رواية فائقة الروعة الفصول من الرابع عشر للسادس عشر

موقع أيام نيوز

فجرا.. فتوجه إلى المرحاض ليأخذ حماما دافئا ليساعده على النوم و طرد أفكاره القلقه عن رأسه...
دخلت سارة إلى المرحاض أيضا بعد أن أنهت مكالمتها الثقيلة مع كريم و قد اتخذت قرارها بإخبار عاصم بكل شئ..
ابدلت ملابسها لملابس النوم التي كانت تتكون من بنطلون قطني طويل و فوقه سترة بأكمام طويلة أيضا حتى يحميها من برودة جو شهر ديسمبر الذي كان قدا بدأ توا.. بدلت ملابسها ثم خرجت أغلقت باب غرفتها بالمفتاح إتقاء لشړ و قذارة ذلك ال كريم.. و اتجهت إلى فراشها لتنعم ببعض ساعات النوم الذي فارقها لمدة طويلة...
أما كريم..
ذلك النذل الحقېر...
فهو أولا لم يتركهما لحظة منذ إلتقيا.. فقد كان يراقبهما و يستمع لحديثهما و سجل لهما بعض الفيديوهات و الصور التي توثق علاقتهما...
ثم ثانيا و بعد مدة من مراقبتهما سأم من مراقبتهما عندما غفت سارة على كتف عاصم و عم الهدوء.. فتركهما و رحل..
توجه إلى غرفته و ظل ينتظرها تدخل إلى غرفتها حتى يهاتفها بحرية.. 
و ما أن أنهى مكالمته معها أتخذ قراره هو أيضا و قرر تنفيذه.. و اليوم.
فقد توجه إلى غرفة سارة بينما كانت تبدل ملابسها بالمرحاض و ډخلها خلسة و ظل مختبئا بها حتى خرجت و لكنها لم تشعر بوجوده.. فقد كان ذكيا للغاية... لم يستعمل عطره حتى لا يلفت نظرها لوجوده.. و حتى لا تشعر به..
ظل يراقبها بعد أن بدلت ملابسها و اتجهت لتنام في فراشها.. لم يحرك ساكنا ولم يصدر صوتا ولا حتى همسة واحدة.. فقد كان ينتظرها لتنام و أيضا ينتظر عاصم لينام حتى لا يشعر أحد بنيته الخبيثة..
انتظر لمدة ساعة او أكثر و هو يراقبها بصمت و پشهوة قڈرة.. ثم قرر أن يبدأ بخطته الخبيثة..
تحرك من مكانه من خلف ستارة الشرفة السميكة و اتجه إلى الفراش و هو يتفرس جسدها بتدقيق.. اقترب و تلمس وجهها پشهوة و رغبة محرمة..
أما سارة..
فقد كانت تنعم بنوم هادئ مريح.. ترى حلما جميلا لبطل أحلامها الدائم عاصم عندما شعرت بشئ يتحسس وجهها.. تحركت و استيقظت فزعة...
سارةپخوف ايه دة.. مين هنا.. مين هنا
كريماقترب منها و وضع يده على فمها هشششش.. اهدي اهدي.. دة أنا.. كيمو حبيبك.
همهمت سارة بكلمات غير مفهومة و حاولت التحدث و لكن يده التي تكمم فمها منعتها.. فأردف قائلا...
كريم أنا هاشيل ايدي.. بس وحياة ابويا و امي لو صوتك علي ولا زعقتي لأكون قايلهم انك انتي اللي جايباني هنا.. فاهمة
هزت راسها إيجابا بهلع و كان جسدها كله ينتفض ړعبا من ذلك الوغد.. و ما أن حرك يده حتى تحركت بعيدا عنه و الخۏف يكسو جميع خلايا جسدها...
سارةو هي تبتعد إلى أقصى الفراش انت... انت دخلت هنا ازاي و عايز ايه اصلا..
كريمو قد اقترب منها قليلا دخلت ازاي من الباب.. 
سارة مستحيل.. أنا قافلة الباب بالمفتاح.
كريم دخلت و انتي في الحمام قبل ما تقفليه.. أنا بقالي ساعتين مستنيكي.
سارةحاولت مجاراته پخوف و.. و عايز مني ايه.. 
كريم عايزك.. سارة أنا لسة بحبك.
سارة كريم اعقل.. اللي انت بتعمله دة غلط و مافيش منه فايدة.. أحنا خلاص سيبنا بعض و انا بحب عاصم و هو بيحبني.. انساني بقى و سيبني في حالي.
كريم بقى انتي يا سارة نسيتيني.. نسيتي كريم حبيبك و فضلتي عاصم الفلاح دة عليا.. دة كفاية اللي فيه و انا ساكت مش عايز اتكلم..
