رواية اسرار الفصول من الحادي عشر للرابع عشر

موقع أيام نيوز

الاخر
تهربى لوحدك وتهربى تروحى فين
لتضحك بخفة تردف قائلة له بإغاظته 
لا طبعا هاخد بدور معايا
لتظل تتحدث معه ولم تشعر انها خرجت من المشفى وقد نجح جاسر باخراجها من حالتها الحزينه فتارة كان يغازلها وتارة يحدثها كطفلته وبالتأكيد حدثها عن حالتها لتخبره زهرة بصورة طفيفة انها وجدت عائلتها لكن قبل كل شئ ستقوم بالتحاليل اللازمه
_______________
يلقي كلماته علي برفق وكأنه يضمد چرحا
________________
لا يعلم كيف يهدأها تبكى منذ ان اخبرها انه لم يجدها بالخارج ياخذها بين ذراعيه يحاول ان يطمئنها انها بخير وستعود لكنها لا تفعل شئ سوا البكاء
لتتحدث وهى مازالت تبكى بين احضانه 
خدنى من هنا يا شهاب مش قادرة اقعد اكتر من كدا هنا
ليردف بحزن من اجلها ومن خوفه على زهرة التى لا يعلم اين ذهبت
بس انت لازم تفضلى هنا على الاقل لحد ما تبقى كويسة اديكى شايفة حالتك
لتمسح دموعها بأيدى مرتعشة وهى تنظر اليه
لا انا كويسه خلاص بس مشينى من هنا انا هبقى كويسة لما اروح بيتى
ليومأ لها بهدوء لا يريد الجدال معها حتى لا تسوء حالتها ليردف بهدوء 
انا هنادى الممرضة تيجى تساعدك تغيرى وانا هخلص اجراءات الخروج
لتوما له بضعف وهى تخفض رأسها تمسح دموعها ليخرج بعدها وتمر دقائق بسيطة تدلف ممرضة لتساعدها بينما كان شهاب يقوم بانهاء الحساب مع المشفى ويتجه بعدها للاعلى لياخذ نيرة
ليستقل السيارة كلاهما فى جو يسوده الصمت الى ان قطعته هى وهى تنظر للطريق باستغراب 
انت رايح فين دا مش طريق بيتى
ليردف بتعب يحاول مدارته وهو ينظر للطريق 
هنروح لزهرة اختفت مرة واحدة وتلفونها مقفول
لتردف هى بقلق 
شهاب انت كويس وشك مخطۏف مالك
ليجيبها بنبرة عادية قدر الامكان 
لا مفيش حاجه انا كويس
لم تصدقه فوجهه شاحب وجبينه متعرق ويغمض عينيه كثيرا وكانه يحاول ابعاد النعاس عنه
طب روح استريح الاول عشان تعرف تكمل وانا هروحلها انت بس قولى العنوان بتاعها
لم يجيبها بل اوقف السيارة جانبا يستند براسها فوق عجلة القياة ليدب القلق بقلبها وهى تراه بتلك الحالة تضع يدها فوق راسه
شهاب فى ايه متقلقنيش عليك عشان خاطرى
ليرفع رأسه ببطئ ينظر اليها قائلا بتعب
تعرقى تسوقى
لتومأ له قائلة بلهفة وهى تخرج من السيارة تتجه ناحية الباب تجاهه
ايوة بعرف انزل انزل وانا هسوق تعالى ريح الاول بعد كده نروح لزهرة
ليتحرك معاها بتعب وهى تساعده للخروج من السيارة لتجلسه على المقعد الاخر بجانب عجلة القيادة وتجلس هى امامها لتراه يستند على ظهر الكرسى يغمض عينيه بتعب لتفرد له الكرسى حتى تجعله اكثر راحه له لتسمع همسه له
نيرة مش عاوز اروح البيت عند امى
لتنظر اليه بعجز وهو بهذه الحالة فهى لا تريد ان تذهب وتوصله الى منزله حتى لا ترى تلك المدعوة ليلى وايضا لا تستطيع ان تأخذه منزلها وبالاساس هى لا تعلم احد اخر وبنفس الوقت لن تستطيع ترك شهاب وهو بهذه الحالة
لتقود السيارة ولا تعلم اين تذهب لتقود السيارة لمدة طويلة الى ان وقفت بها امام منزل يشبه بفيلا صغيره يطل على الشاطئ مباشرة ولا يوجد حوله شئ
لتخرج من السيارة اولا تفتح المنزل من ثم تتجه سريعا الى شهاب الذى قد غفى من شدة اعياءه الواضح عليه لتضع يدها فوق جبينه تجد حرارته مرتفعة وبشدة لتحاول ايفاقته حتى تستطيع ادخاله لداخل المنزل
شهاب شهاب حاول تفوق عشان تدخل جوا انا مش هعرف اشيلك شهاب طب اسند عليا
لتسحب ذراعه تضعه فوق كتفها واليد الاخرى تحيط بها خصره وتسير به بصعوبه لثقل وزنه عليها
وبعد مدة طويلة استطاعت ان تضعه فوق الاريكة الموجودة بغرفة المعيشة لتتجه بعدها للمطبخ تحضر اناء وتملؤه بالماء وتسحب قطعه قماش نظيفة من احدى الادراج وتتجه اليه بلهفة وتبدأ بعمل كمادات لعل حراراته تنخفض
ليمر بهم الوقت وهى لم تشعر به كل فترة تغير الماء وتعود لنفس وضعيتها وتعمل له الكمادات الى ان غفت مكانها وهى تجلس فوق الارضية وتستند برأسها بجانبه على الاريكة
لتمر الساعات الى ان فاق شهاب يرفع راسه ببطئ وينظر حوله للمكان باستغراب بعدها يجدها تجلس فوق الارضيه ناعسة بوضعية غير مريحة لينهض بلهفة لكنه شعر برأسه ثقيل ما ان جاء لينهض ليتحامل على نفسها ويقف يحاول
تم نسخ الرابط