رواية فائقة الروعة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر
المحتويات
كنتي مرته يبجى لو عاصم نوى يتچوز يبجى انتي أولى ترچعيله..
عبيرغير مصدقة و بفرحة بلهاء و كأنه زفافها من عاصم بالفعل صح ياما
صالحة ايوة يا نن عين امك... و هو طمني و اكدلي أنه هايبوظ الچوازة دي و ماهيخليهاش تتم.. اطمني انتي و حطي في بطنك بطيخة صيفي.
عبير يارب ياما يارب...
صالحة اكفي عالخبر ماجور بجى و اسكتي لما نشوفو ايه اللي هايحصل.
آسر ايه يا بابا.. هو انت جاي تتعرف بس ولا إيه.. ماتخش في الموضوع.
جميل دايما مستعجل كدة انت.. حاضر يا سيدي.
ثم الټفت لمجلس والد العروس حاج عبد الرحمن...
عبد الرحمن نعم يا استاذ چميل.
جميل لا استاذ ايه بقى.. بلاش ألقاب.. و لو لازم يعني قولي يا حاج زي ما انا بقولك.
جميل ما يؤمر عليك ظالم يا عمدة.. اكيد انتو عارفين سبب زيارتنا النهاردة.. احنا جايين النهاردة عشان ننول شرف نسبكم الكريم.
احنا جايين نطلب ايد الآنسة هدى لأبني الباشمهندس آسر.. ايه رأيك يا عمدة
نظر عبد الرحمن لولده عاصم أولا.. فهو خليفته سواء في منصبه كعمدة أو في زعامة العائلة فهو يعده منذ سنوات لذلك.. و أماء له عاصم بإبتسامة سعادة دليل على موافقته التي ابلغه بها من قبل ثم أردف الحاج عبد الرحمن...
جميلبفخر دة من زوقك يا حاج عبد الرحمن..
طرق حامد بمؤخرة عصاه الخشبية على الأرض علامة على اعتراضه على ذلك الطلب و على موافقة أخيه...
عاصم ايه الحديت اللي عاتجوله ده يا عمي
حامد ايه.. غلطت اني ولا ايه.. تعرف ايه عنيهم الناس دي غير أن پتهم سابت دارها و چات تعيش وحديها مع ناس ماتعرفهمش عشان تشتغل عنديهم...
عاصمو بدأت شعلة غضبه في الاشتعال بس سارة ماعتشتغلش عندينا.. الدكتورة سارة هنا عشان تساعد خيتي في علاچها.
صمت الجميع.. نزولا على رغبة سارة لم ترد أن يعلم أحدا أنها بالفعل تعمل بلا مقابل.. فقط لأنها أحبت هدى و ارتبطت بها كصديقة و اخت لها...
حامد واحدة چاية نشتغل عن ناس و تعيش حداهم وحديها.. و هما عنديهم شاب.. لا شاب إيه دة راجل ملو هدومه.
لم يرد عبد الرحمن فورا.. فهو كان ينتظر اخيه حامد لكي يفرغ كل ما في جعبته.. و قد فعل.. فقد اكمل بغل و غيظ...
حامدأكمل بطريقة غير لطيفة على الاطلاق دة غير اني عرفت أنها كانت عايشة وحديها في مصر و اخوها شغال بعيد عنيها.. يعني مانعرفوش اخلاجها كيف.. عاتسلم اختك يا عاصم لناس لا عندهم نخوة ولا شرف.. يسيبو حريمهم على حل شعرهم.
جميل لاااااا.. كدة كتير اوي.. و انا مش هاسمح لحد يجيب سيرة بنتي بكلمة واحدة..
عاصموقف پغضب وصل لعڼان السماء لأن عمه ذكر سارة بالسوء عم حامد.. اني ماعسمحلكش تچيب سيرة الدكتورة سارة بحاچة عفشة.. سارة و اهلها ضيوفنا و سارة بجت صاحبة بيت كمان.
بجالها معانا شهور و الكل يشهد بأخلاجها.. فبلاش الحديت الماسخ دة اللي ما منوش لازمة عاد..
