رواية فائقة الروعة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر
كمان عايجولو رأيهم و يتدخلو في حديت الرچالة..
عبد الرحمنپغضب و حسم لا يقبل النقاش حامد.. اني سمحت.. و اني لساتني كبير البلد و العيلة لو كنت ناسي يعني..ثم الټفت إليها مرة أخرى جربي يا سارة تعالي يابتي.
نظر جميل لأبنه آسر حتى يذهب و يساعد شقيقته لتقترب دون أذى... ففعل..
اقتربت سارة من مجلسهم و لكن لم تجلس..
سمعا حديثها و جلسا بينما ظل آسر ممسكا بيدها و عاصم واقفا أمامها و نظراته تغلفها برعايته..
سارة انا مش عايزة اقول اي كلام عشان امشي المراكب أو عشان اقنع طرف بالطرف التاني.. أو عشان ابرر اي حاجة لاي حد.. بس مجرد توضيح لشوية حاجات ممكن تكون مفهومة غلط او غايبة عن حد منكم.
أول شهرين ماكنش بيسيبني لحظة واحدة حرفيا ولا حتى كان بيروح شغله حتى مشواري لأوضة الأشعة كان بيكون مش بس معايا لا كان أحيانا بيشيلني على أيديه كمان.
قبل آسر يد شقيقته بكل حب.. و ربتت هي على يده..
آسر و عمري كله فداكي يا قلبي.
سارةابتسمت له بحب ربنا يخليك ليا يا حبيبي..ثم اكملت اما هدى بقى.. فأنا جيت هنا اصلا عشان كان في بنوتة قمراية محتاجة مستشار نفسي.. و في حالتها اللي كانت فيها دي.. دة كان شيء عادي و طبيعي جدا..
إبتسم الجميع على حديثها و لم يعلق احد.. فأكملت هي..
لما آسر قالي أنه معجب بهدى و عايز يتجوزها أنا كنت هاطير من الفرحة لدرجة اني قعدت اتنطط زي المچنونة على سريري.. اكتر اتنين بحبهم في حياتي هايرتبطو.. و مش بس كدة دول هايتجوزو كمان.
سعادتي بالخبر دة ماقدرتش اوصفها و فضلت ادعي ان هدى و اهلها يوافقو يمكن اكتر من آسر كمان.. و الحمد لله وافقو..
أما بالنسبة ليا انا بقى.. فلما بابا اخدنا و سافر أمريكا قال لنا اننا جايين هنا ناخد منهم حاجة واحدة بس... العلم و الدراسة و بس.. مش اي حاجة تانية.. اختلاطنا بيهم لازم يكون في اضيق الحدود عشان أحنا غيرهم في كل حاجة.
و فعلا زي ما سافرنا زي ما رجعنا.. ما قلدناهمش لا في لبس ولا اخلاق ولا علاقات ولا أي حاجة.. و كوم ان اخويا كان بيسافر و يسيبني لوحدي فهو ماكنش بيسيبني لوحدي ولا حاجة..
كان معايا الدادا بتاعتي مش بتفارق البيت ابدا طول ما انا فيه.. و السواق معايا في اي مكان بخرج فيه.
جميل و لو ان دة ماكنش عشان اي شك في سارة ابدا.. دة بس عشان ظروفها مش اكتر.
سارةنظرت له ببسمة ممتنة طبعا يا حبيبي.. ربنا يخليكم ليا..ثم حولت وجهها نحو حامد و قالت بنبرة قوية مكابرة متعالية اما بقى بالنسبة للعيلة يا حاج حامد فأنا اسمي سارة جميلثم اكملت بقوة سليمان خليل الصاوي.
عبد الرحمنو هو يحاول أن يتذكر الاسم خليل الصاوي!! عيلة الصاوي المنياوية
سارةابتسمت لنجاحها ايوة.. و عمي الكبير العمدة جمال الصاوي يبقى عمدة البلد و كبيرها برضه.. أكيد عارفه يا حاج عبد الرحمن.. و كان المفروض هايجي معانا النهاردة لكن للاسف ماقدرش.. كان عنده معاد مهم مع المحافظ.. لكن حكم على آسر ماحدش يكون وكيله في كتب الكتاب غيره.
انا كدة خلصت كلامي يا جماعة.. و قبل ما بابا يقوم عشان ياخدنا و نمشي هانسمع كلمتك يا حاج عبد الرحمن.. عشان هي دي الأصول.
تبادل الجميع النظرات فيما بينهم.. فقد ارضت سارة جميع الأطراف و بمنتهي السهولة.. أعجب الجميع بذكائها و فطنتها في التعامل مع الموقف.. و ابتسم الجميع على حسن تصرف تلك الفتاة الصغيرة..
اما عاصم فلم يحيد نظره عنها منذ بدأت في الحديث حتى انتهت.. و كانت نظراته ملؤها الحب و الفخر بمن يحب.. و بذكائها و حلو لسانها..
فنطق عبد الرحمن أخيرا كاسرا حالة الصمت تلك..
عبد الرحمن عاجولك يا دكتورة سارة.
سارةبإبتسامة قول يا حاج عبد الرحمن..
عبد الرحمن الا هو انتي ماعتجوليليش ليه يا حاچ عبده كيف ما اتعودتي.
