رواية فائقة الروعة الفصول من الثامن للعاشر

موقع أيام نيوز

مافيهاش عمل ياما.. خلي هدى في الاوضة اللي فوق الكام يوم دول لحد ما ربنا يفرچها..
هنية و هاتفضل محپوسة فوج.. يعني احنا ماصدجنا أنها ترچع تجعد و تاكل و تتحدت معانا تاني.. نجومو نحبسوها تاني بيدنا.
عاصم مش مشكلة ياما.. اني هابجي انزلها الصبح و اطلعها بالليل لما اچي وخلاص و اهم يومين نتحملوهم كلنا..
هنيةبقلة حيلة ماشي يا ولدي.. اللي فيه الخير يجدمه ربنا...
و تم ما خططت له سارة بالضبط.. من تخريب الغرفة لإجبار هدى على الانتقال إلى غرفة أخرى بالطابق العلوي للمنزل.. حتى تصعب عليها الحركة أكثر قليلا فتشجعها أكثر على العلاج..
الفصل التاسع
مرت بضع أيام أخرى و كانت خطة سارة تسير على أكمل وجه حتى أتى يوما ما و طلبت سارة من عاصم أن يكملا اخر جزء من الخطة و هو...
عاصم ها يا ستي عايزاني اعمل ايه المرة دي
سارة عايزاك تقوم الصبح بدري اوي و تخرج قبل ما اي حد في البيت يصحى . 
عاصمبتعجب و دة ليه يعني
سارة عشان هدى ماتلاقيش حد ينزلها الصبح زي كل يوم.. 
عاصم ماهي كدة هاتحس بالعجز و دة اللي كان بيعملوه الدكاترة اللي قبلك و كان پيجرحها اوي .
سارة كان پيجرحها و يضايقها لأنهم كانوا بيقولهولها بصراحة شديدة و بطريقة قاسېة.. إنما احنا لا.
برغم أن عاصم قد أوضح لعبير بشكل واضح و صريح أن اسمه و اسمها لن يجتمعا بجملة واحدة ابدا مرة أخرى.. الا أنه استمتع بكلمة احنا التي قالتها سارة و التي كانت تقصدهما بها.. فعمت فرحة لا يعلم سببها قلبه...
عاصمابتسم بحب احنا
سارةابتسمت برقة ايوة إحنا.. مش انت اللي بتساعدني يبقى احنا.. انا و انت.. ولا ايه
زادت فرحته بجملة انا و انت فانفرجت اساريره و زاد نور وجهه بابتسامته التي اتسعت و أجابها..
عاصم طبعا.. كملي.. إنما احنا ايه
سارةتنهدت بسعادة إنما احنا بنعمل المشكلة و نخليها هي تدور على الحل عشان تسترد جزء من ثقتها في نفسها.. زي اللي بيحط الدوا المر في كوباية عصير حلوة..
عاصم و لو دة جرحها أو زعلها..
سارة سيب الحكاية دي عليا.. هدى هاتضايق لو انا قولتلها ..
شوفتي بقى لو كنتي ابتديتي علاج كان زمانك بتتحركي دلوقتي و نزلتيلي تحت مش انا اللي اطلعلك أو نبقى مضطرين نستنى عاصم ينزلك..
إنما أنا مش هابين لها اني مضايقة خالص من اني طلعت لها فوق.. بالعكس دة بالنسبة لي هيبقى تغيير حلو.. لكن هي اللي من جواها هاتقول لنفسها كدة..
لو كنت اتعالجت كان زماني بتحرك براحتي.. و هو دة اللي انا عايزاه.. اني ازرع جواها الدافع اللي يبقى نابع منها هي مش من أي حاجة خارجية عشان تتعالج بمزاجها و عشان نفسها مش اي حاجة تانية..
عاصم ماشي.. حاضر.. هاخرج الفجر قبل ما تصحى الست هدى حلو كدة
سارةابتسمت بامتنان حلو.
عاصم برضو مش ناوية تقوليلي عبير قالتلك ايه لما راحت لك الكراڤان
سارةتجهمت ملامحها و زفرت بملل مازهقتش من السؤال دة.. بقالك اسبوع من ساعة اللي حصل بتسألني و بجاوبك نفس الإجابة.. كانت بتعتذرلي..
عاصم بس انا مش مصدقك.. و انا قولتلك كدة.
سارة طيب هاسألك سؤال الاول تجاوبني عليه و انا اجاوبك.. ماشي.
عاصم ماشي اسألي..
سارة هو.. هو انت و هي يعني.. ناويين ترجعو لبعض تاني
عاصم ماقولتلك قبل كدة لا.. لا.. و بعدين انتي جبتي منين الكلام دة.. أنا مستحيل ارجع لها تاني.. مستحيل. 
