رواية فائقة الروعة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر
المحتويات
و انتي مالك بقى إن شاء الله عشان مايتجوزكيش... ناقصك ايه يعني عشان مايفكرش يتجوزك..
هدى انتي بجد بتسألي.. سارة انا من شهرين بس كنت على كرسي بعجل.
سارة بالظبط.. من شهرين كنتي.. ها كنتي على كرسي بعجل.. لكن دلوقتي قدامك شهرين و اقل و تسيبي حتى العكاز دة و تجري من غيره مش بس تمشي.. ها ايه تاني
هدى انتي ازاي شايفة الموضوع بالبساطة دي
هدى المشكلة أن الواحدة دي مشلۏلة.. ماحدش ابدا يحب يربط نفسه بواحدة مشلۏلة يا سارة.
سارةامسكت يدها بدعم بهدوء بس انتي مش مشلۏلة يا هدى.. انتي كنتي تعبانة شوية و خلاص خفيتي.. و بعدين آسر كلمني في موضوعكم دة من ساعة ما كان هنا المرة اللي فاتت.
حبيبتي انتي مش ناقصك حاجة عشان تستكتري على نفسك انك تحبي و تفرحي..
سارة بصي مش عشان آسر يبقى اخويا انا هاشكرلك فيه يا هدى.. بس اوعي اوعي ابدا تقارني بين آسر و بين خطيبك الاولاني دة.. عارفة ليه
هدىخرجت من حضنها و سألتها بأمل ليه
هدى ايه
سارةابتسمت لها بحب فضل يزن عليا افاتحكم في الموضوع عشان يفضل جنبك و يساعدك في ازمتك لحد ما تعديها.. عشان يساعدك و يشجعك و يفضل معاكي... مش مثلا قالي لما تخف ابقى أتقدم لها لا.. آسر عايز يشاركك كل حاجة في حياتك.. الۏحش اللي فيها قبل الحلو.. آسر شاريكي اوي اوي.. يارب نفهم..
سارة مش عارفة بالظبط بس هاقولك تخميني يعني.
هدى قولي.
سارة آسر بقاله مدة موضوع الجواز دة مونون في دماغه.. بس ماكنش قابل حد مناسب مع ان في بنات كتير اوي في دايرة علاقاتنا بس ما اتشدش لأي واحدة فيهم.
و لسبب لا يعلمه الا الله انشد ليكي انتي.. انتي و بس.. و بعدين لما يبقى يحصل قبول و نصيب ابقي اسأليه و هو أكيد هابجاوبك بدل حيرتك دي.
سارة بس عموما انا عايزاكي تفكري كويس اوي.. فكري بعقلك يا هدى.. عقلك الاول و الاهم دلوقتي.
هدى معاكي حق عشان قلبي ماكنش اختياره صح.
سارة لا مش قصدي.. انا اقصد ان مافيش بينك و بين آسر الحب لسة اللي يخليكي توافقي عليه.. يبقى نحسبها بالعقل..
يعني مواصفاته العامة بتاعة اي شاب.. شغله حياته اخلاقه دمه خفيف على قلبك ولا غلس.. كدة يعني..ثم اكملت بمرح و بعدين دة يكفيكي فخرا اني انا ابقى اخته.. دة لوحده سبب يخليكي توافقي.
هدى ېخرب بيت التواضع يا شيخة.
سارةضحكت بمرح هههه.. شكرا شكرا لا داعي للتصفيق.. ياللا انا هاسيبك تفكري براحتك طول الليل بقى و اقوم انام.. ما انا اكيد مش هاسهر اعد النجوم زيك..
هدىبترجي اخس عليكي ما تخليكي معايا شوية.. ماتسيبنيش في الحيرة دي و تمشي.
سارة لا يا حبيبتي انتي هاتفكري في العريس اللي متقدملك.. و اللي انا حاسة كدة انك هاتوافقي عليه.. و انا اصلا مش هاشوف النجوم عشان اعدها..
و بعدين القرار دة بالذات ما ينفعش حد ياخده معاكي.. لازم انتي اللي تقرري و لوحدك.. ماشي يا حبيبتي.