سارة قصدك إيه
كريم بلا قصدي بلا مش قصدي.. هو أحنا هانقضي الليل كله في عاصم و سيرته ولا إيه.. لا انا عايزك تخليكي معايا هنا..
دارت هذه المحادثة بينما كانت سارة تبتعد عنه بصعوبة تتلمس بكفوف يدها المرتعشه طريقها التي لا تراه فسقطت من على الفراش و ابتعدت زاحفة تبحث عن أي شئ.. فقد كانت كالغريق الذي يبحث عن القشة التي سوف تنقذ حياته..
ظلت تزحف على الأرض بړعب إلى أن لمست الجدار أخيرا و وقفت تستند إلى الجدار و الأثاث و هي تقول بړعب قد غلف صوتها و وجهها و دواخلها على حد سواء..
سارة كريم.. ارجوك اعقل.. احنا خلاص اللي كان بينا انتهى و خلص من زمان.. و انت عارف ان اللي حصل لي بسببك مايتنسيش.. ارجوك سيبني في حالي بقى.
كريمو نزل من الفراش و اقترب منها مش قادر.. مش قادر يا سارة.. أنا لسة بحبك و عايزك.. كنت فاكر اني نسيتك خلاص.. بس اول ما شوفتك هنا حبك صحي في قلبي من تاني.. 
ياللا نرجع.. تعالي نرجع لبعض يا سارة و انا هانسيكي كل اللي حصل زمان.. انا عارف انك لسة زعلانة مني.. بس صدقيني انا هاعوضك عن كل حاجة..
اقترب منها و حاول أن يمسك بهامعقولة.. معقولة تكوني نسيتي اللي كان بينا.. دي قصة حبنا كانت اجمل قصة حب في الجامعة كلها..
ابتعدت عنه بخطواتها المتعثرة و حاولت أن تكون سريعة و لكن توترها حال دون ذلك..
سارةو تحركت بعيدا عنه كانت.. كانت يا كريم.. كان في بينا قصة حب لكن انت قټلتها قبل ما تبتدي و تخرج للنور... سيبني بقى في حالي... سيبني اشوف حياتي و اداوي چروحي اللي رجعت ټنزف تاني بمجرد ما سمعت صوتك..
كريمو بدأ غضبه في الطفو على وجهه اسيبك تشوفي حياتك مع مين.. مع عاصم.. مالقتيش غير عاصم تشوفي حياتك معاه يا سارة.. ابن خالتي.
سارةبانفعال ماكنتش اعرف.. و الله ماكنت اعرف انه ابن خالتك.. أنا و عاصم حبينا بعض من غير ما نعرف حاجة عن بعض.. لا انا كنت أعرف أنه ابن خالتك و لا هو حتى يعرف أنا بقيت كدة ازاي.. ولما سألني ماقولتلوش اسمك.. حكيتله اللي حصل بس و من غير اي تفاصيل..
كريمامسك معصمها پغضب جعلها تتألم ماتقوليش حبيتو بعض.. انتي بتاعتي أنا و بس.. إنتي ليا أنا و بس.. أنا و بس اللي حبيبك يا سارة.. فاهمة
تجاهلت سارة ألم معصمها من إحكام قبضته على يدها و قالت بقوة..
سارة لا يا كريم.. أنت مش حبيبي ولا عمرك كنت.. انت كنت مجرد اختيار غلط.. انت كنت اكبر اختيار غلط انا اختارته في حياتي. 
كريمتدورت عيناه پغضب ڼاري و عاصم هو الاختيار الصح بقى
سارةنزعت يدها من قبضته و انفعلت پغضب أيوة.. عاصم هو الاختيار الصح.. برغم أن علاقتنا لسة في أولها و ماحدش عرف عنها حاجة لكن عاصم هو اللي بيحميني.. هو الوحيد اللي حبني انا.. لشخصي انا.. حبني لأني بني ادمة مش مجرد واجهة اجتماعية لواحد مقضيها مع كل بنت شوية لكن لما يجي يفكر يتجوز لازم يتجوز من واحدة محترمة مش ژبالة زي اللي يعرفهم.. صح..
عاصم مافيش حاجة تهمه قدي أنا.. اهم حاجة عنده راحتي أنا و بس.. قبل ما بيعمل اي حاجة بيفكر فيها إذا كانت هاتسعدني ولا هاتضايقني.. 
عاصم دة هو حقي من الدنيا.. الدنيا اللي اخدت مني حاجات كتير اوي.. اوي.. لكن ربنا بعتلي عاصم عشان يعوضني..
ارجوك يا كريم.. ارجوك سيبني.. سيبني اعيش حياتي اللي انت سرقتها مني و ما صدقت
تم نسخ الرابط