رواية فائقة الروعة الفصل الاول والثاني والثالث

موقع أيام نيوز

عشان اول مرة اقابل حالتها دي..بتردد و يمكن عشان.. عشان حالتها شبه حالتي شوية.
صبريهز رأسه بتفهم طيب تمام.. ياللا نتغدى عبال ما عم فوزي يوصل بالكرافان.
دخل كلاهما الي داخل السرايا و كانت سارة مرتكزة الي يد صبري و ما أن وصلا الي غرفة الطعام انتبه لهما الجميع و خاصة عاصم..
صبري اتأخرنا عليكو
عبد الرحمن لا يا صبري ما اتاخرتوش ولا حاجة.
اجلسها صبري اولا ثم جلس بجوارها بجانب الحاجة هنية فكانت سارة تتوسطهما.. و في الجهة المقابلة جلس عاصم أمامها ... يراقبها و يتفحص كل ما يخصها..
هنيةبترحاب يا مرحب يا مرحب.. السرايا نورت بيكي والله.
سارة منورة بأهلها.
هنية تعيشي يا بتي.. جوليلي بجى.. تحبي أكلك ايه..
سارة تأكليني لا انا اتفطمت من فترة قريبة كدة و بعرف اكل لوحدي..
هنيةبحرج يووه.. مش قصدي والله.. قصدي يعني....
سارةقاطعتها فاهمة قصدك يا حاجة هنية.. انا بهزر معاكي.. بصي يا ستي انتي حطيلي صنف واحد او اتنين بالكتير..
هنية ليه بقي انتي مكسوفة منينا ولا ايه.. ولا يكونش وكل الصعايدة مايعجبكيش..
سارة لا طبعا لا ده ولا ده.. انا لو اتكسفت يبقى هاموت من الجوع.. و بالنسبة لاكل الصعايدة فأنا بحب كل حاجة فيه ماعدا أنه بيبقى دسم جدا.. و على فكرة أنا مامتي صعيدية جدا و اكلها كله من الصعيد فأنا متعودة عليه ...
بس انا بحط في طبقي صنف واحد او اتنين بس عشان ماعكش الدنيا.. انا باكل صنف صنف.. يعني حطيلي حاجة ولما تخلص تحطيلي غيرها و هكذا.. و غالبا انا بشبع بعد تاني صنف.. ايه دهو بدأت تشمشم بأنفها ايه ده.. استني كدة.. محشي ده صح
صبري ايوة يا ستي.. و بكل أنواعه... و انتي بقى مادوقتيش محشي ام عاصم لا يعلى عليه. 
سارةبمكر فعلا.. طيب هو ولا محشي المدام..
صبري يا بنت انتي مش هاتبطلي مقالبك دي.. بقى بتوقعيني.. والله انا اصلا ما عارف هي مراتي دي بتحبك كدة ليه..
تصورو تقوم الصبح من النجمة تحضر فطار للأستاذة سارة و انا ماتعبرنيش بكيس مخلل حتي...
ضحك الجميع ماعدا عاصم الذي كان مازال يراقب سارة بتمعن...
سارة طيب نشهد الناس الحلوة دي.. انا بنت وحدانية و غلبانة و مکسورة الجناح.. صعبت علي الست بتعملي فطار.. إنما حضرتك تقدر تقول لاي حد يجيبلك فطار هايجيبلك... إنما أنا يا حسرة عليا.. غلبانة.
صبريبدهشة انتي.. انتي غلبانة أنتي...
سارة نتصل بالمدام نسألها.
صبريبتراجع لا و على ايه.. غلبانة يا ستي و مسكينة كمان ارتاحتي..
سارةو هي تضحك بشدة ههههههههه.. اه.. جدا.
صحيح هي هدى فين مش هاتتغدى معانا ولا ايه
هنية هدى يا حبة عيني ماعتخرجش من اوضتها واصل.. قاعدة فيها طول اليوم.. و الوكل بتاكله بالمحايلة هو و الدوا.. مايقدرش عليها غير عاصم اخوها..
سارة طيب ما تجيبها يا استاذ عاصم تتغدي معانا.
عاصم لا مش وقته... 
سارة ليه
عاصم عشان هدى ماعاتاكولش مع حد غريب.
عبد الرحمنبتحذير عاصم.
سارةبثبات و ثقة ماحصلش حاجة يا حاج عبد الرحمن... استاذ عاصم عنده حق.. و كدة كدة هانتكلم بعد الغدا في بروتوكول العلاج..
ها يا حاجة هنية.. مش هاتدوقيني المحشي بتاعك ولا ايه..
هنية بس اكدة من عنيا..
وضعت أمامها بعض أصابع المحشي و بدأت سارة بالاكل.. فمسكت الشوكة و السکينة الموضوعين بجانب الطبق و بدأت تأكل بكل هدوء و هي تتلذذ بطعم الطعام و تشكر هنية علي طعامها اللذيذ.
و لكن ما لفت نظر الجميع و خاصة عاصم هو طريقة اكلها... فكانت تأكل بهدوء و رقة و دون أن توقع اي طعام من الطبق.. فقد توقع عاصم أنها سوف تأكل بشكل فوضوي.. و أنها سوف ترتبك و تحتاج المساعدة..
و لكن على العكس تماما فقد كانت متمكنة تماما من كل حركاتها.. مما أثار اندهاش الجميع.
انتهي الغداء بسلام و جلس الجميع بغرفة الصالون يتناولون القهوة و بعض المشروبات الاخرى.. و بدأت سارة بالحديث..
سارة تسلم ايدك يا حاجة هنية ولا تحبي اقولك يا ماما الحاجة
هنيةبسعادة حلوة ماما الحاجة دي..
سارة خلاص يا ماما حاجة.. تسلم ايدك علي الاكل الجميل ده.
هنية الف هنا و شفا..
صبري ها يا سارة.. قررتي هاتعملي ايه مع هدى..
سارة لا طبعا.. حضرتك عارف اني لازم اشوف هدى الاول.. بس اول و اهم حاجة
تم نسخ الرابط