سارةو حاولت كبح ابتسامتها ابدا ابدا
عاصمإبتسم السعادة التي ظهرت في صوتها ابدا ابدا.. لو اخر واحدة في الدنيا.. عمري ما هارجع لها.. مستحيل بعد اللي عملته فيا.
سارة هو انا ممكن أسألك انتو اتطلقتو ليه
عاصمتوتر و حاول تغيير الموضوع احنا كنا متفقين على سؤال واحد.. ولا ايه
سارة ماشي.. معاك حق..
عاصم جاوبيني بقى قالتلك ايه...
سارة قالتلي كدة.. انكو ولاد عم و مسيركم هاترجعو لبعض تاني.. و مافيش داعي اني اعلق نفسي بحبال دايبة أو اني ارسم عليك.
عاصم ترسمي عليا و هي قالتلك كدة ليه
سارة المدام فاكرة ان في بينا حاجة.
عاصم و انتي قولتيلها ايه
سارة قولتلها أن بيتهيألها و ان العلاقة اللي بينا هي مجرد علاقة بين دكتورة و اخو المړيضة بتاعتي و بس.. او ان أحنا حتى مجرد اضدقاء و بس.. مش احنا مجرد اصدقاء يا عاصم
قالتها و كأنها تطلب ان ينفي تلك الصفة في علاقتهما.. و كأنها كانت تطلب منه أن يقول ما يخفيه و ان علاقتهما ليست صداقة فقط.. و لكنها شعرت بالإحباط عندما رد ببرود..
عاصم ها.. ايوة.. طبعا.. اصدقاء أكيد.. بقولك ايه.. انا هاقوم اعمل تليفون مهم.. عن إذنك..
لم يمهلها الوقت لترد بل قام يفر من أمامها اما هي.. فتنهدت بيأس منه..
سارةو هي تقلده ايوة طبعا اصدقاء.. افففف.. ماشي يا عاصم أنا وراك و الزمن طويل لحد ما تقر و تعترف.. ماشي.
مر ذلك اليوم بسلام و آتى اليوم التالي و استيقظ الجميع ليمارسوا روتينهم اليومي لتذهب هنية الي غرفة ابنتها لتوقظها
هنية صباح النور على البنور.. دة انا كنت فاكراكي لساتك نايمة..
هدى لا يا ماما صاحية يا حبيبتي.. انتي جايبالي الفطار ليه هنا
هنية اصل اخوكي طلع من الفچر يا حبة عيني ما فطرش حتى.. و كدة مش هاتجدري تنزلي تحت النهاردة..
هدى ايه.. يعني انا هافضل محپوسة في الاوضة هنا طول النهار.. و هو عاصم ازاي يخرج من غير ما يصحيني و ينزلني...
هنية معلش يابتي.. طلعتله مصلحة راح يجضيها في المركز و نزل بدري جوي والله... دة حتى اني ماشوفتوش..
هدىو ظهر على وجهها الضيق ااه.. طيب يا ماما..
هنية ياللا بجى نفطرو... اني عملالك فطور إنما ايه ملوكي.. صنع ايديا وحياة عنيا.
هدىبحزن تسلم عنيكي و ايديكي يا ماما.. بس خليه شوية.. ماليش نفس..
و دخلت سارة الى الغرفة على اخر كلمات هدى مستندة على ذراع فاطمة حتى ترشدها لغرفة هدى الجديدة و هي تقول بمرحها المعتاد...
سارة مين دي اللي بتقول مالهاش نفس..
هنية تعالي يا ستي شوفي صاحبتك.. جال ايه مالهاش نفس...
سارة ازاي دة.. دة ريحة البيض و السمن البلدي هي اللي جابتني لحد هنا مش بطة لا..
فاطمةبعتاب لطيف اكده يا ست سارة.. طيب اني زعلت..
سارة يا عبيطة انا بقول كدة بس عشان مابينلهمش اني مش عارفة البيت.. استري عليا بقى.
ضحك جميعهم ماعدا هدى التي فقط اكتفت بابتسامة باهتة...
سارة و انا يا ستي مارضيتش افطر مع ابوكي الحاج عبده و قلت اجي افطر معاكي.. و ابوكي قلب عليا تحت و كان هايشحني على مصر بسبب اني سيبته و جيت افطر معاكي.. ياللا اكلوني بقى..
هنية ياللا يا حبيبتي بألف هنا و شفا..
ظلت سارة بصحبة هدى بغرفتها طوال اليوم.. لم تذكر لها مطلقا اي شئ يخص علاجها ولا عجزها.. و لكنها اطمأنت من نجاح تلك الخطوة من ضيق هدى الذي كان ظاهرا في صوتها و نبرتها..
إلى أن طلبت منها هدى أن تتركها وحدها حتى ترتاح قليلا..
اتجهت سارة أيضا لمقصورتها بحجة أن ترتاح قليلا مثل هدى و لكنها أجرت اتصالا هاتفيا هاما..
سارةللهاتف
تم نسخ الرابط