رواية اسرار الفصول من الحادي عشر للرابع عشر
المحتويات
ان يبعد الدوار عن رأسه
ليميل نحوها يسندها برفق وهو ينادى باسمها بهدوء وصوت متعب
نيرة اصحى رقبتك هتوجعك كدا قومى
لتفتح عينيها ببطئ تنظر اليه باستغراب الى ان استوعبت من هو لتردف بلهفة وهى تستند عليه حتى تقف امامه
انت ايه اللى قومك ارتاح
قاطعها بهدوء وهو يحثها على الجلوس فوق الاريكة
انا كويس اقعدى انت بس عشان لازم نتكلم
نيرة انا عارف ان الوضع غريب ومش مفهوم بس احنا دلوقتى بنا بنت ولازم تعيش فى جو اسرى وحتى لو لو مكنتش زهرة بس انا متأكد ان زهرة بنتنا وكمان عشان وضعنا احنا لازم يكون بنا
يكون بنا شئ رسمى ونتجوز مش دا اللى عاوز تقوله
ليجيبها بلهفة وهو ينظر اليها بحب يكسوه الندم
ايوة يا نيرة نتجوز انا وانت بنحب بعض وبنا بنت ايوة غلطنا زمان وغلطت كانت كبيرة بس جاتلنا الفرصة ان نصلحها والناس كلها تعرف انك ملكى ومراتى
ليكمل وهو يسحبها من ذراعها يجعلها تنظر اليه
لتنظر اليه طويلا وذكرياتها طوال تلك السنوات الماضية يمر امامها وكأنه شريط سنيمائى من اهانة ونبذ من الجميع وكره من عائلتها التى تبرت منها وتركتها بمأستها وفوق كل هذا يأخذ منها بنتها لتظل بعدها طوال الثلاثة عشر عاما تبحث بهم على ابنتها والنتيجة بلا فائدة وعندما تجدها او كما يقول هو ان بنتهما قد عثر عليها تختفى يا لتعاستها ولسخرية القدر منها لماذا ستظل تحاسب على تلك الخطيئة
انا مش عاوزه حاجه غير بنتى غير كده مش هيفرق معايا حاجه لا جواز ولا الناس انا غلط لما سلمتلك نفسى زمان ولحد دلوقتى بدفع تمن غلطتى بس ان اجوزك ونكون زوجين مش هقدر الموضوع مش سهل ولا انا هقدر اتقبله شهاب الموضوع اكبر من ان اجوزك وكل حاجه تتصلح ونعيش فى تبات ونبات انا مقهورة مقهورة منك منكرش ان لسه بحبك بس وجعى منك قادر يخلينى ابعد عنك بس مش هقدر عشان زى ما انت قولت بنا بنت
نيرة انا مش عاوز غيرك انت وبنتنا عاوز اعيش الباقى من عمرى معاكى انا لو متحمس ان اعرف بنتى فين وفرحان ان ليا بنت فعلشان منك انت يا نيرة انا مش عاوز غير فرصة فرصة واحدة
خاېفه انا انا كفاية عليا بنتى مش عاوزه حاجه غيرها
لتجحظ عينيه من الصدمة وهو يستمع اليها وهى تتخلى عنه ليردف بتيه وهو يشير بسبباته الى صدره
وانا انا فين مش عاوزانى معاكى
________________
ما ان دلفت لغرفتها القت بجسدها فوق الفراش تشعر بتعب يسيطر على كامل جسدها لتضع يدها فوق وجهها تفكر بما هو قادم فلو كان شهاب ونيرة فعلا والديها فمؤكد حياتها ستتغير لا تعلم كيف !!
لكنها لا تريد الحماس ويكون كل هذا ما هو الا وهم وان الحقيقة هى انها بلا اهل
لتحرك رأسها بالنفى لا تريد ان تفكر بتلك الطريقة البائسة لتتجه لخزانتها تاخذ ثياب مريحة عبارة عن منامة بسيطة وتاخذ منشفتها وتذهب للحمام لتأخذ حمام دافئ عله يرخى من اعصابها ويهدأ توترها
فى نفس الوقت كانت بدور للتو قد دلفت للشقة بعد ان ذهبت لاحدى اقاربها التى علمت عنه انه مريض وهى بطريقها للمشفى مع زهرة وشهاب لتطلب منهم ان تنزل من السيارة وتاخذ تاكسى وتذهب به الى وجهتها
لتصيح بصوت مرتفع
زهرة انت هنا زهرة
لتكمل بتأفف وهى تضع الهاتف بالشاحن دا وقته تفصل فيه انت كمان
لتتنهد براحة عندما سمعت رزاز
متابعة القراءة