كان الحاج عبد الرحمن هو الوحيد الذي يفهم جيدا ما يدور في ذهن حامد و زوجته... و كان يفهم سبب اعتراضه على زيجة هدى من آسر و بالطبع بذكاء و حنكة العمدة قرر أن يتعامل بهدوء مع ثورة أخيه حتى يكسب تلك الزيجة...
و أخيه إن أمكن...
عبد الرحمن عاصم.. اسكت.
عاصم ايه يابوي.. يعني انت عاچبك حديت عمي ده
عبد الرحمن لا ماعچبنيش.. و عشان أكده بجولك اسكت.
جميلوقف بعصبية حضرة العمدة.. احنا كنا جايين النهاردة عشان يبقى في بينا نسب.. و جيت لما سارة قالتلي عنكم كل خير و أن الحاج عبد الرحمن عمدة البلد و كبيرها راجل دغري.. مايرضاش بالغلط ابدا..ثم نظر لحامد بقوة و الذي اشباح بنظره بعيدا بملل و انا بثق جدا في بنتي سارة و في حكمها على الناس و في رأيها.. لكن اللي حصل دة غلط مش بس فينا لا و في حقكم كمان.. و بدل ما يكون بينا تفاهم احنا بنتهان في بيت العمدة و كبير البلد.. و دي اكيد حاجة ماترضيش حد.
آسر و انا مهما كنت معجب بالآنسة هدى و متمسك بيها لكن اللي يمس اختي بكلمة واحدة انا اكله بسناني.
حامد عاتهددنا في دارنا و أرضنا اياك.. و بعدين هو ابوك ماعلمكش أن لما الرچالة تتحدت الصغار يسكتو..
جميل لا كبار ولا صغيرين.. الموضوع خلص على كدة.. عن اذنكم.
عبد الرحمن يا حاچ چميل اجعد و استهدى بالله..
جميلباعتراض يا عبد الرحمن انت أكيد ماترضاش ب..
عبد الرحمن مقاطعا ماعرضاش.. انت مين بس اللي جالك أن العمدة و كبير البلد عايسمح لحد أنه يخرچ متهان من داره..
اجعد يا حاچ چميل بعد إذنك.
جميل زي ما آسر قال كدة كله الا سارة.. الا سارة يا عمدة.. و زي ما بنتكم غالية عندكم فبنتنا اغلى عندنا من الدنيا باللي فيها..
قاطعهم صوت سارة التي قدمت نحو مجلسهم بهدوء بعد أن تركت يد هدى التي توترت و خاڤت من فشل الموضوع كله بسبب تهور عمها.
تركتها بعد ما سمعت السيدات ما حدث.. و لكن سارة الوحيدة التي كانت تعلم سبب عڼف حامد مع أهلها و رفضت في ذهنها بشكل قاطع أن تسمح له بأن يدمر تلك الزيجة و أن تجعل عبير تظفر بما يدور بذهنها..
سارة بابا.. لو سمحت.
جميل سارة كويس انك جيتي.. ارجوكي اتفضلي اندهي والدتك و ياللا عشان نمشي.
سارة ممكن تسمعني الاول طيب
جميل هاسمع ايه.. سارة احنا هنا مش في أمريكا ولا حتى في بيتنا.. و احنا مش في موضع اتهام عشان تدافعي عن نفسك.
سارة عارفة طبعا و انا مش هادافع عن نفسي ولا حاجة لأن انا فعلا مش في موضع اتهام ولا انا محتاجة اظافع عن نفسي قدام اي حد.. بس لو سمحت.. خليك واثق فيا زي ما انت معودني..
صمت فاتجهت هي بالحديث للعمدة حاج عبد الرحمن.. انا عارفة أن الستات مالهمش أنهم يتدخلو في كلام الرجالة هنا.. خصوصا في موضوع مصيري زي الجواز و النسب.. بس انا بطلب منك انك تسمحلي اقول كلمتين بس و بعدها تبقى قرر حضرتك.. ممكن
عبد الرحمنبعد تفكير لم يدوم طويلا تعالي يا سارة.
حامد والله عال.. مابجاش الا الحريم
متابعة القراءة