدها من مجرد يومين لم يستطع أن يحادثها فيهما..
كان الجميع جالسين إلى مائدة الإفطار... فيعتبر وقت الطعام هو تقريبا الوقت الوحيد الذي تجتمع عليه العائلة كلها.. فباقي اليوم يكون كل منهم يتابع أعماله مع اختلافها بالطبع.. فلكل منهم ما يشغله.
عبد الرحمن عاجولك ايه يا عاصم.. عايزك توصي على كام عچل عشان يندبحو في كتب كتاب اختك.
عاصم طبعا يابوي.. اني هاعدي على نصر الچزار و اني رايح الأرض و اوصيه على كل حاچة ماتجلجش.. و هاعدي على مزرعة البهايم و اوصيهم ينجو كام عچل كويسين اكده...
هنية و اني يا عاصم عايزة شوية لوازم أكده.
عاصم حاضر ياما.. اللي تؤمري بيه.. بس الله يكرمك.. تجعدي مع حد من البنات تمليها اللي انتي عاوزاه في ورجة و اني هاخدها النهاردة و توبجى چاهزة بكرة بإذن الله.. ماشي
سارة ليه يعني
عاصم عشان امي و عارفها.. دلوقتي تجولي لستة طلبات طولها مترين و تفضل طول النهار تتصل بيا.. معلش يا عاصم اصلي نسيت دة و هاته.. و معلش يا عاصم تبجى زود دة احسن طلع جليل.. امي و خابرها زين.
ضحكت سارة و هدى و زفرت هنية بغيظ..
هنيةوضعت يدها تحت وجنتيها پغضب مصطنع أكده يا عاصم.. ماشي ماعيزاش منيك حاچة.
عبد الرحمنضحك بمرح على مناغشة إبنه لوالدته اتفضل يا سي عاصم وريني هاتصالحها كيف..
عاصم و اني أجدر على زعلها برضيك يابوي.. دي ست الناس دي..
هنية ما جدرت و خلاص و خليت اللي يسوى و اللي مايسواش يتمجلت عليا.
سارةاقتربت من هدى و همست بصوت مسموع هو مين فينا اللي يسوى و مين اللي مايسواش.
هدىبنفس الهمس المسموع الاحسن مانعرفش.
سارة احسن برضه... مالناش دعوة.. هاتيلي معلقتين مربى هاتي.
هنية عاچبك اكدة المجلتة دي
عاصم عانهزرو معاكي يا ام عاصم.. للبنات مالكيش صالح بيها انتي و هي.. و عموما يا ستي شوفي انتي محتاچة ايه و اني عنيا ليكي.
هنية تسلم من كل ردي يا حبيبي.
هدىلسارة على رأيك مالناش دعوة.. الاتنين دول اللي داخل مابينهم خارج.
عبد الرحمنرفع حاجبيها پصدمة واه.. و كرر حديثها بذهول تسلم من كل ردي يا حبيبي.. بس اكده و اني لما تزعلي مني افضل سبوع بحاله احايل فيكي..
هنية يوه يا حاچ.. يعني ازعله يعني.. ده ولدي.
عبد الرحمن أكده..
تم نسخ الرابط