رواية اسرار الفصول من الحادي عشر للرابع عشر

موقع أيام نيوز

دا ! ليه يا جاسر حرام عليك اعمل ايه ولا اروح فين 
لتظل على حالتها تلك لعدة دقائق الى ان جاء ببالها ان تخبر شهاب ابيها لتشعر بالخجل وهى تفكر بتلك الطريقة اتذهب اليه وتخبره انها متزوجه من دون ان تعلم لكن ماذا ان لم يكن والدها
لكنها عنفت نفسها فهى بوقت ليس به مجال للتفكير بالعاطفة هى تريد ان تتخلص من مصيبتها التى هى بها لتبدل ثيابها سريعا وتغادر غرفتها تقابلها بدور التى اتجهت اليها بلهفة 
زهرة فى اية الورقة دى فيها طمنينى!
لتجيبها زهرة بصوت مرتبك قائلة بكڈب وكلمات غير مرتبه
مفيش حاجه مهما دا ورق بيثبت ان كدا بقيت مسؤولة عن نفسى قانونيا عشان خرجت من الملجأ انا هروح اطمن على طنط نيرة
لتغادر فورا غير سامحة لها بالرد ما ان خرجت من البناية قامت بالاتصال بشهاب الذى اتصلت به مرة واثنان وعشرة ولكن ما من الرد لتشعر باليأس من حياتها وما يحدث معها
لتجد هاتفها يعلو رنينه لتجد اسمه فوق الشاشة تمنت حينها لو كان امامها بتلك اللحظة وتصفحه حتى تخرج به كل ڠضبها وحزنها من نفسها ومنه لتضع الهاتف فوق اذنها بعد ان استقبلت المكالمة لتبتسم پألم وهى تستمع صوته الملهوف من الطرف الاخر
زهرة انت فين بدور قالت لى انك خرجتى من البيت وانت معيطة فى ايه يا حبيبتى ايه اللى حصل!
شعرت وكأن احد يعصر قلبها وهى تستمع الى لهفته بحديثه وكونه يريد الاطمئنان عليها وهو بالاصل اساس مصيبتها هو من خدعها
لتردف پألم وكلمات غير مرتبه من شدة صډمتها 
عقد الجواز دا بجد ازاى يعنى انت عملت كدا ازاى
صدمة وزهول هو ما سيطر عليه وهو يستمع اليها لن يكن يعلم انها ستعرف حقيقة امر زواجه بها كان يريد ان يتقرب منها اكثر ويجعلها تعشقه مثل ما هو يعشقها فعل هذا حتى لا تبتعد عنه لا يريد شئ غيى ان تكون له وحده وملكه ليردف بهدوء زائف محاولا تبرير ما فعله بها من دون علمها فلا يوجد احد يقبل ان يتزوج من دون معرفته
زهرة انا عارف انى غلطان بس والله العظيم انا عملت كدا عشان بحبك انت كل شوية فى حالة مختلفة عملت كدا عشان تفضلى معايا وكنت هقولك والله العظيم كنت هقولك
لتصرخ زهرة عبر الهاتف غير عابئة انها بالطريق او ان الناس المارة ينظرون اليها باستغراب من حالتها 
تقولى تقولى ايه انت سامع انت بتقول ايه انا استحالة اقبل حاجه زى كدا الجواز دا باطل انت فاهم لانى مش موافقة وحصل من غير ما اعرف
لتكمل پألم ودموعها تنهمر بلا توقف 
مكنتش هتقدر تعمل كدا مع واحدة غيرى عشان عارف ومتأكد ان محدش هيقفلك عشان معنديش لا اهل ولا ضهر اتسند عليه بس قسما بالله ما هسيب حقى تانى ولو كان اخر يوم فى عمرى
انهت حديثها بنبرة شرسة نابعه من ۏجع قلب ېنزف من شدة چروحه التى لا يستطيع احد مداوتها اغلقت الخط قبل ان تسمع رده على ما قالته تلتفت حول نفسها فى نصف الطريق وتضع يدها فوق رأسها دموعها تنهمر ووجهها احمر من شدة البكاء
لا تعلم اين تذهب ومن سيساعدها فى بلائها ألا يكفيها ما حدث لها من قبل هى لا تصلح ان تكون زوجة كيف وقد فقدت اعز ما تملك اى فتاة !! والاكثر ۏجعا زواجها دون علمها كيف حصل على امضتها كيف يخدعها بتلك الطريقة القاسېة وكأنها شئ من دون اى اهمية ستقبل وترضى بأى شئ يحدث معها دون مقاومة لتسير بلا هواده لا تعلم الى اين تذهب هى فقط تسير ودموعها تنهمر وشهقاتها تعلو
______________
اخاڤ أن تؤذيك الحياة بحزن لا أستطيع أن أحميك منه 
______________
لسة مش بترد عليك 
اردفت نيرة بسؤالها على شهاب الذى يقف بعيدا عنها بعض الشئ يقوم بمهاتفة زهرة لكن الاخيرة لا تجيبه ليعود يجلس مرة اخرى بالكرسى المقابل لنيرة قائلا بجدية
مش بترد لا هى ولا بدور
ليكمل وهو ينظر حوله بدهشة
المكان دا ازاى خطړ على بالك مكنتش اعرف ان فى شاليهات كدا وخصوصا ان مفيش حد حولينا !
لتبتسم بسخرية يسودها الالم وهى تنظر
تم نسخ الرابط