رواية فائقة الروعة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر
المحتويات
عليكي و كلامي معاكي كله عند و زغيق.. صح مش دة قصدك...
سارةيدهشة مماثلة ايوة.. كان ليه كل دة
عاصم كنت بحاول اداري مشاعري ناحيتك بطريقتي.. كنت فاكر اني بكدة هابعد اي شك ناحيتي.. أو يمكن قلت إن الطريقة دي تخليني انساكي.. لكن ماحصلش.. بالعكس قربت اكتر و حبيتك اكتر.
تربع الصمت على الأجواء.. كانت هي تشعر بمنتهى السعادة و هي تستمع لتصريحاته التي لم يكن يتوقعها أحد خاصة بسبب معاملته العڼيفة لها..
و لكنه لم يصرح بأي شيء حتى اليوم..
اما هو...
فصمتها جعله يفكر بأنها لا تبادله تلك المشاعر.. ظن أنها لا تحبه.. ففكر في قلبه..
عاصملنفسه قلتلك يا غبي أنها مش ممكن تحبك.. تحبك ازاي حتى لو مش عارفة عيبك.. عيبك اللي كان السبب في أن بنت عمك اللي من لحمك و دمك ماتستحملهوش و تطلب الطلاق منك قبل ماتكملو سنتين جواز .. عايز واحدة زي سارة الدكتورة تربيه بلاد برة تقبله..
تنهد بحړقة عندما تملك يأسه منه.. ترك يديها بهدوء.. و أعطاها ظهره حتى يترك لدموعه العنان حتى لو كانت لن تراها.. فكرامته كرجل تمنعه من إظهار دموعه و ضعفه أمام أي شخص...
سارةابتسمت بفرحة و سعادة و سخرية من جهله بمشاعرها هو من ناحية ضايقتني.. فأنت ضايقتني و نشفت دمي كمان.
شعر بخنجر صراحتها ېقتله ببطء.. لم يتحرك أو لم يقدر أن يتحرك.. اغمض عينيه فنزلت تلك الدمعة الصامتة ټحرق وجنته.. و قال بصوت متقطع...
سارة مش تسأل الاول ايه اللي ضايقني
عاصم مش محتاجة سؤال.. انا مش غبي اوي كدة.
سارة لا غبي.. و اوي كمان..
نظر لها حتى يستقبل كل ما لديها حتى يجد سببا جيدا يجعله يتوقف عن حبها...
سارة لا مش بس عشان حبيتني.. عشان حبيتني و فضلت ساكت و كاتم في قلبك كل المدة دي و انا مستنياك تقول كلمة ولا تلمح حتى.. يا غبي.
عاصم قصدك ايه
سارةقضبت بين حاجبيها پغضب مفتعل لا كدة كتير.. انا اروح انام احسن.
و قبل أن تتحرك مسكها عاصم من ذراعها بقوة لم تؤلمها و لكنها أظهرت مقدار حبه لها.. ثم وقف أمامها بأمل ولد من جديد....
سارة قصدي اني استنيتك كتير تقولي الكلمتين دول.. مستنياك بقالي كتير عشان تقول انك بتحبني.. كنت هاموت و انا في المستشفى عشان اعرف ايه اللي كان مغيرك اوي كدة معايا.
كنت ببقى عايزاك تكلم اي حد او حد يكلمك بس عشان اسمع صوتك اللي كان واحشني.. كنا نهزر و نضحك انا و آسر و هدى و انت حتى مابتكلفش نفسك تضحك معانا.
عاصم من خۏفي عليكي.. الړعب اللي حسيته لما لقيت رجلك مزرقة و جسمك مولع ڼار عمري ما حسيته في حياتي قبل كدة..
ماكنتش ناوي اتكلم.. ماكنتش عمري هاقول اني بحبك.. كنت هادفن حبي جوة قلبي لأخر عمري ولا كنت هقولك اي حاجة.
سارة بنبرة عميقة جادة ليه.. ليه يا عاصم
عاصمبتردد يعني مش عارفة ليه آسر ماقلكيش حاجة ولا هدى حتى قالتلك انا طلقت عبير ليه..
سارة و هو آسر هايقولي ايه.. ولا حتى هدى قالتلي حاجة عن موضوع طلاقك دة خالص.
عاصم غريبة..
سارة هي ايه اللي غريبة.. و ايه اللي كان المفروض يقولو لي عليه.
