رواية فائقة الروعة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر

موقع أيام نيوز

و شبه ڠضب قلقي دلوقتي مابقاش له لازمة يا سارة.. امال امتى هيبقى ليه لازمة.. ها... استنى يحصل ايه اكتر من كدة عشان أقلق..
استشعرت سارة جدية قلقه و خوفه عليها من نبرة صوته العڼيفة.. فأمسكت بكف يده رغما عنه و قالت بنبرة حانية مقدرة لمشاعره..
سارة آسر.. انت بتزعق ليه كدة.. خلاص حقك عليا ماكنتش اقصد اضايقك أو اقلقك عليا.. انا بس.. مش عايزاك تشغل بالك عليا...
آسر و هو انا عندي اغلى منك اشغل بالي بيه.
هنية خلاص بجى ربنا ما يجيب جلج.. و عموما خلاص سارة اصلا ماهتسيبش السرايا واصل.. 
آسر قصد حضرتك ايه
هنية جصدي أن احنا نضفنا لسارة اوضة فوج اهنه في السرايا عشان تجعد فيها.. و بعد أكده مافيش نوم في العربية تاني.
سارة لا يا ماما هنية مش للدرجة دي.
هنية عاجولك ايه دة كلام ابوكي الحاچ عبده و كلام عاصم.. اتحدتي معاهم انتي لو تعرفي.. اني مالياش صالح عاد.
سارة يا حاج عبده احنا مش متفقين و اتكلمنا في الموضوع دة لما جيت هنا اول مرة...
عبد الرحمن ايوة حصل.. بس الحديت دة كان جبل ما يحصل اللي حصل.
سارة بس انتو عارفين أن السرايا هنا ما شاء الله كبيرة... و هيبقى صعب عليا اني احفظها.. كمان حاجتي كلها في الكراڤان هيبقى صعب انقلها.
عاصم اولا بالنسبة لحاچتك اني خليت البنات ينجلوها للأوضة فعلا و رصوهالك في الدولاب كمان.. 
ثانيا بجى لو على وسع السرايا أنى هاخلي اي بت من اللي شغالين أهنه في السرايا ولا حتى البت فاطمة ترافجك زي ضلك لحد ما تتعودي ع السرايا.. 
ها جولتي ايه.. عنديكي حچچ تاني احب اعرفها يعني.
سارةبحرج انا مش عارفة اقولكم ايه يا جماعة.. بس انا كدة هاتعبكم اوي.
عاصم تعبك راحة.. و بعدين مايچيش حاچة چنب تعبك انتي معانا و مع هدى.
هدى خلاص بقى يا سارة وافقي عشان خاطري انا.. و بعدين انا اخترت لك الاوضة اللي جنبي بالظبط.
سارة اممممم.. كدة ضمنت ان عيني مش هاتغمض لحظة.
هدى اخس عليكي يا سارة يعني انا رغاية
سارةبضحك ههههههههه و انا أقدر اقول كدة برضه.. 
آسر لو وافقتي يا سارة انا هاسافر و اسيبك و انا مطمن عليك.. ها قولتي ايه
سارةتنهدت بامتنان لكل ذلك الحب من الجميع اعتقد اني ماقدرش اقف قدام جبهة الأغلبية القوية دي خصوصا ان ماليش حجة فعلا.. خلاص اللي تشوفوه.
عبد الرحمن ايوة أكده.. شاطرة و بتسمعي الكلام.
آسرو هو يقف ممسكا بيد سارة طيب خلاص انا هاسافر انا بقى دلوقتي طالما اطمنت عليكي.
سارة ليه يا آسر ماتخليك معايا يومين كمان.
آسر معلش يا حبيبتي مش هاقدر صدقيني.. انا اصلا لما جيت ماكنتش واخد إجازة.. دة انا سيبت البريمة الجديدة بتتدق و جريت على الهليكوبتر.. و المدير بتاعي لما عرف الظروف سمحلي بكام يوم كدة بس لحد ما اطمن عليكي.. و أصلا عاصم عرف يلاقيلي تذكرة على طيارة النهاردة بالعافية.
سارةو هي تحتضنه ماشي يا حبيبي.. توصل بالسلامة.
قام آسر بمصافحة الجميع و عندما اقترب ليصافح هدى.. ضغط على يدها بخفة و همس بكلمة واحدة..
آسر هاشوفك قريب.
عقدت هدى حاجبيها بتعجب و هي تفكر فيما يعنيه.. و لكنه قبل أن يخرج...
آسر عاصم ممكن توصلني لبرة.
عاصم اه طبعا اتفضل..
خرجا معا و تركا الباقي يتسامرون.. وقف آسر قبل أن يركب السيارة التى ستوصله للمطار و نظر لعاصم..