تنهدت هدى بحيرة لاحظتها سارة و لكنها لم تعلق..
سارة ياللا تصبحي على خير بقى.
هدى هاتعرفي تروحي اوضتك ولا اجي اوصلك
سارةبغرور مصطنع امال انتي فاكرة ايه يا بنتي.. دة انا ماحدش يتوقعني... لا ياختي شكرا.. ما انتي ورتيهالي قبل ما نيجي هنا.. اشوفك بكرة..
بس بقولك ايه ابقى شقري عليا كدة كمان نص ساعة ولا حاجة احسن اروح انام في البلكونة ولا في المطبخ..
ضحكت هدى من بين حيرتها ثم خرجت سارة لتتركها في دوامة أفكارها لتتجه إلى غرفتها أو على الأقل لتحاول..
خرجت سارة و عدت الخطوات التي احصتها قبلا مع هدى فوجدت بابا مغلقا طرقت عليه أولا حتى تتأكد أنه ليس لغرفة أحد و عندما لم تجد رد.. فتحته و دخلت..
شعرت بتيار هواء قوي فظنت أن باب الشرفة مازال مفتوحا..
حاولت أن تتحرك بحذر حتى تحدد إتجاه التيار لتعلم مكان الشرفة فلم تعرف.. فقد كان الهواء قويا و يأتي من كل الاتجاهات..
سارة ايه دة و انا هاعرف مكان البلكونة ازاي بقى دلوقتي دة الهوا جاي من كل حتة.
ظلت تتحرك بروية و هدوء حتى قاطع حركتها صوته المتفاجئ بوجودها.. كان عاصم..
فعاصم لم يشعر برغبة في النوم بسبب فرحته بعودة سارة إلي المنزل بسلام و مرور تلك الأزمة بخير و انها اخيرا سوف تنام معه تحت سقف واحد.. فإتجه إلى ذلك الجانب من الدور العلوي الذي خصصه لنفسه..
فقد ترك جزءا من الدور العلوي مفتوح بلا أي حوائط حتى ينعم فيه بشمس الصعيد الدافئة شتاءا و نسماته الباردة صيفا..
ظل يحمد ربه على سلامة حبيبته و هو يفكر في حاله معها و هو يمني نفسه بقربها.. حتى سمع باب ذلك المكان الخاص يفتح و تدخل منه معذبة فؤاده.. لم يصدق نفسه أن الله قد سمع دعائه بتلك السرعة و أحضرها إليه.. فوقف متفاجئا مبتسما...
عاصم سارة.. انتي بتعملي ايه هنا
سارة عاصم... انا اسفة.. هو انا دخلت اوضتك ولا ايه.. اسفة بس شكلي اتلخبطت.. انا هاخرج..
عاصم استني استني.. دي مش اوضتي.
سارة امال اوضتي انا طيب بتعمل ايه هنا
عاصم يا ستي ولا اوضتك..
سارة أمال ايه.. يكونش اوضة الحاج عبده و انا مش واخدة بالي.
عاصمضحك بخفوت ههههههههه.. لا برضه.. دة السطح.
سارة سطح ايه ازاي و انا ماطلعتش سلالم..
عاصم لا ماهو مش سطح اوي يعنى.. دة زي ما تقولي كده الروف.
سارة ازاي بس.. انا خرجت من عند هدى و عديت بابها و مشيت 6 خطوات لقيت الباب دة..
عاصم اكيد عديتي غلط.. تعالي.. تعالي اقعدي و انا اقولك..
اقترب منها و امسك بيدها حتى يساعدها تجلس على أحد المقاعد الوثيرة المريحة ثم جلس بجانبها..
سارةبعد أن جلست و bean bag كمان.. لا صارف و مكلف و الصرف باين الحقيقة.
عاصم هو انتي ماتعرفيش تكملي جملة من غير تريقة ابدا..
سارةو هي تضحك ههههههههه.. لا.. المهم قولي ايه الاوضة دي بقى
عاصم يعني هو انتي مش حاسة بالهوا دة كله عشان تقولي اوضة.
سارة هو انت لازم كدة تنظر عليا و خلاص.. ماتقول يا عم و تخلصنا..
عاصم حاضر
متابعة القراءة