رواية فائقة الروعة الفصل الاول والثاني والثالث

موقع أيام نيوز

بيد حنونة تربت علي كتفها.. فنظرت لتجده زوجها الذي لم يقل حزنه عنها علي ابنته...
عبد الرحمن مالك يا حاچة عاتبكي ليه عاد
هنية لا ما هابكيش ولا حاجة.. سلامتك.
عبد الرحمن عاتخبي عني ولا ايه يا ام عاصم جوليلي مالك
نظرت هنية نحو ابنتها بحزن و اجابته..
هنية يعني مانتش عارف مالي يا حاج.. جلبي بيتجطع علي هدى و اني شايفاها بتدبل كل يوم عن اللي جبله و احنا ماعرفينش نعملها حاچة..
عبد الرحمنتنهد بحزن و اتجه ليجلس الي أحد الكراسي اييييييييه... و مين سمعك يا ام عاصم.. والله كل ما بشوفها بحس ان الدنيا بقت اضيق من خرم الابرة.. 
بس ارچع اجول ان ده ابتلاء من ربنا و افضل ادعيلها ان ربنا يفك كربها و يزيح عنها و عنا..
هنية و نعم بالله.. ربنا يشفيكي يا هدى يا بت بطني و يطمني عليكي انتي و اخوكي عاصم جادر يا كريم..
عبد الرحمن ايوة كدة ادعيلها و ربنا ان شاء الله هايشفيها و يعافيها و عمره ما يؤذينا فيها ابدا..
ياللا بجى.. جومي ياللا چهزيلنا الفطور من يدك الحلوة دي.. عشان نروحو نشوفو مصالحنا.. ياللا.
هنية الفطور چاهز من بدري.. ده انا كنت چاية احاول اخليها تخرچ من اوضتها و تاچي تفطر معانا.. صعبان عليا حبستها دي..
عبد الرحمن ماشي.. روحي انتي حطي الوكل و صحي عاصم و اني هادخلها اشوفها..
تركته هنية و اتجهت لتقوم بتجهيز طاولة الافطار.. و توجه هو لإبنته كي يحاول ان يخرجها من عزلتها قليلا.. هذا إن أعطته الفرصة...
طرق الباب عدة طرقات خفيفة و لكنه لم يتلقي اي رد كالعادة.. ففتح الباب و دخل ليجدها قد اغلقت النافذة التي كانت فتحتها الخادمة رغما عنها فتحة صغيرة بناءا علي طلبها..
لم تشعر هدى بوالدها عندما دخل الي الغرفة.. تنهد بحزن و ذهب ليجلس بجانبها..
كانت تجلس علي كرسيها الذي أصبح رفيق وحدتها حتي تفاجئت به يربت علي كف يدها المستند علي يد الكرسي..
هدىو عادت من شرودها بابا..
عبد الرحمن ايوة بابا يا ست هدى اللي مطنشاه و ماعيزاش تردي عليه..
هدىبحرج يا خبر يا بابا العفو.. و انا اقدر برضه.. بس هو حضرتك دخلت امتي اصلا 
عبد الرحمن فضلت اخبط و انتي ما عاترديش.. فتحت الباب و دخلت و فضلت اكلمك و انادي عليكي و انتي مش اهنا واصل.. سرحانة في ايه بجى يا جمر انتي..
هدى ولا حاجة يا بابا.. هاكون سرحانة في ايه يعني.. عادي.
عبد الرحمنربت علي وجنتها بحنان عاتكدبي عليا ولا ايه يا بت هنية
هدىابتسمت بحزن حتى تغير الموضوع دلوقت بقيت بنت هنية.. لو سمعتك دلوقتي مش هاتسكتلك..
عبد الرحمن و انا يهمني اياك سيبك انتي.. هي بتچهز الفطور انما ايه.. علي مزاچك.. ايه رأيك بقي تطلعي تفطري معانا..
هدى لا يا بابا معلش.. انا اصلا ماليش نفس.
عبد الرحمن كيف يعني مالكيش نفس دي.. لا انتي لازما تتغذي و تاكلي زين.. عشان العلاچ بتاعك..
هدى و هايفيد بايه العلاج يا بابا.. ما انا بقالي اكتر من سنة باخد علاج و مافيش فايدة.
عبد الرحمن لا يا بتي.. لا.. اوعاكي تجولي كده.. ديه امتحان من ربنا.. و يمكن فيه خير..
هدىبانفعال خير انهي خير.. انا عملت حاډثة و اتشليت.. سيبت كليتي لأني مابقتش عارفة اروحها ولا اتابع محاضراتي أصلا.. 
و خطيبي اللي المفروض بيحبني سابني حتي قبل ما اخرج من المستشفي..
حياتي اټدمرت و مستقبلي مش باينله ملامح.. و جاي تقولي خير.. خير ايه بس يا بابا..
عبد الرحمن يا بتي ماتجوليش اكده حرام عليكي..
هدىو بدأت دموعها في التسابق على وجنتها بابا انا عارفة ان حضرتك بتقول كدة بس عشان تصبرني.. لكن صدقني مافيش اي حاجة ممكن تهون عليا حالي ولا تصبرني.. 
عبد الرحمن سيبيها علي الله.. و صدقيني بكرة تعرفي ان ربنا يستحيل يعمل فينا شړ ابدا.. 
ها.. ماعتجوميش تفطري معانا برضيك
هدى لا يا بابا.. معلش.. سيبني براحتي.. ماتضغطش عليا ارجوك. 
عبد الرحمناتنهد بحزن براحتك يا بتي.. براحتك..
خرج عبد الرحمن ليترك ابنته لأفكارها و حزنها الذي اصبح لا يفارقها منذ ذلك الحاډث المشئوم.
خرج عبد الرحمن ليجد زوجته تنتهي من إعداد طاولة الافطار.. فاتجه نحوها و جلس في مكانه علي رأس المائدة
تم نسخ الرابط