سارةبإبتسامة رقيقة و فرحة استنى بس خليها بيني و بينك احسن الحاج جميل بيغير.
و بذلك قد اعلن العمدة عبد الرحمن عن موقفه من تلك الزيجة.. ضحك الجميع على مزاح عمدتهم و خفة ظل تلك الحورية الشقية.. و لكن لم يحتمل حامد ما حدث فخرج مثل قذيفة المدفع و خلفه زوجته و ابنته على مضد فقد أرادت أن تكمل الليلة حتى تعلم بكل التفاصيل.
تجاهله الحاج عبد الرحمن لمعرفته حقيقة ما يجيش بقلبه و قلب زوجته و ابنته و لكنه قرر ان يكون لهم بالمرصاد...
عبد الرحمن طيب نجرو الفاتحة الاول و بعدين نشوفو موضوع الغيرة دى.
و تمت قراءة فاتحة آسر و هدى رغم انف جميع الحاقدين و الرافضين.. و بعد قراءة الفاتحة احتضن آسر أخته بفرحة..
سارة الف مبروك يا حبيبي.
آسربهمس ربنا يخليكي ليا يا احلى اخت في الوجود.
عادت سارة لمجلس النساء مرة أخرى و جلس الرجال معا لتحديد موعد الزواج و الوقوف على كافة التفاصيل...
عاصم خلاص يبجى نعملولهم حفلة خطوبة صغيرة كدة الخميس اللي بعد الچاي.
عبد الرحمن على خيرة الله.
آسر بعد إذنك يا حاج عبد الرحمن و بعد إذنك يا بابا و انت كمان يا عاصم طبعا.. و. كل اللي موجودين طبعا.
أشار له الجميع بالتحدث فقال..
آسر انا بصراحة كدة مش عايز اعمل خطوبة.. انا كنت عايز نخليها كتب كتاب بالمرة..
عبد الرحمن واه.. مستعچل انت جوي يا باشمهندس.
آسربحرج و لكنه أوضح هدفه الحقيقي اللي تشوفه يا حاج.. بس انا عارف الصعيد و عاداته
تقاليده.. و مجرد خطوبة مش هاتخليني على راحتي.. اجي ازوركم هنا او نخرج انا و هي لوحدنا.. يعني..
فأنا بصراحة كنت عامل حسابي أنها تبقى خطوبة و كتب كتاب لحد ما الشقة تخلص و نعمل الفرح.. فبعد إذنك يا عمدة انا عايز اكتب كتابي على هدى مش بس تبقى خطوبة.
عبد الرحمن ها يا عاصم.. ايه رأيك
عاصم والله يابوي اللي تشوفه.. و اني شخصيا ماعنديش مانع.
عبد الرحمن خلاص.. خليها كتب كتاب كمان يا باشمهندس.
آسر يبقى نخليها النهاردة خطوبة..
عاصم واه.. كيف يعني
آسر انا كنت جايب هدية صغيرة كدة للآنسة هدى و يارب تعجبها.. هالبسهالها و بكدة دي تبقى خطوبة.. بس طبعا دي حاجة غير الشبكة اللي هي هاتختارها بنفسها.
عبد الرحمن ماشي كلامك.. يا ام عاصم.. هاتي هدى و تعالو.
و وسط زغاريد النسوة اتجهت سعاد و هنية بصحبة هدى و سارة التي لم تتركها هدى من فرط توترها..
وقف آسر و اقترب منهم فتوهج وجه هدى من الخجل.. فتح علبة قطيفة بها خاتم جميل.. به فص من الألماس بشكل قلب يبهر من يراه..
آسر ايدك يا عروسة.
رفعت هدى كفها المرتعش دون حديث.. ألبسها آسر الخاتم و تعمد ام ېلمس يدها فزاد ارتعاشها و سحبت يدها سريعا و سط الزغاريد التي أطلقتها النسوة احتفالا بإتمام اتفاقات الزواج...
عبد الرحمن إيه يا ام العروسة.. مش هانتعشو ولا إيه.. چوعتونا عاد.
هنية حالا يا عمدة.
انتهت ليلتهم بسلام و كانت الفرحة عامرة بقلوب الجميع.. و لكن ليس بمنزل الحاج حامد الذي كان يستشيط ڠضبا بسبب إهمال أخيه له و لخروجه غاضبا من منزله و عدم اهتمامه به...
و زادت زوجته بنزينا فوق ناره فاشټعل أكثر و أكثر..
و في صباح اليوم التالي اتجه آسر و والدته و شقيقته مع هدى و والدتها بصحبة عاصم حتى يشترون لهدى شبكتها من أحد محلات المجوهرات في المدينة.. حتى يتثنى لآسر و أسرته العودة مرة أخرى للقاهرة حتى يستعدون لحفل كتب الكتاب..
و لكن هدى ترجت سعاد و جميل حتى يتركون سارة معها حتى يحين موعد الحفل لأنها لن تستطيع أن تستعد للحفل بدونها..
وافق جميل على مضد.. فهو كان يود أن يقضي بضعة أيام مع ابنته التي اشتاق ها و اشتاق لحديثها مدة تزيد عن ال 7 أشهر..
و بالفعل تركوها و عادو وحدهم للقاهرة..
ب..