رواية فائقة الروعة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر
المحتويات
سارة.. سارة حبيبتي.. مالك فيكي ايه.. ردي عليا يا قلبي مالك ثم نظر لعاصم و والدته مالها اختي اختي مالها حد يرد عليا
هنية ماتخافش يا ولدي.. هي بجت زينة و جربت تفوج.. الدكتور زمانته جاي عشان يطمنا عليها.. اطمن.
آسر وقف ليواجه عاصم وجها لوجه حتى لا يتهرب منه خليك صريح معايا و قولي اختي فيها ايه.. مالها سارة
آسر و اتأكدت ازاي
عاصم كلفت الغفر يجيبو رفاعي و يطلعو التعبان و جتلوه.. و طلع فعلا مش سام.
آسربتعجب رفاعي يعني ايه
عاصم رفاعي اللي هو بيعرف يتعامل مع التعابين و يوصل لهم بسهولة..
عبد الرحمن إصباح الخير يا چماعة.. ايه ده آسر انت چيت.. حمد الله علي السلامة يا ولدي.
آسر الله يسلمك يا حاج عبد الرحمن.
هدىبقلق ايه يا جماعة هي لسة ما صحيتش
عاصم انا هاروح انادي ع الدكتور.
تركهم و ذهب ثم عاد مع الطبيب..
الطبيببعد الفحص لا عال عال.. كله تمام..
الطبيب اه بقت كويسة خالص.. و هانطمن اكتر بعد ما نعملها شوية تحاليل كمان بكرة الصبح عشان نعرف تأثير العلاج وصل لفين.
هدى طيب هي مافاقتش ليه لحد دلوقتي دي بقالها يوم كامل غايية عننا.
الطبيب لا دي مسألة وقت بس.. كلها ساعة بالكتير و تفوق و لو مافقتش انا هاجي افوقها.. عن اذنكم.
ظلو ينتظرون استيقاظها بفارغ الصبر و كان أسر يجلس بجانبها و يحتضنها و يحادثها و ينتظرها تفيق..
سارة اممممم.. اااااه.
آسر سارة.. سارة حبيبتي.. انتي سمعاني.. سارة ردي عليا يا قلبي.
سارةبصوت واهن ميه.. عطشانة.
هدى حاضر يا حبيبتي.. اديها مية يا ماما.
هنية حاضر.
عاصمو هو يضرب جرس الاستدعاء لا استني.. انى هنادي ع الدكتور الاول.
هنية صح يا ضاكتور.. يعني هي بقت زينة دلوجت
الطبيب ايوة يا حاجة.. بقت زينة و زي الفل كمان..
سارةبوهن و ضعف ميه.. اشرب... ميه.
عاصم طيب ينفع تشرب.. من ساعة ما صحيت و هي عايزة تشرب.. قولت أسألك الاول.
الطبيب اه طبعا عادي تشرب و لو جعانة كمان ممكن تاكل عادي جدا.
الطبيب مش قبل بكرة الصبح.. عبال ما نطمن على التحاليل و حالتها تستقر.
تركهم معها و ظل الجميع بجانبها طوال اليوم.. كانت تفيق و تنام حتى استقرت حالتها في أول الليل و بدأت تفيق و تتحدث معهم بوعي أكثر...
آسر كدة يا سارة.. كدة تخضيني عليكي بالمنظر دة..
سارة حقك عليا يا حبيبي... صدقني مش قصدي اكيد.. ماتزعلش مني.
عاصم هو الحقيقة اللي المفروض يزعل هو احنا.. يعني مش معقول ماحستيش بقرصة التعبان.. ازاي ماتتصليش بحد فينا.
عبد الرحمن صحيح.. ازاي ماتصلتيش بهدى ولا بعاصم ولا بيا انى حتى.
سارة صدقوني انا مش عارفة اصلا ايه اللي حصل انا كنت نايمة عادي جدا و صحيت فجأة على ألم بشع في رجلي.. حاولت اتجاهله بس ماعرفتش... ماقدرتش.
افتكرتها قرصة ناموسة من ناموس الصعيد اللي ماجربتهاش قبل كدة بس تقيلة شوية فقلت اجيب تلج و احطه عليها و فعلا حسيت إن الألم قل شوية.. فردت جسمي عشان انام.. ماحستيش بأي حاجة بقى غير لما صحيت هنا.. بس.
هنية يا كبدي يا بنتي... كل دة كان فيكي و احنا ولا دريانين..