عاصمبتلعثم بعدين.. بعدين.. مش مهم دلوقتي.. هاقولك كل حاجة في وقتها.. المهم دلوقتي اني بحبك.. و انتي
سارةاطرقت رأسها بخجل انا ايه
عاصم سارة ارحميني.
سارة طيب عايزة اشوفك الاول..
عاصمبحزن على عيني.. لو بأيدي مش هاتأخر لحظة واحدة.. حتى لو هاديكي عنيا ماتغلاش عليكي ابدا.
سارة يعني ممكن اشوفك.. تسمحلي اشوفك.
عاصم مش فاهم يا سارة.. قصدك ايه
ابتسمت سارة بحب ثم رفعت يدها لتتحسس وجهه لمدة طويلة برقة ليس لها مثيل.. ظلت تتحس وجهه بحب و شوق... جبهته العريضة.. حاجبيه الكثيفين.. عينيه التي تمنت بشدة أن تراهما و تعرف لونهما.
أنفه المستقيم و المدقوق بعناية.. شفتيه الغليظتين اللتان يسمعاها الكثير من الحديث سواء العصبي أو اللين.. و بعد انتهت و وصلت إلى لحيته النامية التي تغطي ذقنه فقال بهمس ملتاع...
عاصمبلوعة الحب ارحميني يا سارة.
سارة كان نفسي اشوفك الاول قبل ما اقولها.
عاصم تقولي ايه.
سارة اني.. اني بحبك يا عاصم.
استطاع بصعوبة تصديق ما سمعته أذنيه و بعد برهة احتضنها بسعادة غامرة يشعر بها لأول مرة و رفعها ليدور بها عدة مرات..
انزلها بعد برهة و ظل يتأمل وجهها بحب و عشق و راحة.. ثم جلست معاه لمدة ساعتين تقريبا حتى أصر على أن تذهب إلى غرفتها حتى تستريح..
و لكن لم يزورهما النوم في تلك الليلة مطلقا..
فلا يزور النوم المحبين..
الفصل الثالث عشر..
ظلت الايام تمر بمنتهى السعادة بين عاصم و سارة الذي كان حبهما ينير وجهيهما دون أن يشعرا.. حتى أن الحاجة هنية و زوجها الحاج عبد الرحمن قد لاحظا عودة ضحكة ولدهما التي افتقداها كثيرا منذ ما حدث بينهم و بين ابنة عمه..
اما سارة فقد كانت روحها تزهر بشكل أكبر عند وجود عاصم.. الذي لم يكن يطيق وجوده بعيدا عن المنزل كثيرا.. فقد كان يستمع لمحادثاتهما الصوتية التي كان يسجلها دون أن تدري هي..
أو يستمع للمقاطع الصوتية التي ترسلها له على تطبيق ال wattsapp فهي لا تكتب بالطبع ولا تقرأ.. و لكنه لا يعلم أنها تفعل تقريبا ذات الشئ.. فقد كانت أيضا تسمع لمحادثاتهما في أوقات فراغها و اشتياقها له و هو بخارج المنزل.
و بعد عدة أيام..
كان عاصم عائدا للمنزل ليلا بعد يوم عمل طويل فوجد هدى تجلس وحدها تتأمل اللاشئ.. فعلم أنها بالطبع تفكر في آسر أو على الأقل في موضوع ارتباطها المحتمل معه..
اقترب منها دون أن تشعر و فاجئها بوجوده...
عاصمبصوت عال هدهوووووود...
هدىو هي تضع يدها على صدرها بفزع من صوته اخس عليك يا عاصم.. مش هاتبطل عادتك السودة دي
عاصمضاحكا بشدة على رد فعلها الذي يمتعه للغاية ههههههههه.. لا طبعا.. طول ما بتتخضي مش هابطل.. قوليلي بقى قاعدة لوحدك ليه... و ردي بسرعة الإنكار مش هايفيدك.
هدى مافيش يا غلس.. ماما بتحضر العشا و البنات معاها و سارة راحت تغير هدومها و تاخد شاور قبل العشا.
ابتسم عندما شعر أنها تجمل نفسها قبل أن يأتي حتى تستقبله بأجمل شكل و أبهى حلة.. و تسائل في نفسه كيف الحال و هما متزوجان.. افاقته هدى من شروده...
هدى هييه.. انت سرحت في ايه
عاصم ولا حاجة يا بايخة.. المهم قوليلي
متابعة القراءة