رواية فائقة الروعة الفصل الاول والثاني والثالث

موقع أيام نيوز

الباب بس قمر يا فاطمة.. ولا اقولك يا بطة..
ضحكت فاطمة بخجل و لم ترد...
سارة الله.. ده احنا بنتكسف اهو..
خرجت سارة مع فاطمة و كان حديثهما ذلك تحت نظرات الجميع المندهشة من هذه الطبيبة الضريرة... فمن في مثل حالها و ظروفها لا يبدي كل هذه البشاشة و التفاؤل.. الټفت لهم صبري و بدأ الحديث...
صبري ها ... انا سامعكم.. اتفضلو اسألوا..
عاصمبلهجة صعيدية عصبية نسأل ايه و نقول ايه يا خال.. يعني انت بقالك يجي ٦ اشهر من ساعة ما هدى رجعت البيت و انت عمال تقولنا عندي دكتورة عبقرية و اللي هاتجيب من الاخر و ماعرفش ايه.. و في الاخر تجيبلنا دي.. عامية يا خال.. عامية
صبريبحدة عاصم الزم حدودك و ماتتكلمش عنها كدة تاني.. فاهم
عاصم و ليه بقي مش هي دي الحقيقة
صبريبتهكم ليعلمه درسا طيب ما انت كمان اختك مشلۏلة.
عاصمبحد. و عصبية شديدة يا خال..
صبريبهدوء ايه.. اتعصبت ليه.. ۏجعتك الكلمة اوي.. مع ان دي برضه حقيقة..
عاصم و انت بتقارن ما بين اختي و بين دي.
صبري و مالها دي.. دي دكتورة اد الدنيا... و... 
عاصممقاطعا و عامية.
عبد الرحمنبحدة عاصم.. عيب اكدة.. مايصحش.
عاصموقف پغضب يعني مانتش شايف يابوي.. بيشبه اختي بواحدة مانعرفاش.. لا و الدكتورة اللي طالعلي بيها السما طلعت عامية.
عبد الرحمن عاصم.. قولتلك عيب.. من مېته احنا بنهينو الناس في بيتنا 
نظر لصبريلامواخذة يا داكتور صبري.. معلش حقك عليا.. بس بصراحة انت عارف هدى تبجي عندينا كلنا ايه.. و عارف احنا جلجانين عليها كد ايه.. و الدكتورة اللي انت جايبها يعني ماتأخذنيش.. عايزة اللي يساعدها.
صبريبتفهم فاهم يا حاج عبد الرحمن.. و مقدر و انت كمان عارف ان هدى تبقي بنت اختي يعني زي نهى بنتي و إني مستحيل اضرها ولا اعمل حاجة مش في مصلحتها.. 
انا لو مش واثق في سارة زي ما انا واثق في نفسي تمام عمري ما كنت رشحتها ابدا أنها تتابع حالة هدى.. و اللي شجعني على كدة مش بس عشان هي دكتورة كويسة.. لا كمان عشان هما بنات زي بعض و تقريبا ظروفهم زي بعض.. 
هنيةباستفهام ظروفهم زي بعض كيف يعني
صبريموضحا سارة كمان اتعرضت لحاډثة.. و الحاډثة دي كانت سبب في عماها و انفصالها عن الشخص اللي حبته.. بس سارة قدرت تتخطاه و قدرت تنساه و تكمل حياتها..
و علي فكرة هي ماعملتش الموضوع ده لوحدها.. سارة كمان خضعت لعلاج نفسي مكثف عشان تقدر تقف علي رجليها تاني .
عاصمبتهكم و بعد أن جلس ثانية هه.. كمان كانت بتتعالج زيها.. يا زين ماخترت يا خال.
عبد الرحمن عاصم.. جولتلك اسكت.. كمل يا صبري.
صبرينظر لعاصم يضيقن و تأفف و لم يعلق تشابه ظروفهم ده هو اكتر حاجة مشجعاني اني اتمسك باختياري لسارة.. و لو انتو شاكين اني مش هاختار احسن حاجة لهدى .. دي تبقي حاجة تانية بقي.
هنية لا ياخوي.. لا.. بس احنا اتاخدنا شوية.. يعني دي في حالتها دي محتاجة مساعدة و عايزة حد يبقي ملازمها .. يبقي هاتساعد هدى ازاي بس
صبريبتفهم مين قالك كدة.. سارة مستقلة جدا.. و لأنها عايشة لوحدها فهي متعودة تعمل كل حاجة تقريبا لوحدها..
عبد الرحمنبدهشة واه يا صبري.. انت جايب لبتي واحدة عايشة وحديهى تعالچها و يا عالم بقي...
صبريمقاطعا قبل ما تكمل يا حاج عبد الرحمن.. سارة اخلاقها و سلوكها ماحدش يقدر يقول عليهم ربع كلمة .. و انا لو كنت شاكك فيها و لو ١٪ عمري ما كنت هاجيبها تعالج بنت اختي ولا كنت دخلتها بيت من بيوت العيلة ولا كنت عينتها عندي في المستشفى من أصله.. ولا انتو مش واثقين في اختياري.
نظر ثلاثتهم لبعضهم و بعد قليل رد الحاج عبد الرحمن...
عبد الرحمن خلاص يا صبري .. طالما انت مالي يدك منيها اكدة.. يبقي علي خيرة الله.. و ربنا يجعل علي يدها الشفا.
صبري تمام.. يبقى تجهزولنا الغدا و نتكلمو و احنا بناكلو.. و اني هاطلع اجيب سارة.
عبد الرحمن بيتك و مطرحك يا صبري... قومي يا هنية جهزيلنا الوكل.
انصرفت هنية إلى المطبخ لمتابعة تجهيز الطعام و اتجه صبري للتحدث مع سارة.. أما الحج عبد الرحمن توجه لإبنه عاصم بحديث قد
تم نسخ الرابط