رواية فائقة الروعة الفصول من الثامن للعاشر
المحتويات
الفصل الثامن...
انتهت الليلة على ذلك... و أتجه كل إلى غرفته..
لم يتوقف عقل عاصم عن التفكير.. فقد كان عقله يبتكر طرق جديدة لم تخطر في تاريخ البشرية للفتك بتلك التي تدعى عبير...
و دخلت سارة إلى مقصورتها و لم تسمح لأي أحد بالإقتراب منها ولا حتى هاتفيا.. فقد كانت تبكي بداخل مقصورتها على ما حدث و هي تتذكر ما قالته لها عبير ...
ما أن خرجت عبير و والدتها من المنزل...
صالحةپغضب شوفتي اتحمج عليها كيف ده كان ناقص يخلينا نروحو نبوسو رچليها..
عبيربغيظ شوفت.
صالحة ولا هنية و بتها.. شوفتي كانو عايتحدتو عنيها كيف
عبير شوفت ياما شوفت.. بس وحياتك انتي ياما ما اني سكتالها.. عاصم اني اللي سيبته و ماحدش هايخده تاني غيري.. حدش هاياخده مني.
عبير دلوجت تشوفي.
ثم إتجهت حيث موقع مقصورة سارة و طرقت بابها.. كانت سارة تجلس و هي تستمع لأحد الكتب النفسية باللغة الإنجليزية من أحد مواقع الطب النفسي.. حتى تشتت تفكيرها عما حدث.
و لكن هيهات.. فعقلها آبى إلا أن يذكرها بما حدث و يعيده عليها مرارا و تكرارا.
سمعت الباب يطرق بأيدي غريبة عليه فقامت لتفتح الباب..
عبيربعجرفة احنا صحاب البيت اللي انتي جاعدة فيه.
عرفت سارة صوتها و جهزت نفسها لمعركة أخرى.. فأغلقت التطبيق الذي كانت تستمع إليه و اتجهت لتفتح الباب..
سارة اهلا و سهلا.. بس معلش صحاب البيت ازاي يعني.. هو مش صحاب البيت دة يبقى الحاج عبد الرحمن و عيلته.. و انا بصراحة ماعرفكوش.
صالحةبنفس عجرفة ابنتها لا ما اهو اني ابقى مرة اخو الحاج عبد الرحمن.. و دي تبقى بت اخوه و مرة عاصم ولده..
عبيرمغتاظة من مجرد معرفتها لتلك المعلومة ايوة طليقته.. بس جريب اوي هانرچعو لبعض.. اني برضيك بت عمه و هو ابن عمي و مسيرنا في الاخر لبعضينا.
سارة تمام.. الف مبروك مقدما برضه.. اسفة ماقولتلكوش تتفضلو..
صالحة نتفضلو فين ياختي.. انتي عايشة في عربية نجل ولا ايه
سارة لا يا حاجة.. دة اسمه كراڤان.. اتفضلو..
سارة اظن عيب كدة.. و مافيش داعي أبدا للكلام دة..
عبير و هو انى جلت ايه عيب.. بقول أن الناس مجامات.. و كل برغوت و على كد دمه..
سارة لا الحقيقة مش فاهماكي..
عبير اني افهمك..
ثم قامت بدفعها پعنف لداخل المقصورة حتى ان سارة كادت ان تقع و دخلت عبير و والدتها خلفها..
سارة ايه ده.. ايه اللي انتي بتعمليه دة..
عبير مش كنتي بتجولي اتفضلي.. اديني اتفضلت اهو.. ثم نظرت للمقصورة و محتوياتها بتقزز و لو أنه عادي يعني...
و عادت نظرت لها و قالت بنبرة خبيثة و مستفزة..
عبير طجطجيلي ودانك بجى و اسمعيني زين عشان الحديت اللي هاجوله ده ماهكررهوش تاني..
عاصم واد عمي.. و چوزي.. كان في بناتنا شوية مشاكل و هانحلوها مع بعضينا جريب..
و انتي اهنا داكتورة لهدى.. يعني انتي في الأول و في الأخرة حتة مستخدمة عندينا.. بتشتغلي و تاخدي أچرتك و ليكي لجمتك زيك زي خدامين السرايا.. فاهمة!
يعني مالكيش صالح بأسيادك.. و خصوصي عاصم لا الاجيكي جاعدة معاه تتحدتو زي ما شوفتكم جبل سابج.. ولا تتحدتي معاه من اصله.
عجلك يوزك تلعبي عليه و تعملي معاه حركات بنات بحري دي.. الله في سماه اكون وكلاكي بسناني.. انتي لسة ماتعرفيش مين هي عبير بت صالحة.. فعشان مصلحتك خليكي بعيد عنيه على كد ما تجدري.. فاهمة.
