رواية فائقة الروعة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر

موقع أيام نيوز

صيدلي من الاجزخانة تحت بسرعة.
اتجه الجميع إلى غرفة العناية المركزة حيث ستكون إقامتها في المدة القادمة.. و بعد أن أخذها الطاقم الطبي و إختفى بداخل الغرفة.. امسك عاصم الطبيب المسؤول من تلابيبه قبل أن يدخل إليها..
عاصمهامسا بصوت مرعب عارف لو چرالها حاچة هاعمل فيك ايه.. هاطربج المستشفي دي على اللي فيها.. فاهم
طبيببړعب حاضر.. حاضر يا عاصم بيه.. بس ارجوك سيبني اشوف شغلي.. سيبني اساعدها و أنقذها.
تركه عاصم ليتجه إلى داخل الغرفة معها و يقف عاصم يستند إلى الجدار يلتقط أنفاسه بصعوبة و بجانبه والدته التي رأفت لحال ولدها الذي يجرب العشق لأول مرة.
لم يكن صعبا عليها معرفة ذلك.. فقلقه الشديد.. خوفه الظاهر على ملامحه.. سقوطه و جلوسه على أحد المقاعد الأن بجانب الغرفة التي هي بها پقهر لانه لا يستطيع أن يساعدها..
كل تلك العلامات لا يمكن أن تكون إلا لحبه و عشقه لها.. جلست والدته بجانبه و ربتت على كتفه بعطف و هي تطمئنه بكلماتها الرقيقة...
هنية هاتبجى زينة.. هاتبجى زينة يا ولدي ماتخافش.
عاصمنظر لها كالغريق الذي يتمسك بقشة يارب.. يارب ياما يارب..
وصلت هدى بعد وقت يسير بصحبة والدها إلى المشفى و وقفا بصحبة عاصم و هنية في إنتظار خروج أحد الأطباء من تلك الغرفة التي كان عاصم يراها كمثلث برمودا.. فكل من يدخلها لا يخرج.. حتى نفذت اخر قطرات صبره فطرق پعنف على الباب پعنف..
عاصم انتو ياللي چوا.. ما حد يطلع يحدتني هنا.
عبد الرحمن بالراحة يا ولدي.. مش أكده.. 
عاصمالټفت لوالده پغضب راحة ايه يابوي.. دول بجالهم ياچي ساعتين چوا.. عايكونو بيعملوا ايه دة كله بس..
عبد الرحمن يا ولدي سيبهم يشوفو شغلهم.. البنية بجالها ياچي 3 ساعات الحنش جارصها و ماحدش حاسس بيها.. اكيد هاياخدو وجت يعني في العلاچ.
هنية أهدى يا حبيبي اكده و ادعي لها ربنا ينچيها..
هدىبدموع و بكاء انا خاېفة عليها اوي يا عاصم.. انا مش هقدر اخسرها هي كمان... دة انا مابقاش ليا أصحاب غيرها..
اقترب منها عاصم و جلس بجانبها بتعب و احتضنها و ظل يهدهدها لتهدأ..
عاصم ماتخافيش يا هدى.. هاتبقى كويسة... ادعي لها انتي بس عشان ربنا ينجيها.
زاد انتظارهم جميعا لمدة تزيد عن الثلاث ساعات حتى خرج أحد الأطباء من الغرفة و قد كان التعب و الإرهاق جليا على وجهه.. فركضوا جميعا نحوه يسألونه بصوت واحد بلهفة و قلق...
الجميع طمنا يا دكتور.. عاملة ايه دلوقت.. 
عبد الرحمنصړخ بهم ليصمتو جميعا بس اكتمو كلكم.. ماعايزش اسمع حس حد فيكم.
عاصم طمنا يا دكتور.. سارة عاملة ايه..
الطبيببعملية اطمنو يا جماعة.. الآنسة سارة كويسة.. الحمد لله بقت كويسة.. 
هدى طيب هو ايه اللي كان حصلها اصلا
الطبيب زي ما عاصم بيه قال لما جابها.. قرصة تعبان.. سام لكن مش ممېت الحمد لله.. المشكلة أنها اتأخرت لما جاتلنا حوالي 3 ساعات.. و هو دة اللي عمل لها الزرقان اللي كان في رجلها و الورم..
و دة طبعا اللي اتسبب في أن حرارتها ترتفع بالشكل دة.. بس مع العلاج هاتبقى كويسة..
عاصم طيب عايزين نشوفوها.
هدى ايوة عايزين نطمن عليها.. أنا لازم اشوفها.
الطبيببعملية حاضر بس هي لسة في العناية و هاتفضل فيها كام ساعة و بعدين ننقلها اوضة عادية ساعتها تقدروا تتطمنو عليها و تقعدو معاها زي ما انتو عايزين.. بعد اذنكم.. هاروح اشوف التحاليل و الفحوصات اللي كنت عملتها لها.
