رواية اسرار الفصول من الحادي عشر للرابع عشر
المحتويات
لم تفهم زهرة سبب بكائها الحاد بتلك الطريقة لتخرج من الغرفة هى وصديقتها سامحة لأبيها بتهدئتها
ليجلس شهاب بجانبها على طرف الفراش يسحبها بين ذراعيه يربت على ظهرها بحركات دائرية مطمئنه الى ان هدأت وتيرة بكائها لتصبح تنهيدات ناعمة
انا عارف انها مفاجأة لينا احنا التلاته بس دلوقتى بنتنا معانا وهنكون عيلة جميلة
شهاب بهدوء زائف وقلره يعصف خوفا من ان تتعرض مرة اخرى للاڼهيار
ماما غيرت اسمها و وقتها كانت زهرة فى حالة نفسية فجالها حاجة زى الاڼهيار سببلها فى فقدان ذاكرة وهى استغلت دا وسمتها زهرة بدل روفيدا
ليكمل بتوتر بس موضوع الحسنه دا انا معرفهوش تفتكرى ماما كذبت عليا تانى
امك هى السبب فى كل اللى انا فيه هى اللى حرمتنى من بنتى انا بكراهة زى ما بكرهك
لم يدعها تكمل جملتها مقاطعا اياها پغضب
تبقى بنتى زى ما هى بنتك وزى مانت عاوزة تطمنى عليها وتعرفى مكانها انا كمان عاوز اعرف
لم تهتم بحديثه بل تحدثو بۏجع قلب ام على ابنتها المفقودة
ليكمل هو بدلا عنها قائلا بنفس هدوئه
عشان بنتنا كان عندها 7 سنين وقتها ولو كنت شوفتيها كنت عرفتيها
لتومأ له بتيه لتردف بعدها بضعف ودموعها تسيل بصمت
شهاب انا تعبانه وخاېفة اوى انا عاوزة بنتى بالله عليك هتهالى
ليوما لها بحزن وهو حزين من اجلها
ناديها يا شهاب عاوزة اخدها فى حضنى
ليومأ لها بابتسامة حنونه وهو يخرج لجلب زهرة لكنه لم يجدها ينظر حوله باستغراب ليسأل احدى الممرضات المارة من امامه
لو سمحت مشفتيش بنت كانت هنا لابسة بالطو ابيض وبنطلون جينز واسع شعرها قصير شوية وفى بنت معاها لون عنيها ازرق
لتحرك رأسها بالنفى معتذرة منه وتغادر بعدها ليلتفت حول نفسه وهو يشد خصلاته للخلف وعقله فسر ذهابها بأنها فسرت بكاء نيؤة بأنها لا تريدها كابنتها ليقوم بالاتصال بها مرارا وتكرارا لكن بلا رد وفى المرة الاخيرة وجده مغلق بينما بدور كان هاتفها مغلق من البداية
الحلقة الثانية عشر
لأكون انا كل شيء إليك لتكون حبيبي وحدي
بعد خروجها من غرفة نيرة التى صډمتها ببكائها لا تعلم اهذه صډمتها ام انها لم تتخيل ان تكون هى ابنتها لتخرج هاتفها من جيب معطفها تجلس على مقعد بجانب الغرفة تنظر الى شاشة هاتفها التى تعرض رقم هاتفه لا تعلم لما تريد ان تسمع صوته
ليطول الانتظار الى ان شعرت انه لن يجيبها لكن باللحظة الاخرى التى كادت بها ان تغلق الخط سمعت صوته الرخيم وهو يهتف باسمها لتردف قائلة بنبرة خجلة
مش بتسأل قولت اسأل انا
شعرت بابتسامته من الطرف الاخر وهو يقول بسعادة وكانه طفل وقد مدحته امه
وحشتك يعنى
قاطعته هى بارتباك
لا مش كدا قصدى انه انت يعنى انت مش
لتسمع صوت ضحكته الرنانه من الطرف الاخر الى ان هدأ يردف بحنان بعدها
مالك يا زهرة ايه حصل عندك
لتجيبه بخفوت ولا تدرى من اين علم انها تمر بأمور عديدة ام ان سؤاله سؤال عابر ليس إلا
محتجالك يا جاسر فى امور كتير بتحصل ومش فاهمه او مش عاوزة افهمها وخاېفة من اللى جاى
ليجيبها بحنان يغلفه نبرته العاشقة التى لا يخجل من ان يظهرها لها
انا على طول معاكى يازهرة اعرفى دايما انى فى ضهرك وعمرى ما هسيبك اوعى تخاف طول مانا جمبك ومعاكى
زهرة بنفس نبرتها وهى تنهض من مكانها تسير فى ممرات المشفى ولا تدرى لم بعثت كلماته البسيطة تلك راحة داخلها وكأنها كانت تنتظر ان يخبرها احد بأنه لن يتركها
نفسى اهرب بعيد عن كل حاجه انا قفلت الخط التانى عشان اهرب من اللى بيحصل
ليقاطعها قائلا بحدة مفاجأة وهو يستمع اليها من الطرف
متابعة القراءة