رواية فائقة الروعة الفصل الاول والثاني والثالث

موقع أيام نيوز

متصابة في رچليها ماله ده بده..
عاصمبشرح يابوي.. هدى جسمها بجى كويس و سليم.. بس محتاج شوية تمارين عشان عضلاتها ترجع تشتغل من تاني.. و هي رافضة تكمل علاچها بسبب الزفت اللي كانت مخطوباله ده..
و لازم حد يجنعها انها تعمل اكده عشان ترچع تمشي من تاني.
عبد الرحمن ربنا يجدم اللي فيه الخير يا ولدي.. اعمل حسابك تيجي تستجبلها معانا عشان لو ماعچبتكش نمشيها من اولها..
عاصم و اني مالي يابوي بحاچة زي دي.. انت و امي موچودين اهو و فيكم البركة.. و بعدين خالي صبري اكيد يعرفها اكتر.. و لو احتاچتو تسألو عنيها هو يجولكم كل حاچة.. مالوش لازمة وچودي بجي..
هنية ياولدي انت برضك متعلم و متنور و يبقي ليك نظرة فيها.. دي برضك هاتلازم اختك و لازمن نبقي متوكدين من اخلاجها..
عاصمتنعد مستسلما حاضر يا اما.. اللي تشوفوه... 
ثم هب واقفا ياللا هاروح انا ورايا كام مشوار و اشوفكم بالليل..
هنيةاوقفته سريعا قبل ان يرحل عاصم..
عاصم ايوة يا اما عايزة حاچة
هنيةبتردد عايزاك طيب يا ولدي.. بس أصل اختك يعني.. بصراحة هي ماكلتش لجمة من صباحة ربنا ولا خدت الدوا.. و اني مش عارفة اعمل ايه.. جولت يمكن تجدر عليها انت..
عاصمپغضب و انتي ازاي يعني يا اما تسيبيها من غير وكل لحد دلوجت..
هنية والله طول النهار و اني عنديها بتحايل عليها و هي مش جابلة اي كلام.. جلت مافيش غيرك بيقدر عليها..
عاصمتنهد بنفاذ صبر حاضر يا اما.. هاتي الوكل و اني هاوكلها بيدي.
هنية ربنا يبارك فيك و يخليك لينا يارب..
أعطته والدته بعض الطعام و دخل الي غرفة شقيقته.. ليجدها تجلس مستكينة.. صامتة تتأمل الفراغ داخل غرفتها المظلمة.. 
تحولت لهجته من الصعيدي الي القاهرية المتمدنة..
عاصم هدى.. هدهود.. ايه يا بنتي الضلمة دي..
و ذهب ليفتح ستارة الشرفة التي تطل علي حديقة القصر الغناء.. فڼهرته هي بضعف..
هدى لا يا عاصم.. عشان خاطري اقفل الستارة دي.
عاصمبمزاح و لهجة مرحة مش هاقفلها..و اذا كان عاجبك..
اقترب منها و جلس بجوارها..
عاصم ياللا بقي انا جيبتلك الغدا بنفسي.. ماما لما قالتلي انك ما اتغدتيش قلت اجي اكل معاكي.. ها.. قولتي ايه
هدى صدقني يا عاصم ماليش نفس..
عاصمبمزاح لااااا.. انسي يا حلوة هاتاكلي معايا يعني هاتاكلي معايا.. مش هافاصل معاكي فيها دي.. و بعدين بقولك ماكلتش و جاي اكل معاكي.. هاتكسفيني بقي ولا ايه ولا هاتسيبيني جعان!!
ده غير العلاج اللي سيادتك بتنسيه..
هدى عاصم انا..
و قام عاصم بوضع بعض من الطعام بداخل فمها.. وسط ذهولها فنظر لها و رفع حاجبيه متسائلا ببرائة مصطنعة..
عاصم كنتي عايزة تقولي حاجة يا حبيبتي..
هدى عايزة اعرف ايه اللي انت...
و قبل ان تكمل حديثها كان قد باغتها بوضع بعض الطعام بداخل فمها مرة اخرى.. و ظل يطعمها و يحاول ان يخفف عنها و لو قليلا حتي أنهت طعامها و تناولت دوائها..
عاصم براڤو عليكي..ثم تصنع الجدية انا لازم كل شوية ازعق ولا ايه.. ها 
ابتسمت هدى بخفوت و امتنان لوجود اهلها و خاصة عاصم بجانبها.. فوجودهم هو الشيء الوحيد الذي يلهمها الصبر علي ابتلائها..
هدى ربنا يخليك ليا يا عاصم.. انا مش عارفة من غيرك كنت هاعمل ايه
عاصمجلس امامها علي ركبته و يخليكي ليا يا قلب عاصم.. انا بس عايزك تجمدي شوية و تحاولي تنسي اللي حصل..
صدقيني اللي حصل ده مش نهاية الدنيا.. و ربنا بكرة يعوضك خير.. صدقيني انتي قوية مش بالضعف اللي انتي متخيلاه ده.. انتي بس قولي يارب.
هدى يارب..
عاصمبعد ان وقف طيب هاسيبك انا عشان ورايا كام مشوار كدة.. هاخلصهم و أرجعلك نقضي السهرة سوا زي زمان.. ايه رأيك..
هدى ان شاء الله..
و بالفعل خرج عاصم الي وجهته و انتظرته هدى ليسهر معها قليلا و بالفعل.. وصل عاصم و معه بعض المقرمشات و التسالي و جلسا معا يشاهدان فيلم كوميدي..
و لكن لاحظ عاصم شرود هدى و لاحظ انها لا تنتبه للفيلم مطلقا..
عاصم ايه يا هدى.. سرحانة في ايه.. الفيلم مش عاجبك.. تحبي اغيرهولك.
هدى لا لا مافيش داعي.. انا اصلا نعست و عايزة ادخل انام..
لم يرد عاصم ان يضغط عليها اكثر و فضل ان يترك الامر للطبيبة النفسية.. فتنهد بتعب و قال..
عاصم زي ماتحبي
تم نسخ الرابط