ثم قامت بدفعها لتسقط على كرسيها الوثير و تركتها و رحلت مع والدتها..
اڼهارت سارة في البكاء لأنها لم تستطع أن توقف مثل هذه الحقېرة عند حدها و أيضا لأنها لم تستطيع رؤيتها لترد عليها..
فبرغم استقلالية سارة الا انها قد خاڤت منها بالفعل.. فهي قد دفعتها مرتين في دقيقة واحدة و من الواضح أنها كانت على أتم الاستعداد لفعل أكثر من ذلك..
Back...
ظلت سارة تبكي إلى أن اتت فاطمة لتدعوها لتناول العشاء.. و عندما عادت من العشاء أكملت بكاءها قهرا على ما حدث من تلك المدعوة عبير...
لم تغمض عينيها دقيقة واحدة و كانت مرهقة للغاية حتى أنها طلبت من فاطمة التي ذهبت لتدعوها لتناول الإفطار أن تعتذر لمن بالمنزل و تتحجج بأنها متعبة و سوف تستريح في مقصورتها لليوم.
اما بالسرايا...
نزل عاصم بكامل هيئته إلي عائلته المجتمعة على طاولة الإفطار.. دخل و القي تحية الصباح عليهم جميعا و جلس بمكانه...
كان واضحا على وجهه الإرهاق الشديد.. فاستنتج الجميع أنه لم ينام تلك الليلة مطلقا...
عاصم إصباح الخير..
الجميع إصباح الخير يا عاصم..
عاصمبعد أن جلس وحياتك ياما تجولي لحد من البنات يعملولي جهوة احسن راسي هاتتفرتك من الصداع.
هنيةبحنان سلامة راسك يا ولدي.. طيب كل لك لجمة الاول.
عاصم لا ياما مالياش نفس.. بس خليها دوبل بن تجيل.. الا نافوخي خلاص هايفرجع صح.
عبد الرحمن انت مانمتش زين ولا ايه.
عاصم ها... لا عادي بس.. كنت جلجان شوية.. امال فين سارة ماصيحتش لسة اياك.
هنية بعت البت فاطنة تنده لها... عبال ماتاچي اكون عملتلك القهوة بيدي.
عاصم تسلم يدك ياما.
دخلت إليهم فاطمة وحيدة فسألتها هنية..
هنية فين ستك سارة يا بت يا فاطنة.
فاطمه بتجول مالهاش كيف تفطر دلوجت.. و بتبلغ الست هدى أنها بعافية النهاردة و ماهتجدرش تاچيلها.
هدى غريبة.. دي اول مرة تعمل كدة.. ماقلتلكيش مالها يا فاطمة ولا تعبانة من ايه.
فاطمةبتلعثم ماهو.. اصل..
هنية ماتنطجي يا بت.. مالك
فاطمة بصراحة بجى اني ماجدراش اسكت تاني.
عبد الرحمن في ايه يا بت المركوب انتي ماتنطجي و تجولي مالها البنية.
فاطمه هي زينة.. بس بصراحة اصل هي جالتلي ماجولش.. بس أصلها صعبانة عليا جوي.
عاصمبعصبية مفرطة بعد أن نفذت اخر ذرات صبره انتي عاتجولي ولا اجوم اديكي علجة مۏت تخليكي تنطجي.. ماتنتطجي يا بت انتي فيه ايه
فاطمه تصلي . اصلي لما روحت لها امبارح عشان العشا لجيتها عاتبكي و صوتها كان مجطع جلبي يا حبة عيني بعد ما الست عبير مشيت من عنديها.. اصلي لمحتها خارچه من العربية بتاعتها دي..
و جالتلي ماجولش حاچة.. بس كمان النهاردة لما اتأخرت و الست هنية بعتتني ليها.. لجيت عينيها حمرا كيف الډم.. و شكلها يا حبة عيني مانامتش ساعة واحدة ولا داجت طعم النوم من اصله.
فماجدرتش اسكت ولا اجولكمش.. دي بنية وحدانية هنا من غير أهلها ولا أصحابها.. حرام نسيبوها أكده.
عبد الرحمن طيب روحي انتي يا فاطمة دلوج..
عاصم شوفت يابوي.. مش جولتلك.. بت اخوك زعلتها و هي كدبت و دارت عليها عشان ماتعملش مشكل بينك و بين عمي.
عبد الرحمن معاك حج يا ولدي... ام عاصم..
هنية ايوة يا حاج..
عبد الرحمن عاجولك ايه.. اني رايح لبيت اخوي دلوقت.. ساعة وراچع.. عبال ماچي تكونو فطرتوها البت الغلبانة دي.. دي بتاخد علاچ برضيك و محتاچة غذا.. و اني لما ارچع يبجى ليا حديت تاني معاها.
هنية حاضر يا
متابعة القراءة