سارة يعني كنتو هاتحسو بيا ازاي بس يا ماما هنية.. الحمد لله على كل شيء.. حصل خير.
انتهت زيارتهم بخير و اتجه عبد الرحمن و هنية و هدى إلى المنزل بعد أن أصر آسر على ذلك.. فهو معتاد على مرافقة شقيقته بالمشفى منذ وقت الحاډث.. أما عاصم فلم يقدر ان يترك المشفى و يترك قلبه معها.. فظل معهما بحجة أن آسر غريب و ضيف في بلدتهم و يجب على عاصم ان يرافقه حتى يساعدها إن إحتاج لشئ.
و بالطبع لم يكن هذا هو السبب الحقيقي.. فهو لم ليكن يستطع أن يعود للمنزل بدونها..
انقضت أيامهم في المشفى و خرجت سارة إلى سرايا عبد الرحمن مرة أخرى بصعوبة.. فقد كان آسر مصرا على أخذ شقيقته و الرحيل من هذا المنزل و لكنها استطاعت أن تقنعه بضرورة وجودها و عدم رحيلها الآن..
الفصل الثاني عشر...
لم يقبل عاصم بأن تترك سارة المشفى قبل أن يتم شفاؤها بالكامل.. فلم يكن ليغامر بإحتمالية انتكاستها و مرضها مرة أخرى.. فقد تأكد من شفائها تماما من طبيبها المتابع لحالتها قبل أن تخرج من المشفى الذي ظلت به خمسة أيام صعاب طوال
وصل الجميع إلى السرايا و دخلوا معا و كانت سارة مستندة على ذراع آسر و خلفهما عاصم و معه والدته وسط فرحة عارمة بعودة سارة إليهم بسلام و وسط الزغاريد التي أطلقتها فاطمة دون انقطاع فرحة بعودتها...
فاطمةو هي تطلق زغاريد الفرح ألف حمد الله على سلامتك يا ست سارة.
سارةو هي تستند إلى ذراع شقيقها الله يسلمك يا فطوم.. بس ايه كل الزغاريد دي.. هو فرح
فاطمةبسعادة ده احسن من 100 فرح.. هي دخلتك علينا تاني بالسلامة دي جليلة ولا ايه.
عبد الرحمن خلاص بجى يا بت يا فاطنة.. روحي ياللا حضرولنا العشا انتي و البنات بسرعة..
فاطمة من عنيا يابا الحاچ.. احلى وكل النهاردة عشان رچوع الست سارة.. و النبي يا ست سارة من يوم ما تعبتي ما حد داج الزاد.. اه والله.
سارة ربنا يخليكو ليا يا فطوم يا قمر انتي.
اتجه الجميع بعد وقت يسير إلى غرفة الطعام ليتناولون وجبة العشاء في جو مرح قد عاد إليهم بعد غياب لمدة خمسة ايام قضتهم سارة في المشفى.
و بعد قليل كان قد اجتمع الجميع في غرفة الصالون يتناولون المشروبات و الفاكهة.. فوضع آسر كوبه على المنضدة الصغيرة ثم سأل شقيقته..
آسر يعني برضه مش هاترجعي معايا يا سارة
سارة يا حبيبي انا بجد مش عارفة انت قلقان اوي كدة ليه
آسرپغضب مكبوت لا ماهو ماليش حق أقلق الحقيقة.. دول يادوب 5 ايام في المستشفى و خضة و ړعب وقفو قلبي عليكي بس.. بسيطة يعني.
سارةو هي تضحك ههههههههه.. حبيبي خلاص بقى انسى.. حصل خير.. و بعدين يعني ايه احتمالية أن تعبان يقرصني تاني.. مستحيل طبعا..
عاصمسريعا و كأن الكلمة خرجت دون إرادته أو رغبته بعد الشړ عنيكي..
ثم تدارك نفسه بعد أن نظر له الجميع بنظرات استفهام أو شكجصدي يعني.. أن شاء الله دة مش هيحصل تاني..
عبد الرحمن اكيد ماحدش فينا هايسمح للي حصل ده أنه يتكرر تاني.
آسر انا مش بشكك فيكم يا حاج عبد الرحمن لا سمح الله.. اللي حصل دة اصلا كان قضاء و قدر و كمان كان ڠصب عننا كلنا.. انا بس قلقان على سارة.
سارة ماتبطل قلقك اللي مالوش لازمة دة بقى يا أخي.
آسربإصرار
متابعة القراءة