رواية فائقة الروعة الفصل الاول والثاني والثالث
المحتويات
لكن فجأة فردة كاوتش فرقعت.. طبعا الباقي سهل تعرفيه..
سارة حاډثة طبعا.
تنهد صبري و اعتدل في جلسته..
صبري ايوة.. للأسف العربية اتقلبت.. عدد الۏفيات كان تقريبا 9 و اللي نجيو 5 بس.. منهم هدى..
الحاډثة للأسف اتسببت في كسر في العامود الفقري.. بعدها طبعا عملت كذا عملية عشان الدكاترة يقدرو يصلحو الكسر ده..
و فعلا ضهرها بقي كويس جدا.. والمفروض انها كانت تبدأ جلسات العلاج الطبيعي عشان تقدر تتحرك بكل سهولة زي الاول..
صبري لا مافهمتيش غلط ولا حاجة.. المشكلة انها مش عايزة تعمل جلسات العلاج الطبيعي..
سارةبتعجب و دهشة ليه
صبري لما هدى عملت الحاډثة و دخلت في دوامة العمليات دي.. الموضوع ده خد اكتر من 6 شهور عمليات بس..
لكن للأسف اول ما عملت الحاډثة ماعداش اسبوعين و كان سايبها...
سارةرفعت حاجبيها بدهشة شديدة الندل.. الواطي..
صبريضحك مقهقها ههههههههههه.. بالظبط كدة..
سارة و هو ده واحد يتزعل عليه اصلا.. دة واطي و جبان..
سارة و بعد فترة العلاج دي.. ايه اللي حصل
صبري ولا اي حاجة.. لما كانت بتتعالج في المستشفي كان ضد ارادتها.. بتتبنج و تدخل العمليات تخرج تاخد علاجها كله حقن لأنها كانت بترفض تاخد اي برشام او هي اصلا مابقاش ليها نفس تعيش..
سارة مين عاصم
صبري اخوها الكبير.. روحها فيه و هو بېموت فيها.. علاقتهم قوية جدا..
سارة تمام.. يبقى لازم نخليها تنسى الواطي ده.. و ترجع تتمسك بالحياة تاني.. يعني حضرتك عايزني بس اقنعها تتعالج... صح
سارة ممكن تكلمني عن البيت عندها شوية.. يعني عيلتها.. مين عايش معاها.. يعني..
صبري هدى عايشة مع امها.. اللي هي اختي.. الحاجة هنية.. ست طيبة و حتة سكرة.. ډمها خفيف و هاتحبيها اوي اوي.. انا واثق..
و ابوها الحاج عبد الرحمن.. يبقي عمدة بلدهم.. راجل طيب و بيحب بيته و ولاده و مراته جدا.. ممكن يعمل اي حاجة عشانهم..
لما تعبت كان هو اللي بيشيلها عشان ينقلها لاي مكان من السرير للحمام.. او من اوضتها لاوضة الاشعة لما تكون مزرجنة و مش عايزة تروح.. يعني..
سارة شكله بيحبها اوي.. بيفكرني بآسر اخويا.. المهم. هانسافر امتي
صبريغير مصدق بجد.. يعني وافقتي خلاص..
سارةبتكبر مصطنع اه وافقت.. ما انت حضرتك صعبت عليا و صعبت عليا البت الغلبانة دي.. اهو نكسب فيها ثواب..
صبريمقهقها ههههههههه.. ربنا يجعله في ميزان حسناتك يا ستي.. عموما انا هاتصل بيهم عشان نروحلهم في اقرب فرصة..
سارة اتفقنا.. عن إذنك..
تركته و ذهبت الى مكتبها...
و في سوهاج...
في منزل عريق في إحدي مدن الصعيد.. منزل كبير نحت الزمن عليه الكثير من الذكريات و الاحداث.. منزل عائلة الحاج عبد الرحمن المنياوي.. عمدة قرية الصوالحة بمحافظة سوهاج..
كانت تجلس في إحدى شرفات المنزل بالطابق الاول ابنتهم الوحيدة.. هدى..
كانت بداخل غرفتها بالطابق الأرضي حيث كانت تجلس علي ذلك الكرسي المدولب الذي أصبح صديقها و انيس وحدتها.. كانت تنظر الي الفراغ بوجه حزين و عيون منطفئة و وجه شاحب من كثرة أحزانها.. لم تتحدث كثيرا منذ ذلك الحاډث الذي تركها قعيدة ملازمة لذلك الكرسي المتحرك..
راقبتها والدتها بحسرة و حزن علي إبنتها المسكينة التي انطفأت في ربيع عمرها.. تحسرت الام علي ضحكة ابنتها التي تبدلت بدموع الألم.. و علي حالها الذي تبدل من البهجة و النجاح الي المۏت البطيء.
لم تشعر بدموعها التي اغرقت وجهها الا عندما شعرت
متابعة القراءة