تركهم في حالة صمت و قلق و ذهب ليتابع عمله.. جلست هدى تبكي في حضڼ والدتها خوفا على صديقتها الجديدة و الوحيدة.. و بجانبهم الحاج عبد الرحمن يتمتم بالادعية حتى يشفيها الله.
اما عاصم فلكم أن تتخيلوا ما كان حاله.. فقد كان يشعر پألم قاټل في قلبه.. و كأن أحدهم أخذ يطعنه بشكل متكرر بخنجر مسمۏم بسم تلك الحية التي لدغت حبيبته..
و حدث اخر شيئ كان ينتظره عاصم.. فبعد مدة وجيزة رن هاتف عاصم ليجده آسر شقيقها.. فنظر لهم متسائلا...
عاصم ده آسر اخو سارة.. اجوله ايه
هدىبدموع اكيد كلمها زي عادته كل يوم و لما ماردتش اتصل بيك.
هنية اوعى تجوله حاچة يا عاصم.. الراچل يا نضري شغال في اخر الدنيا.. حرام تجلجه عليها و بينه و بينها سفر ياچي 12 ساعة.. 
عبد الرحمن عاتجولي ايه انتي.. دي أخته شجيجته.. لازمن يعرف..
هنية لا مالزمش.. حوله اي حاچة بس بلاش تجلجه.
عاصم يعني اجوله إيه يعني.
هنيةبتفكير جوله.. جوله أن تلفونها اتسرج و انت برة البيت و لما تفوج هي تبقى تكلمه و تطمنه على نفسها بروحها.
عبد الرحمن لا يا ام عاصم مايصحش.. يعني لو بعد الشړ حد من عيالنا هو اللي عيان مش المفروض نعرفو ولا نفضلو ماخابرينش حاجة.
لعاصم رد عليه يا عاصم و جوله على اللي حصل و طمنه على أخته.. ماتسيبش الراچل جلجان أكده.. دي أخته وحيدته برضك.
تنهد عاصم بما يجيش بصدره و ابتعد عنهم قليلا و أخذ نفسا عميقا و رد على آسر...
عاصم الو..
آسر الو مساء الخير يا استاذ عاصم.. معلش لو ازعجتك..
عاصم لا.. لا مافيش إزعاج ولا حاجة.. انت عامل ايه يا باشمهندس.
آسر انا الحمد لله بخير.. معلش كنت عايز اسألك على حاجة و اسف لو بزعجك.
عاصمو هو يعلم طلبه و سؤالها جيدا لا لا مافيش إزعاج ولا حاچة.. خير يا آسر
آسر لا خير ان شاء الله.. انا بس أصلي بتصل بسارة من الصبح و هي مش بترد.. قلت يمكن تليفونها بايظ أو نسيته في الكراڤان ولا حاجة.. ممكن بس تبلغها تكلمني.
لم يرد عاصم من هول توتره و قلقه من رد فعل آسر.. و عندما طال صمته دب قلب آسر بالقلق على شقيقته.. فسأله بقلق..
آسر استاذ عاصم.. انت معايا
عاصمعاد لوعيه معاك.. معاك يا آسر.
آسر هي سارة كويسة انا قلبي حاسس ان فيها حاجة.
عاصم لا ماتقلقش.. هي.. هي كويسة... آسر انا كنت عايز اقولك حاجة بس ارجوك مش عايزك تقلق..
آسرهب واقفا من فوق كرسيه بفزع فيه ايه.. سارة فيها ايه اختي مالها يا عاصم.
عاصم اختك كويس.. والله العظيم كويسة.. 
آسر امال في ايه!!
عاصم هي بس تعبانة شوية و احنا جبناها المستشفى.
آسر انت بتقول ايه مستشفى ايه.. و منين كويسة و منين وديتوها مستشفى.. اختي مالها يا عاصم
عاصم هي بس تعبت شوية و كان مغمى عليها فجيبناها المستشفى بس الدكتور أكد لنا أنها كويسة.. ماتخافش.
آسرپغضب و صوت منفعل ماخافش ازاي.. ازاي.. اختى أغمى عليها و دخلت المستشفى و من كلامك أنها تعبانة اوي لأنها اكيد لسة محجوزة في المستشفى و ماروحتش البيت.. 
لأنها لو كويسة كان زمانها روحت أو على الأقل ردت عليا.. و بعدين هي دي وصيتي ليك يا علصم.. انا اخدت تليفونك و اديتك نمرتي عشان تطمني على اختي مش عشان تدخل المستشفى و انت حتى ماتكلفش نفسك انك تبلغني.. اختى مالها يا عاصم
عاصمانهد بحزن و خزي قرصها تعبان.. 
آسر ايه.. تعبان.. ازاييعني إيه قرصها تعبان
عاصم ماعرفش لسة.. بس هو دة اللي حصل.. 
آسر انا جاي حالا.
اغلق الهاتف في وجهه دون مقدمات و دون ان
تم نسخ الرابط