آسر عاصم.. انا طبعا مش عايز أوصيك تاني على سارة.. عارف ان اللي حصل دة كان ڠصب عن الكل... بس ارجوك.. انت عندك اخت و اكيد مقدر اللي انا كنت حاسس بيه.
عاصمبخزي عارف و مقدر و الله يا آسر و انا اصلا اول ما عرفت اخدتها على المستشفى.. صدقني عملت معاها زي ما كنت هاعمل مع هدى لو كانت مكانها و يمكن اكتر كمان.
آسر و انا متأكد من كدة.. و بمناسبة هدى.. كنت عايز اكلمك في موضوع كدة بخصوصها.
عاصمعقد حاجبيه بتساؤل موضوع ايه دة اللي يخص هدى اختي.
آسر هو المفروض أن سارة كانت هاتكلمكم فيه الاسبوع اللي فات لكن للاسف بقى اللي حصل دة بوظ كل حاجة.
عاصم انا مش فاهم حاجة.. ياريت تتكلم بصراحة.. موضوع ايه اللي انت هاتكلمني فيه و يخص هدى
آسر بصراحة كدة و من غير مقدمات انا عايز اطلب ايد الآنسة هدى اختك.
عاصم ايد مين
آسر هدى.. الآنسة هدى اختك... اكيد مش ايد اختي سارة... أعتقد لا يجوز.
عاصم انت عايز تتجوز هدى اختي
آسر و متاكد اني هاكون اسعد انسان في الدنيا لو دة حصل.. 
عاصمنظر له بتفحص و ياترى هدى رأيها ايه
آسرو قد فهم مقصده طبعا أنا فاهم أن سؤالك بيحمل معنى خفي و هو ان انت عايز تعرف اذا كنت انا و هدى على علاقة ببعض ولا لا.. 
لكن احب اقولك أن لا... انا لا كلمت هدى ولا هي تعرف اي حاجة عن اللي انا بكلمك فيه دة دلوقتي.. كل الحكاية اني حاسس براحة ناحيتها و انا انسان دغري ماحبش اللف و الدوران.
فأول ما حسيت بمشاعر ناحيتها قلت اني لازم اخد خطوة رسمي.. و كلمت سارة فورا.
عاصم طيب و سارة رأيها ايه
آسر سارة موافقة طبعا.. هي بس كانت معترضة على التوقيت.. و فعلا اضطريت اسمع كلامها و استنى الوقت اللي هي شافته مناسب.. و الوقت دة كان من اسبوع و هي كانت هاتاخد رأي هدى و بعدين تفاتحك و الحاجة هنية و الحاج عبد الرحمن كمان طبعآ و بعدين تديني اوكي.. بس للاسف مالحقتش.
عاصم و الله يا آسر انا شخصيا ماعنديش مانع.. انت راجل محترم و مهندس شاطر و اخلاقك مايختلفش عليها اتنين.. بس طبعا أنا رأيي لوحدي مش كفاية.
آسر اكيد طبعا.. انا عارف انك لازم تاخد رأي هدى و الحاج و الحاجة كمان.. 
خد رايهم و الوقت اللي تحتاجوه... و عموما انا بابا و ماما راجعين من أمريكا كمان اسبوعين.. و أن شاء الله تكلمني و نحدد معاد و اجي معاهم نتقدم رسمي.
عاصم اللي فيه الخير يقدمه ربنا.. 
آسر طيب اشوف وشك بخير و قريب إن شاء الله..
عاصم إن شاء الله.. توصل بالسلامة..
صافحه عاصم بود و فرحة.. فآسر نعم الرجل الذي يريده ليكون زوجا لأخته.. فقد اعتادا أن يتحدثا هاتفيا كل بضعة أيام حتى يطمئن آسر على سارة و يتأكد من أنها بخير و أنها لا تخفي عليه تعبها إن تعبت..
فعرف عاصم عنه الكثير فقد كان آسر يستعمل ذكائه بشكل جيد و يحرص على نقل بعض المعلومات عن حياته و عمله لعاصم بشكل خفي حتى يبني جدار ثقة صلب بينهما مما قد يسهل مهمته... 
و كان يتحدث معه في أمور شتى و مواضيع مختلفة حتى يجعله يكون رأي مباشرة عنه.
عاد عاصم بعد قليل إلى الداخل و تعلو ثغره ابتسامة مريبة و هو ينظر لهدى التي لم تفهم سببها..
عبد الرحمن ركبت الباشمهندس آسر العربية يا عاصم.
عاصم ايوة يابوي.. ركب و طلع على المطار.
هنية امال كل ده برة بتعمل ايه
عاصمو هو ينظر لهدى
تم نسخ الرابط